النظام يحرّض أتباعه ضد روسيا في ريفي حمص وحماة

النظام يحرّض أتباعه ضد روسيا في ريفي حمص وحماة ويخطط لدخول قواته

18 مايو 2018
انسحبت قوات المعارضة مع معارضي النظام من وسط سورية(فيسبوك)
+ الخط -

بعد انتهاء عمليات التهجير القسري لأهالي قرى وبلدات ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، وبدء تنفيذ اتفاق نشر قوات الشرطة الروسية وقوات الأمن الداخلي في بلدتي الرستن وتلبيسة، بدأ النظام السوري يحرك أذرعه الخفية في تلك المناطق من أجل زجّ قواته وعناصر مخابراته فيها بدلاً من القوات الروسية.

وبحسب مصادر "العربي الجديد" في حماة، فإن حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم بسورية ورؤساء الأفرع الأمنية في حماة، قاموا بتوجيه إيعاز لجميع أذرعهم وعناصرهم الخفية في داخل تلك المناطق، وللحزبيّين ومخاتير القرى والبلدات ممن وضعهم النظام، ومن المؤيدين له، بالقيام بمسيرات مؤيدة لدخول عناصر الأمن والنظام إلى بلدات ريفي حمص وحماة، ورفض دخول القوات الروسية إليها، واستبدالهم بقوات الأمن وعناصر "كتائب البعث".

كما رفع المشاركون في تلك المسيرات أعلام النظام، رافضين إقامة حواجز روسية على الطرق المؤدية لمناطقهم، ومطالبين روسيا بالتخلي عنها وتسليمها لقوات النظام.

تلك المسيرات التي انطلقت بشكل خاص في ريف حماة الجنوبي، أثارت مخاوف الأهالي ممن رفضوا الخروج من بلداتهم وقراهم، بعد الضمانات الروسية المقدمة بأنها ستقوم باستلام تلك المناطق لستة أشهر، وأن عناصر مخابرات النظام لن تدخل إلى مناطقهم بحسب الاتفاق، إلّا أن النظام السوري ومن خلال هذا التخطيط فهو يعمل على دخول قواته تحت مسمى "مطلب شعبي".

أبو أحمد رجل خمسيني من داخل قرية التلول الحمر بريف حماة، قال لـ"العربي الجديد" إنهم اليوم يعيشون خوفاً كبيراً من خضوع روسيا لهذه المسيرات المفتعلة، والتي تمت بالتنسيق بين روسيا والنظام، فدخول قوات النظام والمخابرات السورية، سيكون بمثابة اعتقال جماعي لجميع الرجال والشباب في شتى المناطق التي كانت خارجة عن سيطرته، وسيعملون على القصاص منهم عمّا تكبده النظام من خسائر طيلة السنوات السبع السابقة، خاصة وأن النظام لديه حقد كبير على هذه المناطق التي كانت من أولى المناطق الخارجة عن سيطرته.

ويضيف أبو أحمد إنهم "يعملون على التواصل مع المجالس المحلية التابعة للمعارضة، لمطالبة روسيا بالحفاظ على بنود الاتفاق التي تضمن الوجود الروسي كضامن للاتفاق لمدة ستة أشهر وما فوق، وعدم السماح بدخول أي من عناصر النظام سوى قوات أمنه الداخلي".

وتحدّث أبو أحمد عن مطالبات من بعض الأهالي باستكمال عملية خروج المدنيين إلى منطقة خارجة عن سيطرة النظام  رغم أنهم كانوا من الفئة الرافضة لعملية التهجير، ولكن هذه المسيرات هي مؤشر هام لنقض الاتفاق قريباً، ويحمل أياماً سوداء على الأهالي.