جلسة لمجلس الأمن: تحذير من التصعيد الأخير في غزة

جلسة لمجلس الأمن: تحذير من التصعيد الأخير في غزة

نيويورك
ابتسام عازم (العربي الجديد)
ابتسام عازم
كاتبة وروائية وصحافية فلسطينية تقيم في نيويورك. مراسلة "العربي الجديد" المعتمدة في مقرّ منظمة الأمم المتحدة.
30 مايو 2018
+ الخط -

عقد مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، جلسة طارئة بشأن التطورات الأخيرة في غزة، وذلك بدعوة من الولايات المتحدة التي حاولت استباق الجلسة بإصدار مسودة بيان صادر عن المجلس يدين إطلاق حركة حماس، أمس، صواريخ من قطاع غزة، رداً على الجرائم الإسرائيلية الأخيرة، لكنّ الكويت منعت إصدار البيان الذي يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء.

وبدأت الجلسة بإحاطة قدّمها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، دان خلالها إطلاق الصواريخ والقذائف من غزة، لكنه شدد على أنه من الضروري رؤية تلك الأحداث في سياقها الأوسع، كجزء من التصعيد الذي تشهده غزة، والذي أدى إلى مقتل وجرح الآلاف من الفلسطينيين، خلال الأسابيع الأخيرة. وأضاف "نحن على حافة حرب، بسبب التصعيد الحالي في غزة".

وقال مندوب فلسطين في مجلس الأمن، رياض منصور، إن "الوقت حان ليتحرك مجلس الأمن في وجه الاحتلال الإسرائيلي وممارساته"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تصوّر نفسها على أنها الضحية، والواقع أنها هي المعتدية".

وفيما أكد مندوب فلسطين على رفض وإدانة "كل عنف ضد المدنيين"، خاطب المجلس بقوله: "لا تستهينوا بمعاناة الفلسطينيين، فهي عميقة ومفجعة"، معبرا عن أمله في "استمرار وقف إطلاق النار"، كما دعا إلى "تحكيم المنطق والضمير".

ودعا منصور، أيضا، إلى "التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية".

في المقابل، ذكرت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي "لقد وزعت الولايات المتحدة على أعضاء مجلس الأمن بيانا رئاسيا يدين هجمات "حماس". لكن دولة عضواً في المجلس قامت بمنع صدور ذلك البيان"، في إشارة إلى دولة الكويت التي اعترضت على إصدار البيان.

وكانت الولايات المتحدة قد منعت، خلال الأسابيع الماضية، إصدار أي بيان عن مجلس الأمن يدين قتل المدنيين الفلسطينيين. واعتبرت السفيرة الأميركية أن سكان غزة لا يحتاجون أي حماية دولية، بل حماية من "حماس". في إشارة إلى مشروع قرار كويتي يطالب بتقديم الحماية وإرسال مراقبين دوليين إلى غزة.

واعترضت السفيرة الأميركية أيضاً على تشكيل لجنة تحقيق مستقلة من قبل مجلس حقوق الإنسان الدولي للتحقيق في مقتل وجرح المدنيين الفلسطينيين.

من جهته، قال السفير الكويتي إلى مجلس الأمن، منصور العتيبي، "إن الاحتلال هو الذي يتحمل مسؤولية العنف والتصعيد"، لافتاً في هذا السياق إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي، والاستيطان وتهويد القدس، واستمرار حصار غزة الذي وصفه بالخانق، والذي لم تحترم فيه سلطة الاحتلال مسؤوليتها بحماية المدنيين الفلسطينيين الذين يقعون تحت سلطتها.

كما ذكّر بأنه "في الأسابيع القليلة الماضية، استخدمت إسرائيل الذخيرة الحية ضد المدنيين العزّل، مما أدى إلى جرح أكثر من 12 ألف فلسطيني".

أما السفيرة البريطانية لمجلس الأمن، كارن بيرس، فقد عبّرت عن إدانتها إطلاق الصواريخ من غزة، مضيفة "إن التطورات الأخيرة في غزة تذكرنا بأن العنف ممكن أن يعود مرة أخرى وبشكل قوي إلى الواجهة. إن الوضع في غزة خطير ومعقد ويجب أن ننهي معاناة المدنيين. ونطالب بأن تتوقف كل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي عن تعريض المدنيين للخطر"، ثم تحدثت عن مسؤولية المجتمع الدولي بوقف معاناة الغزيين، وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.

ونبّهت إلى أن "أهل غزة بحاجة شديدة للمساعدات الإنسانية والطبية"، مرحبةً بما سمّتها مجهودات الجانب المصري لتخفيف معاناة الغزيين.

أما السفير الفرنسي في مجلس الأمن، فرنسوا دولاتر، فقال إن التصعيد يأتي بعد شهرين من أعمال العنف التي قامت بها القوات الإسرائيلية ضد متظاهرين فلسطينيين في غزة وراح ضحيتها أكثر من 160 قتيلا وأكثر من 12 ألف جريح. وهذه الحصيلة نتيجة استخدام عشوائي ومتعمد للقوة ضد المدنيين الفلسطينيين، وعلى إسرائيل أن تحترم قواعد الحماية التي تقع على عاتقها كدولة احتلال".

ذات صلة

الصورة

سياسة

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بالصادمة عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال خلال عمليته المستمرة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
الصورة

مجتمع

في عيد الأم أفادت تقارير فلسطينية بأنّ 37 أمّاً يستشهدن يومياً في قطاع غزة، في حين أنّ 28 أسيرة مغيبة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.
الصورة
طفل مصاب بالسرطان ووالدته من غزة في مستشفى المطلع في القدس في 17 أكتوبر 2023 (أحمد غرابلي/ فرانس برس)

مجتمع

قرّرت المؤسسة الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي إعادة 20 مريضاً فلسطينياً مصاباً بالسرطان، من بينهم أطفال، إلى قطاع غزة المحاصر رغم تهديد حياتهم بالخطر.