عائلة دوابشة تؤكد توجهها إلى القضاء الدولي

عائلة دوابشة تؤكد توجهها إلى القضاء الدولي

20 يونيو 2018
العائلة أكّدت أن قضاء الاحتلال لا نزاهة فيه(نضال اشتية/الأناضول)
+ الخط -



أعلنت عائلة دوابشة، التي استشهد ثلاثة من أبنائها حرقاً، إثر إشعال قطعان المستوطنين المتطرفين النار في بيتهم بقرية دوما، قضاء نابلس؛ أنها ستحتكم للقانون الدولي ومحكمة الجنايات الدولية لرفع قضية ضد قتلة الشهداء سعد، وزوجته ريهام، وطفلهما الرضيع علي.

وأوضح شقيق الشهيد سعد، نصر دوابشة، لـ"العربي الجديد"، أن قرار العائلة جاء بعد أن شطبت محكمة الاحتلال، خلال جلسة يوم أمس الثلاثاء، عدداً من الاعترافات التي أدلى بها أحد المتهمين، بحجة أنه "اعترف بها تحت التعذيب وأنه قاصر".

وأشار إلى أن قرار المحكمة "كان عنصرياً جداً"، إذ جاء في نصه: "القضاء الإسرائيلي لا يعترف بالاعترافات المنتزعة تحت التعذيب في قضية عائلة دوابشة"، بينما في القضاء الإسرائيلي يتم أخذ اعترافات القصر الفلسطينيين وإدانتهم حتى وإن كانت قد انتزعت بالقوة، وبغض النظر عن التهمة الموجهة إليهم.

ولفت دوابشة إلى أن الجلسة المقبلة ستكون في السادس من أيلول/ سبتمبر المقبل، إذ تعتقد العائلة أنه ستتم محاكمة القاتل الرئيسي، واتخاذ حكم بحقه، بينما من المتوقع أن يكون الحكم مخففاً على المتهم الآخر.

وأكد دوابشة أن العائلة ستحتكم للقانون الدولي، ولكن بعد استنفاد كافة الإجراءات أمام قضاء الاحتلال، وفق ما يشترطه القانون الدولي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن قضاء الاحتلال لا نزاهة فيه، ولن يصدر حكماً عادلاً بحق المتهمين، لذا فإن الخيار سيكون بعد انتهاء جلسات المحكمة التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية.



يشار إلى أن عدداً من المستوطنين المتطرفين كانوا قد تجمهروا أمام قاعة المحكمة، يوم أمس، وعند خروج عائلة دوابشة، رددوا هتافات عنصرية ضد العائلة، واستهزأوا بالشهداء، وذلك تحت حماية شرطة الاحتلال التي لم تحرك ساكناً من أجل إبعادهم من المكان، وذلك وفق ما قاله نصر دوابشة.

وكان مستوطنون متطرفون قد أقدموا على إحراق منزل عائلة دوابشة، نهاية يوليو/ تموز في قرية دوما، إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وهو ما أدى إلى استشهاد الطفل علي دوابشة على الفور، واستشهاد والده لاحقًا، ثمّ والدته بعد شهرين من المعاناة من آثار الحروق التي تركتها نيران المستوطنين في جسدها، بينما نجا من المحرقة طفلهما أحمد، الذي أصيب بحروق بالغة لا يزال يتعالج منها.