إسلاميو الأردن يخسرون "المهندسين" بعد ربع قرن من السيطرة

لأول مرة منذ أكثر من ربع قرن، خسر التيار الإسلامي في الأردن، ممثلاً بـ"قائمة إنجاز"، انتخابات مجلس نقابة المهندسين التي أُجريت، أمس الجمعة، بمشاركة 14959 مهندساً، وتمكّنت "قائمة نمو" (تيار وسطي) من حسم النتيجة لصالحها.

وحصلت "قائمة نمو"، على ستة مقاعد؛ من بينها النقيب ونائبه، مقابل حصول "قائمة إنجاز" على أربعة مقاعد فقط، الأمر الذي يعني أنّ إدارة مجلس النقابة، ستؤول إلى "قائمة نمو".

وبعيداً عن مجلس النقابة، فإنّ المفارقة التي أفرزنها انتخابات نقابة المهندسين الأردنيين، أنّ الحائزين على الأغلبية المطلقة في الهيئات المركزية ومجالس الشعب ومجالس الفروع، هم من "قائمة إنجاز"، مما يؤشر إلى إمكانية أن تدخل النقابة في حالة من الاستعصاء والشلل، بحسب ما يتوقع مراقبون نقابيون.

وفاز المهندس أحمد سمارة الزعبي، بمنصب نقيب المهندسين الأردنيين، عن "قائمة نمو"، بمجموع 7574 صوتاً، على حساب منافسه عبدالله خالد عبيدات، والذي حصل على 6403 أصوات.

وبلغ عدد المهندسين المقترعين في انتخابات نقابة المهندسين الأردنيين، بمراحلها الثلاث، 34123 مهندساً ومهندسة، إذ بلغ عدد المقترعين في انتخابات فروع النقابة 6033 مهندساً ومهندسة، بينما بلغ عدد المقترعين في انتخابات الشعب الهندسية 13131 مهندساً ومهندسة، وفي انتخابات مجلس النقابة 14959 مهندساً ومهندسة.

وفي أول خطاب بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات وفوزه، قال الزعبي، إنّ قائمته "طرحت مشروعاً وطنياً، واستقت منه برنامجها النقابي المهني، بعد أن تحسّست نبض الشارع، وتنقلت بين المدن والقرى والبوادي والمخيمات"، معلناً نفسه "نقيباً للمهندسين جميعاً".

وأكد الزعبي التزام قائمته بالبرنامج الانتخابي الذي تقدّمت به، مؤكداً أنّ "المرحلة القادمة ستكون مرحلة تشاركية مع الزملاء الذين يمثلون القائمة المنافسة"، متعهداً بأن "يكون الطرفان فريقاً واحداً يتعاون مع جميع الكوادر العاملة في النقابة للبدء بتنفيذ البرنامج".

وكان الناطق باسم حزب "جبهة العمل الإسلامي" في الأردن، قد اعتبر أنّ خسارة الإسلاميين في انتخابات نقابة المهندسين الأردنيين، جاءت "بسبب تدخلات رسمية".

وقال العضايلة، في تصريح صحافي، إنّ "جهات رسمية سخّرت كل طاقاتها لإفشال تحالف الإسلاميين والمستقلين، في أهم وأبرز نقابة في الأردن".

وتُعد نقابة المهندسين، واحدة من كبرى النقابات الأردنية، التي قادها الإسلاميون منذ العام 1992.