الصدر: الوقت مبكر لذهابنا للمعارضة وعلى إيران عدم التدخل

الصدر: الوقت مبكر لذهابنا إلى المعارضة وعلى إيران عدم التدخل بالعراق

29 مايو 2018
استبعد الصدر الجلوس بمقاعد المعارضة حالياً(حيدر حمداني/ فرانس برس)
+ الخط -
في أول تعليق له على التحركات الإيرانية الحالية في العراق المتعلقة بمباحثات تحالفات الكتل الفائزة بالانتخابات لتشكيل الحكومة الجديدة، قال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إنه يأمل من طهران عدم التدخل في شؤون العراق، معتبرا أن الحديث عن ذهابهم للمعارضة ما زال مبكرا.


وقال الصدر في معرض رده على أسئلة وجهت له من قبل عراقيين بالغالب من المؤيدين له ونشرها موقع الصدر الرسمي على الإنترنت، أمس الاثنين، حول تصريحات بعض السياسيين بعدم إمكان تشكيل الحكومة العراقية القادمة إلا بموافقة إيران وأميركا، إن "إيران دولة جارة تخاف على مصالحها، ونأمل منها عدم التدخل بالشأن العراقي، كما نرفض أن يتدخل أحد بشؤونها"، وتابع "أما أميركا فهي دولة محتلة لا نسمح لها بالتدخل على الإطلاق".

وفي رد آخر حول ذهاب "تحالف سائرون"، الذي يتزعمه الصدر، إلى المعارضة في البرلمان في حال عدم تمكنه من الحصول على الأغلبية لتشكيل الحكومة، قال إن "الوقت ما زال مبكراً على ذلك"، معتبرا في الوقت نفسه أن "مثل هذه الأفعال المشينة تريد النيل من الإصلاح ومن استقرار العراق، ولكن أنى لهم هذا"، في معرض رده على سؤال آخر.

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر سياسية لـ"العربي الجديد"، عن مغادرة وفد مشترك من "ائتلاف دولة القانون"، الذي يتزعمه نوري المالكي، و"تحالف الفتح"، الجناح السياسي لمليشيات "الحشد الشعبي" بزعامة هادي العامري، إلى إيران في زيارة غير معلنة، مرجحة أنها تتعلق بمجريات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والجدل الحالي حول التحالفات.



ومن بين أعضاء الوفد عبد الحليم الزهيري، المعروف بعراب "حزب الدعوة"، ووليد الحلي وعلي المالكي، فضلا عن قيادات وزعامات تمثل "تحالف الفتح".



ووفقا لقيادي بارز في "التحالف الوطني" الحاكم بالبلاد والذي يتعرض لتهديد جدي بتفككه في حال عدم توافق الكتل الرئيسية الخمس للتحالف مجددا كما درجت منذ عام 2005، فإن "زيارات شخصيات بحزب الدعوة والحشد إلى إيران تأتي لصياغة اتفاق نهائي ووضع التفاصيل المهمة على اتفاق شراكة بين الطرفين، ستكون الخطوة الثانية بعده هي جذب الكتل الأخرى إليهما من خلال مفاوضات لن تكون صعبة في ظل الدعم الإيراني الكبير لهما"، وفقا لقوله.