النظام يلوح بعمل عسكري بدرعا..ويدفع بعناصر "داعش" لحوض اليرموك

النظام السوري يلوح بعمل عسكري في درعا ويدفع بعناصر "داعش" لحوض اليرموك

25 مايو 2018
إلقاء مناشير للنظام على ريف درعا (نزار الخطيب/فرانس برس)
+ الخط -
قصفت قوات النظام السوري منطقة درعا البلد في جنوب البلاد بالصواريخ، في وقت ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام السوري أن قوات الأخير بدأت استعدادات لشن عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة في محافظتي درعا والقنيطرة، وذلك بعدما فرض سيطرته على كامل محيط دمشق وريفها.

وأكد قائد مليشيا "لواء القدس"، عدنان السيد، من خلال مقطع مصور نشر على صفحات التواصل الاجتماعي، نية قوات النظام والمليشيات الأجنبية والمحلية الموالية لها التوجه إلى محافظتي القنيطرة ودرعا، بهدف "إنهاء الوجود المسلح فيهما"، حسب تعبيره.

وقالت مصادر من النظام لشبكات موالية إن "هذه المعركة تكتسب أهميتها كونها معركة الحدود الثالثة" التي تخوضها قوات النظام السوري "بعد سيطرتها على الحدود مع لبنان والحدود مع العراق".

 في غضون ذلك، ألقى الطيران المروحي التابع للنظام، صباح اليوم الجمعة، مناشير ورقية فوق مدن وبلدات الحارة وجاسم ونوى بريف درعا، حملت توقيع ما يسمى "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة".

وجاء في المناشير: "إخوتكم في الغوطة اتخذوا القرار الصحيح وشاركوا الجيش العربي السوري بإخراج المسلحين من بلداتهم وقراهم، وعادوا إلى حياتهم الطبيعية". وحثت المناشير مقاتلي الفصائل على إلقاء السلاح أو مواجهة الموت، لأن "رجال الجيش العربي السوري قادمون".

وسبق للنظام إلقاء مثل هذه المناشير على أهالي درعا وريفها مرات عدة، وهو ما اعتبره بعض قادة الفصائل في المنطقة بأنه يدخل في باب "الحرب النفسية"، داعين الأهالي إلى عدم الاكتراث بهذه المنشورات، ومتوعدين بالتصدي لقوات النظام إذا ما حاولت التوغل في المحافظة.

من جهة أخرى، استهدفت فصائل المعارضة مواقع لتنظيم "جيش خالد"، المبايع لتنظيم "داعش"، في محور سحم الجولان بمنطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي. كما دارت اشتباكات بين الطرفين عند أطراف بلدات حيط، الشيخ سعد وجلين.

إلى ذلك، أعلنت فصائل "الجيش الحر" في ريف درعا الشرقي إلقاء القبض على مجموعة تتبع لتنظيم "داعش" حاولت التسلل من مناطق سيطرة النظام والوصول لمناطق سيطرة التنظيم في ريف درعا الغربي، حيث جرى تسليمهم لمحكمة دار العدل للتحقيق معهم والبت بأمرهم.

وأوضحت مصادر عدة أنه تم إلقاء القبض على مجموعة مؤلفة من حوالي عشرين عنصرا يتبعون لتنظيم "داعش" أثناء محاولة تسلل من ريف السويداء الغربي باتجاه ريف درعا الخاضع لسيطرة فصائل "الجيش الحر" أثناء مرورهم على حاجز بلدة المليحة الشرقية بريف درعا الشرقي الذي يفصل مناطق المعارضة عن مناطق سيطرة قوات النظام.


وبحسب مصادر من فصائل "الجيش الحر"، فإن المجموعة تعود لعناصر التنظيم ممن كانوا في منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك، جنوب دمشق، وكانت تحاول الوصول إلى منطقة حوض اليرموك.

واعترفت تلك المجموعة بتسلل عناصر عن طريق منافذ أخرى من مناطق سيطرة النظام باتجاه مناطق سيطرة "الجيش الحر" في ريف درعا، وأنهم يتواجدون في تلك المناطق حاليا.

وكانت فصائل "الحر" في بلدة كفر شمس قد أعلنت، قبل شهر تقريبا، عن اعتقال مجموعة من عناصر تنظيم "داعش" قادمة من مناطق جنوب دمشق كانت تحاول الوصول إلى مناطق التنظيم بريف درعا، في ظل تسهيلات من قبل ضباط تابعين للنظام، مقابل مبالغ مالية كبيرة.

وكانت قوات النظام قد قامت، خلال اليومين الماضيين، بنقل المئات من عناصر "داعش" من منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك، جنوب دمشق، باتجاه البادية السورية في ريف السويداء الشرقي، بموجب اتفاق للتسوية بين الطرفين انتهى بإعلان قوات النظام السيطرة على كامل دمشق ومحيطها.