الصدر يرفض تنظيم تظاهرات لدعم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة

الصدر يرفض تنظيم تظاهرات لدعم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة

25 مايو 2018
الصدر: لن نتنازل عن موقفنا من الاحتلال(حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -
رفض زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، تنظيم تظاهرات داعمة لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. فيما قال عضو بتحالف "سائرون" إن مهمة تشكيل الحكومة الجديدة لن تكون سهلة.

وخاطب الصدر أنصاره بالقول: "أيها الأحبة لا أسألكم إلا أن تعكسوا صورة جميلة عنا نحن آل الصدر، ولا أريد منكم التظاهر في هذه المرحلة لدعم تشكيل الحكومة، أو من أجل التهديدات، وكل من يفعل ذلك فسيجر العراق إلى أتون الحرب والعنف، ولا داعي للتعدي على دول الجوار، أما الاحتلال فلن نتنازل عن موقفنا منه ما دام محتلا".

وأضاف، في تغريدة نشرها على صفحته بـ"تويتر": "إنني كما دخلت المنطقة الخضراء منفردا بخيمتي الخضراء، اليوم أقف أمام تحديات الطائفية والانحراف، وساسة الفساد والإسفاف، والمندسين ذوي الإرجاف، لأدافع عن نهج الأسلاف، وأحقق الاهداف، ولأكرم الأشراف، وأمنع الطائفيين من الاصطفاف، ولأقسم الثروة النفطية بين الشعب بإنصاف، وأبعد العراق عن الفقر والجفاف، وعن التدخلات الخارجية وكل الأطراف، فأنا عراقي لا أخاف".

إلى ذلك، قال عضو بتحالف "سائرون" التابع لـ"التيار الصدري"، إن مهمة تشكيل الحكومة الجديدة لن تكون سهلة، لكنها ليست مستحيلة، مبينا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "خطاب الصدر في هذا المجال واضح، ولا يقبل الشك فيما يتعلق برفض الطائفيين والفاسدين".

وأضاف المتحدث ذاته: "إلى غاية الآن ائتلاف "النصر" هو الأقرب إلينا من ناحية البرامج والأهداف، فضلا عن "ائتلاف الوطنية" وبعض القوى السنية"، موضحا أن "مسألة جمع العدد المناسب من النواب لتشكيل الكتلة الكبرى صعب، لأن التفاهمات والاتفاقات الأولية يمكن أن تنهار في أية لحظة".


وأشار إلى استبعاد أي تفاهم مع ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، لافتا إلى وجود اتفاق داخل "سائرون" على "استبعاد كل الوجوه التي تسببت بالخراب والدمار للعراق"، حسب تعبيره.

في المقابل، يسعى رئيس الوزراء العراقي السابق إلى جمع أكبر عدد من الكتل والنواب حول مشروع الأغلبية الذي يتبناه ائتلافه.

والتقى المالكي الخميس برئيس تحالف "الفتح" التابع لمليشيا "الحشد الشعبي"، هادي العامري، لمناقشة موضوع تشكيل الكتلة الكبرى.

وأكد هشام الركابي، وهو مدير مكتب المالكي، أن رئيس ائتلاف "دولة القانون" التقى العامري بحضور وفدي "الاتحاد الوطني الكردستاني" و"الحزب الديمقراطي الكردستاني" الكرديين، مبينا أن "هذه الزيارة تندرج ضمن لقاءات وتفاهمات تشكيل الكتلة الكبرى".

ويجري الحديث عن وجود تفاهمات بين ائتلاف "دولة القانون" و"الحزب الديمقراطي الكردستاني"، الذي يترأسه البارزاني، للانضواء ضمن تحالف واحد، بعد سنوات من القطيعة بين المالكي والبارزاني الذي كان رئيسا لإقليم كردستان العراق.