السلطات التونسية تحقق في تهديدات بالقتل لمرشح بالانتخابات البلدية

تونس: تحقيق في تهديدات بالقتل لرئيس قائمة مترشحة في الانتخابات البلدية

01 مايو 2018
تصاعدت وتيرة الاعتداءات مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية(فرانس برس)
+ الخط -
فتحت السلطات الأمنية بمحافظة بنزرت، شمال تونس، تحقيقا بعد تلقيها شكوى من رئيس قائمة حزبية مرشحة للانتخابات البلدية بمدينة منزل بورقيبة التابعة للمحافظة، بعد ملاحظة كتابات تهديد بالقتل والذبح والتنكيل على واجهة منزله.

وتوجهت فرقة مختصة تابعة لإدارة مكافحة الإرهاب للتحقيق في كتابات على جدران المنزل المذكور جاء فيها "سنقتلك قتل الكلاب"، و"سنذبحك ذبح النعاج".

وأكد المتضرر أنه لاحظ، صباح أمس الاثنين، وجود الكتابات والتهديدات التي كتبت في أماكن متفرقة من منزله، الذي ما زال في طور التشييد والبناء في قرية الحتاحات بمدينة منزل بورقيبة.

وبين رئيس القائمة في تصريح صحافي، أنه لا يتهم أحدا ولا يشك في أي طرف، ولكن قوائم حزبه تتعرض للتهديدات، داعيا وزارة الداخلية إلى حماية المرشحين ووضع حد لهذه الممارسات الخطيرة.

وتصاعدت وتيرة الاعتداءات والعنف السياسي مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية، حيث تتسابق كل الأحزاب والقوائم والمرشحين على استجلاب الناخبين واستقطاب الأصوات بأي تكاليف. 

وقال رشدي بوعزيز، رئيس "مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية"، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "ارتفاع حدة التوتر مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية في 6 مايو/ أيار المقبل أمر متعارف عليه في جميع الدول التي تعيش حراكا انتخابيا"، مشيرا إلى أن "العنف السياسي المرتبط بالانتخابات ليس جديداً، وهو مرتبط بشدة بالتنافس والرغبة الجامحة للجميع في الفوز بالانتخابات المقبلة، كما يعكس مخاوف وقلقا من جسامة المحطة الانتخابية المقبلة".

ولفت بوعزيز إلى "تفاوت حدة العنف الانتخابي بحسب المكان والمناطق والدوائر الانتخابية"، مشيرا إلى أن "هناك مناطق انتخابية تسير فيها الحملة الانتخابية على أحسن ما يكون من تعايش وتعاط إيجابي بين مختلف القائمات المترشحة". 

وأصدر أحد الأحزاب الحاكمة بيانا استنكر فيه تخريب مقره بمنزل جميل بمحافظة بنزرت وإتلاف محتوياته وتهشيم واجهاته، كما تم الاعتداء على سيارات الحزب في مدينة ماطر خلال الحملة الانتخابية، محملا وزير الداخلية مسؤولية سلامة المرشحين.


من جانب آخر، استنكر حزب سياسي معارض تعرض رئيس قائمة حزبه بمحافظة منوبة إلى الاعتداء الشديد خلال الحملة الانتخابية، بعد مهاجمته من قبل مجهولَين على دراجة نارية أصاباه برضوض وكدمات على مستوى ساقيه ووجهه وعينيه.

كما تعرض نائب رئيس حزب سياسي حاكم لمضايقات خلال إشرافه على اجتماع شعبي في محافظة القيروان، حيث تعرضت له مجموعة من المنحرفين الذين طالبوه بالرحيل ومغادرة المنطقة.

تكرر الأمر بتعرض مرشح في قائمة مستقلة بمحافظة قابس إلى اعتداء بالعنف اللفظي والمادي نسب إلى مجهول خلال الحملة الانتخابية.

كما سجل خلال الحملة الانتخابية مقاطعة مواطنة لاجتماع شعبي لقائمة حزبية في محافظة سوسة وتوجهها بالشتائم للقائمة المرشحة وللرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، بشكل أثار حفيظة الحاضرين.

 

المساهمون