الرجوب: الرئيس الفلسطيني سيخرج من المستشفى خلال 48 ساعة

الرجوب: الرئيس الفلسطيني سيخرج من المستشفى خلال 48 ساعة...وندرس عقد المجلس المركزي

26 مايو 2018
الرجوب وصف عباس بـ"الأب الروحي" (عباس مومني/فرانس برس)
+ الخط -
قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، جبريل الرجوب، مساء الجمعة، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيخرج من المستشفى خلال 48 ساعة، مشيراً إلى أن المجلس المركزي للحركة سوف يبحث عقد اجتماع له بعد خروج عباس.

وأشار الرجوب إلى أن عباس "تعافى من الالتهاب الرئوي الذي ألمّ به، ويمارس حياته بشكل طبيعي، ويمارس مسؤولياته".

وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمد اشتية، لـ"العربي الجديد"، أن "الرئيس الفلسطيني صحته جيدة وسيخرج من المشفى في اليومين القادمين".

وعن وضع عباس الصحي، قال اشتية "أنا لست طبيبًا، لكنني زرته أكثر من مرة وصحته جيدة، وما أعرفه أنه سيغادر المستشفى قريبًا جدًا، خلال يومين غالبًا".

والرئيس الفلسطيني نزيل المستشفى الاستشاري برام الله منذ يوم الأحد الماضي، واستقبل اليوم السبت، في جناحه بالمستشفى، المبعوث الصيني للشرق الأوسط، قونغ شياو شينغ، للاطمئنان على صحته.

وكان الرجوب، قد شرح في تصريح لتلفزيون فلسطين، ترتيبات القيادة لتجديد شرعيتها، استعدادًا لمواجهة المؤمرات لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه في حال حدوث طارئ ستجتمع اللجنة المركزية وتختار مرشحها الذي سيخضع للانتخاب، وليس للإملاء، أو أن يُفرض على الحركة بـ"مظلة" من فوق، لافتًا إلى أنه لن يتنافس على أي منصب في المنظمة أو السلطة.

ووصف لأول مرة، الرئيس الفلسطيني بـ"الأب الروحي القادر والمؤهل الذي يمثل عنوان الشرعية في المرحلة القادمة"، مؤكدًا أنه "آخر رئيس فلسطيني استحق أن يرث المواقع الأربعة التي تبوّأها الرئيس الراحل ياسر عرفات؛ وهي رئيس الدولة، ورئيس المنظمة، ورئيس السلطة، ورئيس حركة فتح"، مضيفاً أن "تجديد الشرعية للنظام السياسي، سيتم بوصاية الأخ أبو مازن الذي يتصرف كأب روحي".



وفي ما يخصّ المجلس الوطني، قال الرجوب "نحن نبحث عن نصاب المجلس الوطني لتشارك فيه كل قوى العمل الوطني الفلسطيني، ولن نقبل أن تبقى هذه الحالة رهينة الانقسام الذي عطل المجلس التشريعي والمؤسسات، وشل حركتنا ومنع إجراء انتخابات. خلال هذه الفترة وعلى هذه الأرضية سيعقد المجلس المركزي ويقرر إلى أين نحن ذاهبون؛ هل نحدد انتخابات؟ من الممكن أن نتفق نحن والجميع بدون الاتفاق على صيغة".

وأضاف "ما حدث خلال الأيام الماضية يجب أن يكون لنا كفتحاويين وقفة أمامه، بحيث أن النظام السياسي يجب أن يتحصن، سواء السلطة أو الحكومة، ونثق برئيس الحكومة، وكل الأقوال التي نسبت إلى اللجنة المركزية حول رئيس الحكومة، رامي الحمد الله، هي كذب، فنحن نثق بأدائه ولا يوجد لدينا قرار باستبداله... لكن نريد أن نذهب إلى الانتخابات".

وتابع الرجوب "توصلنا إلى حل لموضوع المنظمة، لكنه حل جزئي، أما بخصوص فتح، فقد انتهى الموضوع بانتخابات الحركة، والرئيس أبو مازن رئيس الدولة، وآمل أن يستجيب الجميع لمنهجنا لبناء الشراكة، وأن يكون الأخ أبو مازن الأب الروحي، وهو قادر وجاهز ومؤهل وعنوان الشرعية في المرحلة القادمة".


ورداً على سؤال حول تبوّئه مناصب في السلطة أو المنظمة مستقبلاً، قال الرجوب "لن أذهب إلى المنظمة ولا إلى السلطة، أي مكان تختاره فتح سأكون فيه لأنني (فتحاوي)، وهذا بيتي، والأيام الماضية عززت هذه القناعة".

إلى ذلك، طمأن الرجوب الشارع الفلسطيني، مشيراً إلى أن اللجنة المركزية ستجتمع وتقدم مرشحيها، وهؤلاء يجب أن يفوزوا من خلال الانتخابات، لن يأتي أحد بمظلة، وأقول لكل الأدوات التي قبلت على نفسها ذلك: لا مكان لمندوب مهما كان لديه من مال، ولا أحد يشتري إرادتنا بمعابر ومطارات".

وأضاف "هذا القلق مشروع وسنقف عنده؛ نحن جاهزون لصياغة كل ما له علاقة بمستقبل الشعب الفلسطيني، على أن تبقى الدولة الفلسطينية المستقلة ملاذًا لكل الفلسطينيين ومفتوحة لكل العرب".