هذه أبرز ملامح أسئلة مولر لترامب في المقابلة المحتملة

"نيويورك تايمز" تكشف أبرز ملامح أسئلة مولر لترامب في المقابلة المحتملة

01 مايو 2018
يتحضر مولر لطرح أكثر من 40 سؤالاً على ترامب(Getty)
+ الخط -

يواصل المحقق الأميركي الخاص بالتدخل الروسي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية 2016، عمله، وسط تهديدٍ للرئيس دونالد ترامب بطرده. وبين تهديدٍ ووعيد، وتدرّج مشروع قانون في الكونغرس لحماية مولر من الطرد، وهو مشروع لا يحظى بكثير من الدعم "الجمهوري"، تبدو المقابلة المحتملة بين ترامب ومولر، وكأنها تمثل "ذروة الإثارة" في فيلم التدخل الروسي الطويل.

وفي هذا الإطار، حصلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، على عشرات الأسئلة التي يرغب المحقق الأميركي الخاص بطرحها على ترامب، خلال أي مقابلة محتملة بينهما، لمعرفة المزيد حول علاقة الأخير بروسيا، وتحديد ما إذا كان ترامب عمل بنفسه على عرقلة سير التحقيق. وقد قدم مولر هذه الأسئلة إلى فريق ترامب القانوني، في وقت سابق من العام الحالي، بحسب الصحيفة.

وتعتبر "نيويورك تايمز" أن لائحة الأسئلة التي جهزها مولر، وهي أكثر من 40 سؤالاً، هي بمثابة محاولة لاختراق تفكير الرئيس الأميركي، والوصول إلى الهدف الذي يقف وراء أكثر تغريداته شراسة وإظهاراً لاستعداده للقتال، وكذلك الإطلاع على علاقاته بأفراد عائلته ومستشاريه المقربين.

كما أن الأسئلة تتطرق بشكل أساسي إلى مسألة طرد ترامب لمدير وكالة "أف بي آي" جايمس كومي، ولأول مستشاريه للأمن القومي، مايكل فلين، وكذلك إلى لقاء حصل في عام 2016 في برج ترامب بين مسؤولين عن حملته وشخصيات روسية أبدت استعدادها لإلحاق الضرر بالمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية، وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.

ولا تكتفي أسئلة مولر بهذا الجانب من التحقيق، كما تقول "نيويورك تايمز"، بحسب ما اطلعت عليه منها، إذ تتمحور هذه الأسئلة أيضاً حول أعمال ترامب وأي نقاشات حصلت بينه وبين محاميه الخاص، مايكل كوهين، وحول صفقة عقارية في موسكو، وحول ما إذا كان الرئيس الأميركي على علم بأي محاولة لصهره جاريد كوشنر، لإنشاء قناة خلفية مع الروس خلال المرحلة الانتقالية في البيت الأبيض.

كذلك، يرغب مولر في سؤال ترامب عن أي علاقات أقامها مع روجر ستون جونيور، وهو مستشار قديم له ادعى أن بحوزته معلومات حول اختراق بريد الحزب الديمقراطي الأميركي. ويريد المحقق الأميركي الخاص، أيضاً، معرفة المزيد من التفاصيل حول رحلة ترامب في عام 2013 إلى العاصمة الروسية، لمناسبة حفل انتخاب ملكة جمال الكون.

وتقول "نيويورك تايمز" إن الأسئلة توفر حتى الآن نظرة أكثر دقة داخل تحقيق مولر، المحاط بالسرية منذ تعيين الأخير، منذ ما يقارب العام. وتتمحور معظم هذه الأسئلة حول أي نشاط محتمل لعرقلة سير العدالة، وهي تظهر كيف كبر التحقيق في التدخل الروسي المحتمل بانتخابات الولايات المتحدة، ليشمل فحصاً لسلوك الرئيس الأميركي في السلطة.

ومن بين الأسئلة، استفسارات حول أي نقاشات لترامب تتعلق بمحاولاته لطرد مولر نفسه، وما إذا كان الرئيس الأميركي مطلعا على إمكانية إصدار عفو خاص عن مايكل فلين.

وتظهر بعض الأسئلة أن مولر لا يزال يحقق بأي تنسيق محتمل بين حملة ترامب الرئاسية وروسيا. ومن ضمنها، مثلاً، ماذا كان يعرف حول طلب مسؤولين في الحملة مساندة روسية، بمن فيهم بول مانافورت.

وتسلط الأسئلة الضوء، بحسب رأي "نيويورك تايمز"، على الأشهر الـ15 الأولى من عهد ترامب، التي اتسمت بالفوضى. ويرغب مولر في طرح أسئلة تتمحور حول تهديدات علنية أطلقها ترامب، وتصريحات متضاربة صدرت عنه وعن فريقه في البيت الأبيض، وحول لقاء سري حصل في أحد المنتجعات، وشهادات "دراماتيكية" شهدها الكونغرس.

ويسعى مولر للحصول على معلومات من ترامب حول علاقته بروسيا، وما إذا كان قد ناقش خلال حملته مسألة لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو ما إذا كان قد ناقش مع أطراف معينة مسألة العقوبات المفروضة على موسكو أو لقاء بوتين.


ومن الأسئلة التي أعدها مولر، والتي تتعلق بمدير "أف بي آي" السابق، جايمس كومي، هي لماذا كان ترامب يتحدث في معرض هجومه على كومي، عن أن طرد الأخير حصل بسبب التحقيق الروسي، وليس بسبب أدائه المهني، أو ما إذا كان قد التزم بسياسة وزارة العدل الأميركية.

ويرد السؤال حول كومي على الشكل التالي: "في ما يتعلق بقرار طرد السيد كومي: متى اتخذ، ولماذا؟ من لعب دوراً في ذلك؟ ولماذا قلتم أمام الروس أن طرد كومي قد أزال الضغط؟".

من جهتها، تنقل صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مصدر مطلع، أن عمدة مدينة نيويورك السابق، رودي غولياني، وهو عضو في الفريق الذي يمثل ترامب في التحقيق الروسي، قد التقى بمولر الأسبوع الماضي، لبحث المقابلة المحتملة مع الرئيس.

أما السؤال الملح الذي يبحث فريق ترامب عن جواب له، فهو ما إذا كان فريق المحققين "قد خرج بأي استنتاج حول المصداقية"، بحسب ما أشار غولياني في مقابلة أجراها الأسبوع الماضي.

فهل يفضل فريق مولر الخاص كومي على ترامب، عندما يتعلق الكلام بالمصداقية؟

المساهمون