الخارجية الأميركية: ترامب يرغب بتخفيف الخلاف الخليجي تمهيداً لحله

بومبيو: نأمل أن يدخل جميع أطراف الخلاف الخليجي في "حوار بنّاء"

15 مايو 2018
بومبيو: نأمل بحوار بناء بين دول الخليج(شاؤول لوب/فرانس برس)
+ الخط -
أكّد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، رغبة الرئيس دونالد ترامب في "تخفيف" الخلاف الخليجي تمهيداً لحله، وذلك بالتزامن مع مواصلة الجهود الكويتية لحل الأزمة الخليجية التي افتعلتها دول الحصار الأربع (السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر) بحق دولة قطر.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، أمس الإثنين، إنّ الوزير بومبيو أعرب عن أمله في أن يدخل جميع أطراف الخلاف الخليجي في "حوار بناء" قبل عقد القمة الأميركية الخليجية.

وكان البيت الأبيض قد أرجأ قمّة كامب ديفيد التي كانت مرتقبة بين الرّئيس الأميركي وزعماء الدول الخليجية الست من مايو/أيار إلى سبتمبر/أيلول المقبل. وحرصت واشنطن على تفادي تباين القراءات، أو تباعد التأويلات، لقرار تأجيل القمة، فأوضحت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أنّ تأجيل القمة ليس مردّه إلى الخلافات القائمة حول القضية القطرية، وأكّدت أنّ "الرئيس ترامب يظلّ ملتزما بإنهاء النزاع الخليجي".

ويتزامن الموقف الأميركي مع مواصلة المساعي الكويتية الحثيثة لحل الأزمة الخليجية، إذ أبرق أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، برسائل لزعماء الدول الخليجية.




وتسلّم أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الإثنين، رسالة خطية من نظيره الكويتي، بعد رسائل مشابهة بعث بها الأخير لكل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والبحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وسلّم الرسائل الثلاث مبعوثُ أمير الكويت ووزير خارجيتها، صباح الخالد الحمد الصباح، في جولة مكوكية أجراها في الساعات الـ24 الماضية، يُنتظر أن تشمل عُمان والإمارات.

وبحسب "وكالة الأنباء القطرية" (قنا)، تتعلق الرسالة بالعلاقات وآخر مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. وتعد هذه ثاني رسالة من أمير الكويت إلى نظيره القطري خلال أسبوعين بعد تسليم رسالة يوم 2 مايو/أيار 2018.

ويوم الجمعة، أكد وزير الخارجية الكويتي، في تصريحات، أن مساعي أمير البلاد مستمرة لحل الأزمة المتواصلة منذ منتصف العام الماضي.

ونجمت الأزمة الخليجية من جرّاء إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/ حزيران الماضي، وفرض حصار بري وجوي وبحري على الدوحة، إثر حملة افتراءات واسعة، قبل أن تقدّم الكويت وساطة للحل.


(العربي الجديد)