"داعش" يهاجم سكان قرى شمال العراق

"داعش" يهاجم سكان قرى شمال العراق

02 يونيو 2018
اضطر بعض السكان للهروب خشية الهجمات (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
شنّ تنظيم "داعش" الإرهابي، هجوماً مباغتاً على قريتين في محافظة صلاح الدين شمالي العراق، أسفر عن مقتل مدنيين وعسكريين، وإصابة آخرين، ما تسبّب في الرعب للسكان المحليين، الذين اضطر بعضهم إلى الهروب، خشية تجدّد الهجمات.

وأكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، لـ"العربي الجديد"، أنّ مسلحين من تنظيم "داعش"، تسللوا، فجر اليوم السبت، إلى قرية الفرحاتية التابعة لبلدة الضلوعية جنوبي محافظة صلاح الدين، وتمكّنوا من اقتحام عدد من المنازل وإطلاق النار على ساكنيها.

وأفاد بأنّ الهجوم أسفر عن مقتل عائلة كاملة مكوّنة من 11 شخصاً، ورجل آخر قريب للعائلة، فضلاً عن إصابة ثلاثة أشخاص آخرين.

ولفت إلى أنّ "الهجوم أثار الرعب بين صفوف سكان القرية الذين غادر بعضهم إلى أماكن مجهولة، خشية استمرار الهجوم"، مشيراً إلى أنّ القوات العراقية فرضت طوقاً محكماً حول منطقة الحادثة، تحسباً لحدوث هجمات جديدة.

كما أفاد المصدر ذاته، بمقتل أربعة عناصر أمن، وإصابة اثنين آخرين، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم التي كانت تحاول صد هجوم آخر لعناصر "داعش"، في قرية الحكنة شمالي صلاح الدين، مؤكداً أنّ القوات العراقية تمكّنت من صد الهجوم، وحالت دون دخول عناصر التنظيم إلى القرية.

وتأتي الخروقات الأمنية في محافظة صلاح الدين، بعد يوم واحد على هجوم مماثل في محافظة نينوى المجاورة، تمكّن خلاله عناصر "داعش" من السيطرة على قرية تابعة لبلدة الحضر (جنوب نينوى) قبل أن ينسحبوا إلى مخابئهم في الصحراء.

والخروقات الأمنية في صلاح الدين، "ليست الأولى، كما أنّها قد لا تكون الأخيرة"، وفقاً لما يقوله عضو مجلس عشائر صلاح الدين، أحمد دلف الجبوري، لـ"العربي الجديد"، مذكّراً بأنّ "المحافظة لم يتم تطهيرها بشكل كامل من فلول تنظيم داعش"، لافتاً إلى وجود أكثر من منطقة ما تزال تشكّل مصدر خطر على المناطق الآمنة.

وأشار في هذا الإطار، إلى "منطقة مطيبيجة على الحدود بين صلاح الدين وديالى التي تُعتبر غير آمنة، وتشهد هجمات متكررة"، مضيفا "وكذلك الحال بالنسبة للصحراء التي تربط صلاح الدين بمحافظتي نينوى والأنبار".

وانتقد الجبوري "انشغال الساسة وممثلي محافظة صلاح الدين، في البرلمان، بترتيب أوراقهم للمرحلة المقبلة، وعدم إيلاء الأمن المتدهور في محافظتهم أي اهتمام"، متسائلاً "ما فائدة المناصب التي يلهث وراءها سياسيو صلاح الدين إذا لم تجلب الأمن لمحافظتهم؟".




وكان عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، إسكندر وتوت، قد حذر، في تصريح، من "خطورة التغاضي عن الخلايا النائمة لتنظيم داعش"، محمّلاً الحكومة العراقية "المسؤولية عن تهريب عناصر من التنظيم إلى خارج العراق".

يُذكر أنّ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد أعلن، في 9 ديسمبر/كانون الأول 2017، عن سيطرة القوات العراقية على معظم الحدود السورية العراقية، مؤكداً نهاية الحرب ضد تنظيم "داعش" في البلاد.