300 شخص بالوفد الأميركي لمراسم نقل السفارة للقدس المحتلة

300 شخص في الوفد الأميركي لمراسم نقل السفارة إلى القدس المحتلة

13 مايو 2018
حفل نقل السفارة الأميركية للقدس غداً (توماس كويكس/فرانس برس)
+ الخط -
وصل، اليوم الأحد، إلى مطار اللد، وفد أميركي يتكوّن من 300 شخص، للمشاركة في مراسم الاحتفال بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، غداً الاثنين، بحسب ما أوردت صحف إسرائيلية.

وبينما لن يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المراسم، يترأس الوفد نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان، ويضم أيضاً جاريد كوشنر المستشار الخاص لترامب، وزوجته إيفانكا ترامب، بالإضافة إلى وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين، والعشرات من أعضاء الكونغرس الأميركي، علماً أنّ عدد الذين وجهت لهم دعوات رسمية للمشاركة في المراسم من إسرائيل والخارج، لم يتعد 800 شخص.

وبحسب صحف إسرائيلية، فإنّ 30 سفيراً من أصل 86 سفيراً أجنبياً وُجهت لهم الدعوة للمشاركة في المراسم، أعلنوا قبولهم الدعوة، ومن بينهم سفراء رومانيا والمجر والنمسا والتشيك، الذين كانت حكوماتهم وراء إحباط المبادرة الفرنسية، يوم الجمعة، لإطلاق بيان رسمي باسم الاتحاد الأوروبي، ضد الخطوة الأميركية، وهو ما شكّل عملياً إنجازاً دبلوماسياً لإسرائيل، التي تمكّنت من شقّ وحدة الاتحاد الأوروبي، ومنع صدور بيان سياسي متفق عليه باسم دول الاتحاد الأوروبي، ضد الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة إسرائيل.

إلى ذلك، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني، ظهر اليوم، أسماء الدول التي سيشارك سفراؤها غداً الاثنين في احتفالات نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة. وبحسب الصحيفة، فإنه سيشارك في هذه الاحتفالات سفراء 30 دولة من أصل 86 دولة وجهت لها الدعوة.

والدول المشاركة هي: "ألبانيا، أنغولا، النمسا الكاميرون، ساحل العاج، التشيك، جمهورية الدومينيكان، السلفادور، إثيوبيا، جيورجيا، غواتيمالا، هندورس، المجر، كينيا، مقدونيا، ميانمار، نيجيريا بنما، البيرو، الفيليبين، رومانيا، روندا، صربيا، جنوب السودان، تايلاند، أوكرانيا، فيتنام، برغواي، زامبيا، تنزانيا".

ولفتت الصحيفة على نحو خاص إلى مشاركة كل من المجر والتشيك ورومانيا والنمسا في المراسم خلافاً لموقف الاتحاد الأوروبي. وكانت الدول المذكورة، أحبطت أمس الأول الجمعة مبادرة فرنسية بإصدار بيان باسم الاتحاد الأوروبي ضد الخطوة الأميركية لنقل السفارة إلى القدس المحتلة.

وفي هذا السياق أشار اليوم رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى اتخاذ حكومة الاحتلال جملة قرارات لتعزيز تهويد القدس المحتلة ونقل المكاتب والدوائر الحكومية الرسمية إلى المدينة مع رصد 2 مليار شيقل لهذه الغاية، كميزانيات لعمليات تطوير مكملة لنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة. كما لفت نتنياهو إلى أنه من المقرر أن يتبع نقل السفارة إلى القدس المحتلة، قرار مماثل من دولتي غواتيمالا وبراغواي.

وقرر ترامب، في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، إعلان القدس، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أشعل غضباً في الأراضي الفلسطينية، وتنديداً عربياً ودولياً.

وقالت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأحد، إنّ وزارة الخارجية الإسرائيلية، ستجري مساء، حفل استقبال للوفد الأميركي، فيما أعلن غالبية سفراء دول الاتحاد الأوروبي مقاطعتهم له.

ولفتت الصحيفة، إلى أنّ شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اتخذت إجراءات مكثفة في القدس المحتلة، حيث تعتزم نشر الآلاف من أفراد الشرطة وحرس الحدود في أنحاء المدينة، ونصب حواجز بالقرب وعلى مشارف الأحياء والقرى العربية التي ضمّتها حكومة الاحتلال لمناطق نفوذ بلديتها، ولا سيما قرية حي جبل المكبر؛ المتاخمة للموقع الجديد للسفارة الأميركية في القدس المحتلة.

وتأتي هذه الاستعدادات أيضاً، تحسباً لمظاهرات فلسطينية مضادة، لا سيما أنّ الشخصيات الوطنية والإسلامية في القدس المحتلة، أعلنت سوية مع "لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل"، عن نيتها تنظيم مظاهرة احتجاج رافضة للخطوة الأميركية.

ومن المقرر أن تجري المظاهرة، بعد ظهر غد الاثنين، بالقرب من المبنى الذي يستخدم حالياً قنصلية للولايات المتحدة، وسيتم تحويله رسمياً مقراً للسفارة الأميركية في حي "أرنونا" الاستيطاني في الشطر الغربي من المدينة المحتل منذ عام النكبة 1948.

ومن المقرر أن تتواصل حالة الاستنفار والتأهب، في الأيام التي تلي نقل السفارة الأميركية للقدس، خاصة بعد غد الثلاثاء، الذي يصادف الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية وإعلان قيام دولة إسرائيل.


في غضون ذلك، أكد السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، أنّ نقل السفارة الأميركية إلى القدس "ليس مرتبطاً بعملية مقايضة لمواقف إسرائيلية"، مضيفاً، في حديث مع صحافيين أجانب، أنّ القرار "مبني على مصالح أميركية، وهو يخدم الولايات المتحدة".

وزعم فريدمان أنّ الخطوة "ستخلق فرصة لدفع المسيرة السلمية على أساس الواقع وليس التهيُّؤات"، معرباً عن ثقته بأنّ هذه الخطوة "ستؤدي لاستقرار أكبر على المدى البعيد"، على حد زعمه.

وكان فريدمان قد قال، في فيديو نشر بتغريدة على "تويتر"، يوم الجمعة، "اعتدنا نحن اليهود أن نقول: العام القادم في القدس، والآن نقول: هذا العام في القدس".