وزير الدفاع التركي: عملياتنا في العراق تحظى بدعم إيراني

وزير الدفاع التركي: عملياتنا في العراق تحظى بدعم إيراني

12 يونيو 2018
تركيا تتحرك لتأمين حدودها (باريس اورال/ الأناضول)
+ الخط -
قال وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، اليوم الثلاثاء، إن العمليات العسكرية التي تشنها بلاده في شمال العراق متواصلة حتى القضاء على الإرهاب هناك، مشدداً على أنها تحظى بدعم من إيران، لافتاً إلى إنشاء قواعد عسكرية محصنة لعمليات طويلة الأمد.


وفي لقاء مباشر أجراه الوزير التركي مع وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، قال إن "إيران أعربت بشكل واضح جداً عن ترحيبها بتقديم الدعم اللازم للعمليات ضد الإرهابيين شمالي العراق، بما يشمل جبال قنديل (معقل حزب العمال الكردستاني)، حيث تم تحييد أكثر من 500 إرهابي منذ مطلع العام الجاري".

الوزير التركي صرح أن "مشاوراتهم ولقاءاتهم مستمرة مع الجانب الإيراني منذ فترة طويلة، وكان المقترح التركي أن يتم تنفيذ العملية بشكل مشترك، وإيران في هذا الأمر كان دعمها كبيراً جداً، خاصة على مستوى الحوارات التي كانت تجرى معهم، إذ تم بحث الأمر خلال زيارة رئيس هيئة الأركان الإيراني إلى تركيا قبل أشهر، وقد التقى معه، وفي اللقاءات أكد الجانب التركي ضرورة الدعم الإيراني للعمليات ضد قنديل".

وأضاف "كان هناك ترحيب حار من قبلهم وعرضنا عليهم تنفيذ العملية بشكل مشترك، وإن لم تكن العملية وصلت إلى أن تكون بشكل مشترك مع طهران، إلا أن أقوالهم لنا تؤكد وقوفهم بشكل قوي إلى جانب العمليات التي نجريها".

وأكد أن أنقرة "تلتقي مع كل من له علاقة بالعمليات، وقرارها واضح لهم، ربما هناك من لا يرضى بالعمليات وهناك دولة لن أقول من هي لا ترضى بالعمليات، فإذا كان هناك تهديد من دولة مجاورة فعلى هذه الدولة حل هذه المشكلة، وتركيا طلبت من العراق كثيراً حل مشكلة الإرهاب، وعندما لم تحلها فمن الطبيعي وفق القانون الدولي الدفاع عن أنفسنا، ودول الجوار لا تعترض على العمليات وهناك تنسيق فيما بينها".

ولفت إلى أن تركيا "أنشأت قواعد عسكرية في شمال العراق للمرة الأولى، فبدون هذه القواعد سيكون من الصعب تقنياً إطلاق عمليات طويلة لمناطق أبعد"، مشدداً على أن "العملية ستتواصل بالشكل الذي لا يخلّ بوحدة أراضي دولة أخرى بأي شكل من الأشكال، إلى حين القضاء على جميع الإرهابيين وتطهير المنطقة منهم، حتى تخلو المنطقة من التهديد".

كذلك أشار إلى أن "الحملة على جبال قنديل تختلف عن غيرها، لأنّ مسلحي الكردستاني كانوا يهاجمون تركيا منها ويتسللون إلى الداخل التركي، مستفيدين من وعورة المنطقة والطرق الجبلية التي يستخدمونها بسهولة"، مبيناً أن "مرحلة الإعداد للعملية مستغرقة منذ نحو عام، والرئيس رجب طيب أردوغان أعطى التعليمات بشكل واضح بأن تبنى القواعد هناك لحين انتهاء العمليات بالقضاء على الكردستاني، وهو الهدف من هذه العملية، وتوقيتها لا علاقة له بالانتخابات لأن تحضيراتها تجري منذ نحو عام".

وحول الاتفاق مع أميركا حول منبج السورية، قال إن تركيا طالبت دائماً بأن يكون شكل الحكم في سورية وفق التوزع الديموغرافي فيها، وحاليا سيتم تطبيق ذلك مع أميركا، من خلال اتفاق منبج، إذا ستنسحب عناصر وحدات حماية الشعب من منبج برقابة عسكرية أميركية تركية، وأنه أبلغ نظيره الأميركي بها بحزم بأن "تركيا لا تريد مماطلة حول تنفيذ الاتفاق وهو ما أكد عليه نظيره".

وأردف أن "أنقرة ترى أن الاتفاق الذي جرى مع أميركا يفتح الطريق من أجل تنظيف سورية من الإرهابيين، ونعتقد أن هناك علاقة بين وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني، ولو أن أميركا لم تدرك ذلك لما أقبلت على هذا التفاهم مع أنقرة"، لافتاً إلى أنه سيعقد اجتماعاً بشأن منبج السورية مع مسؤولين أميركيين في ألمانيا هذا الأسبوع.



ووجّه الوزير التركي انتقادات إلى الحليف الأميركي "الذي ساهم بتدمير مدن في سورية جراء عمليات التحالف الدولي ضد داعش في الرقة وغيرها، فضلاً عن قتل المدنيين بشكل عشوائي، الأمر الذي لم تقدم عليه تركيا في عملياتها بسورية، إذ إن مدن الباب وعفرين ما زالت على حالها ولم تتعرض للدمار"، مشدداً على أن "عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون في سورية كشفتا تطور السلاح المحلي التركي".