مسؤول بالمعارضة السورية: لا عمليات عسكرية بدرعا وإدلب

مسؤول في المعارضة السورية: لا عمليات عسكرية بدرعا وإدلب

17 مايو 2018
العاسمي (إلى اليسار): الروس في ورطة الآن (الأناضول)
+ الخط -

أكد أيمن العاسمي، العضو في وفد قوى الثورة السورية العسكري إلى مفاوضات أستانة، أن الضامنين الثلاثة اتفاق وقف إطلاق النار في سورية (تركيا، روسيا، إيران)، اتفقوا على تجنيب شمال سورية وجنوبها أي عمليات عسكرية، معربا عن اعتقاده بأن الروس باتوا في ورطة في سورية. 

وقال العاسمي في حديث مع "العربي الجديد"، اليوم الخميس، إن "من الأمور الهامة التي تحققت في الجولة التاسعة من مفاوضات أستانة اتفاق على تجنيب محافظتي إدلب ودرعا أي معركة، ومنع النظام والمليشيات الإيرانية من اجتياحهما".

وأضاف أن "السعي الآن يتركز على وقف القتال في عموم سورية، وكان هناك اتفاق على هذا الأمر بين الجميع. وكانت وسائل إعلام قد تناقلت أنباء عن نيّة النظام وحلفائه القيام بعمل عسكري واسع النطاق من أجل إخضاع المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة درعا، جنوب سورية". 

وأشار العاسمي إلى أن وفد قوى الثورة السورية العسكري قدم مذكرة "تؤكد عدم الاعتراف بما قامت به روسيا في مناطق الغوطة، وريف حمص الشمالي"، مضيفا: "الحديث تركز في الاجتماعات على وقف القتال بشكل كامل، لدفع مسار جنيف حتى يكون أكثر فاعلية، وهذا سوف يتحقق في مدة لا تتجاوز عدة أشهر".

وأكد تطرُّق الحوار في الجولة، التي انتهت الثلاثاء، إلى اللجنة الدستورية وعملها في مفاوضات جنيف، مشيرا إلى أن عدم الحضور الأميركي في الجولة التاسعة "يبدو أنه أثر في الروس، وهو ما دفعهم إلى إبداء رغبتهم في نقل اجتماعات أستانة إلى سوتشي، ونحن رفضنا ذلك".


وأعرب عضو وفد أستانة عن اعتقاده بأن "الروس في ورطة الآن"، مضيفا: "الأمور لا تنسجم مع ما يريدون، وقلنا لهم إن الشعب السوري يعتبركم محتلين، وأن تنظيم داعش ربيب النظام الذي تدعمونه، وأن جنودكم قتلوا بسلاح النظام الذي يبيعه لهذا التنظيم".

من جهته، قال ابراهيم جباوي، وهو قيادي في الجيش السوري الحر، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن النظام لا يجرؤ على مهاجمة درعا دون الموافقة الروسية، مستبعداً أن تعطي موسكو هذه الموافقة بسبب أن الجنوب مرهون باتفاق أميركي – روسي – أردني، وروسيا لا يمكنها الإخلال بالاتفاق مع الولايات المتحدة. ورأى أنه "حينما ترفع واشنطن يدها عن اتفاق الجنوب، وتنسحب منه، حينها يمكن روسيا أن تشارك النظام بالهجوم على المنطقة كلها".

واتفقت الدول الضامنة مسار أستانة 9 (تركيا وروسيا وإيران)، أول أمس الثلاثاء، على استمرار عمل مناطق خفض التصعيد وحمايتها، وحماية نظام وقف إطلاق النار في سورية، بحسب البيان الختامي، محددة مدينة سوتشي الروسية مكاناً لعقد اجتماعاتها المقبلة في يوليو/ تموز المقبل.

المساهمون