تظاهرة بغزة رفضاً للعقوبات تنتهي بعراك داخلي

تظاهرة بغزة رفضاً للعقوبات تنتهي بعراك داخلي

18 يونيو 2018
التظاهرة رفعت شعاري رفع العقوبات وإنهاء الانقسام (العربي الجديد)
+ الخط -
تظاهر مئات الموظفين التابعين للسلطة الفلسطينية، وأهالي الشهداء والأسرى والجرحى في ساحة السرايا، وسط مدينة غزّة، اليوم الاثنين، للمطالبة برفع العقوبات التي يفرضها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على قطاع غزّة، منذ إبريل/نيسان 2017.

وردّد المشاركون، في الفعالية التي دعا إليها الأسرى المحررون، شعارات تطالب بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وضرورة استعادة اللحمة الداخلية، والعمل على تنفيذ اتفاقيات المصالحة، في الوقت الذي تدخل فيه عناصر محسوبون على ما يسمى "التيار الإصلاحي"، الذي يقوده القيادي المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان، وبعض العناصر المحسوبين على حركة "حماس"، والذين ردّدوا شعارات تطالب بإسقاط عباس ورحيله هو وحكومة الوفاق الوطني.

وشهدت التظاهرة مناوشات بالأيادي والعصي بين المشاركين، في ظل غياب للتواجد الأمني الرسمي، ولعناصر الشرطة الفلسطينية بغزة، وهو ما تطور ليصل إلى قيام بعضهم بتحطيم المنصة الرئيسية للتظاهرة بشكل كامل وإنزال الأسرى المحررين عنها.

ولم تفلح جهود مدير عام قوى الأمن الداخلي بغزة، توفيق أبو نعيم، الذي كان متواجداً ضمن الأسرى المحررين المشاركين في الفعالية المطالبة برفع العقوبات عن غزة، في احتواء الموقف، بالرغم من مخاطبته للمشاركين بضرورة التوقف عن حالة الفوضى التي سادت المكان.


وأكد أبو نعيم أن ساحة السرايا تخلو بشكل كامل من عناصر الأجهزة الأمنية بغزة التي تديرها حركة حماس، مشدداً في ذات الوقت على ضرورة استجابة عباس للنداءات المطالبة برفع العقوبات المفروضة على القطاع منذ أكثر من عام.

وتفرض السلطة الفلسطينية منذ إبريل/ نيسان 2017 سلسلة من العقوبات كان أبرزها فرض خصم بنسبة 30 في المائة على رواتب الموظفين والأسرى والشهداء، قبل أن تزداد لتصل إلى 50 في المائة مؤخراً، وشملت العقوبات تقليص التحويلات المرضية، والتوقف عن تسديد فاتورة كهرباء غزة لصالح الاحتلال.