مليشيات عراقية تنقل شحنات سلاح من سورية لبيعها

بسبب عدم صرف مرتباتها... مليشيات تنقل شحنة سلاح من سورية للعراق لبيعها

13 يونيو 2018
الأمن صادر أسلحة روسية وأميركية (Getty)
+ الخط -
كشف مسؤولون في بغداد، اليوم الأربعاء، أنّ قوات خاصة نجحت في إيقاف عملية إدخال نحو 2 طن من الأسلحة والذخيرة قادمة من سورية، كانت بحوزة فصيل مسلح يقاتل مع نظام بشار الأسد، حاول إدخالها إلى محافظة ذي قار جنوب العراق، بهدف بيعها في السوق السوداء.

كلام المسؤولين تزامن مع تقارير تشير إلى مغادرة العشرات من أفراد المليشيات العراقية الأراضي السورية، إلى جانب مسلحين أفغان وإيرانيين، ضمن ما يعرف بـ"قوات حماية الحرم"، التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد منذ سنوات وترتبط بـ"الحرس الثوري الإيراني"، وتتورط تلك المليشيات في جرائم قتل وسرقة وانتهاكات مختلفة بحق المواطنين السوريين بدوافع طائفية.

ووفقاً لمصادر أمنية، فقد أوقفت قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية في منطقة الحدايد ثلاث سيارات داخلها 11 عراقياً يحملون هويات صادرة عن هيئة "الحشد الشعبي"، وبحوزتهم أسلحة وذخائر ومتفجرات مختلفة روسية وأميركية، اعترفوا أنهم قدموا من سورية، إذ كانوا يقاتلون هناك وانتهت مهمتهم.

وكشفت المصادر أن رئيس المجموعة التي ألقي القبض عليها يُدعى فاضل العوادي، وهو ينتمي إلى مليشيات "حزب الله" العراقية.

وتضم شحنة السلاح، وفقاً للمصادر، صواريخ حرارية وأخرى مضادة للدروع والدبابات وألغاماً وقذائف مختلفة، وأسلحة متوسطة وخفيفة جميعها حديثة وصناعة روسية في الغالب إلى جانب الأميركية.

وبينت أنّ "التحقيقات الأولية مع بعض أعضاء المجموعة أكدت أنهم لم يتسلموا مرتباتهم في سورية منذ ما يزيد عن شهرين، وعندما تقررت إعادتهم إلى العراق، أخذوا الأسلحة الموجودة لديهم لبيعها في السوق السوداء".

في المقابل، ذكر مركز الإعلام الأمني العراقي المرتبط بالحكومة، في بيان اليوم الأربعاء، أنه اعتقل مجموعة منفلتة تستغل اسم "الحشد الشعبي" قادمة من سورية، وبحوزتها كمية من السلاح والعتاد حاولت إدخالها إلى محافظة ذي قار.

وجاء في البيان أن ذلك جاء "تنفيذاً لتوجيهات القائد العام القوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي للقيام بحملة لحصر السلاح بيد الدولة، لاتخاذ كل ما من شأنه حفظ أمن وسلامة المواطن الكريم ومحاربة الظواهر المسلحة غير القانونية بشكل عادل في أي بقعة من تراب العراق يتطلب فيها هذا العمل".

وأضاف البيان أنه "بناءً على معلومات استخبارية دقيقة تمكن قسم مكافحة الإرهاب في ذي قار من ضبط مجموعة منفلتة تستغل اسم الحشد الشعبي تستقل ثلاث عجلات مختلفة الأنواع وبحوزتها كمية من الأسلحة والأعتدة".

كذلك، أصدر جهاز مكافحة الإرهاب في ذي قار بياناً، قال فيه إنه "من خلال معلومة استخبارية دقيقة بقدوم أشخاص من سورية، يستغلون اسم الحشد الشعبي، يرومون إدخال كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأعتدة إلى محافظة ذي قار، تم نصب كمين محكم ومباغت والقبض عليهم وضبط الأسلحة بحوزتهم وما زالت التحقيقات مستمرة معهم".

ونفى الجهاز حدوث أي مواجهات مع المجموعة المسلّحة خلال عملية الاعتقال ومصادرة السلاح.