الاحتلال: أوامر​ إطلاق النار على متظاهري غزة "سرية"

جيش الاحتلال: أوامر إطلاق النار على المتظاهرين في غزة "سرية"​

30 ابريل 2018
مقتل 44 فلسطينياً منذ بدء مسيرات العودة(عبدالحكيم أبورياش/العربي الجديد)
+ الخط -

رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، الكشف عن أوامر إطلاق النار على المتظاهرين عند السياج الحدودي مع قطاع غزة، معلناً في رد رسمي على التماس للمحكمة الإسرائيلية، أن "هذه الأوامر سرية ولا يجوز الكشف عنها علناً".

وقالت صحيفة "هآرتس" إن جيش الاحتلال قال رداً على التماسات بهذا الخصوص قدمتها جمعيات حقوقية إسرائيلية: "إن أوامر إطلاق النار لقوات الجيش في منطقة العائق الحدودي الأمني لقطاع غزة سرية، وإذا أصرّت المحكمة على معرفة هذه الأوامر سيتم كشفها فقط لهيئة المحكمة، وخلف أبواب مغلقة".

وكانت جمعيات حقوقية إسرائيلية (ييش دين، جمعية حقوق المواطن غيشاه وعدالة ومركز حماية الفرد)، ومركز الميزان لحقوق الإنسان في قطاع غزة، طالبت بالكشف عن هذه الأوامر، وإلغاء الأوامر التي تجيز لجنود الاحتلال إطلاق العيارات النارية باتجاه المتظاهرين ما دام هؤلاء لا يشكلون خطراً حقيقياً ومباشراً على الجنود. 

كما طالبت الجمعيات الحقوقية المحكمة الإسرائيلية بأن تعلن في قرارها المقرر اتخاذه اليوم الإثنين، أن هذه الأوامر غير قانونية.

وادعى جيش الاحتلال في الرد الرسمي الذي قدمته النيابة العامة الإسرائيلية أن الأوامر المقصودة بالالتماس قد صيغت من قبل المدعي العسكري للجيش والمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، وهي تتماشى مع القانون الإسرائيلي والقانون الدولي.

وادعى جيش الاحتلال، أيضاً، أن المظاهرات في الجانب الفلسطيني من السياج الحدودي مع قطاع غزة "جزء من المواجهة العسكرية بين حماس وبين إسرائيل، مع كل ما يترتب على ذلك".



وكرر جيش الاحتلال ادعاءاته بأن "حركة "حماس" تستغل المظاهرات لتنفيذ عمليات وتنظيم مواجهات مقصودة مع قوات الأمن الإسرائيلية، ومحاولة ضرب بنى تحتية أمنية، وحتى تنفيذ عمليات كثيرة تحت ستار التظاهرات". 

ووصف الاحتلال المظاهرات ومسيرات العودة بأنها "مظهر لتكتيك إرهابي جديد تتبعه حركة حماس تحت ستار مناسبات قومية واحتجاجات شعبية".

وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء مسيرات العودة في الثلاثين من مارس/ آذار الماضي، 44 فلسطينياً من بين المتظاهرين عند السياج الحدودي، بينهم أطفال وصحافيون، مدعية أنهم نشطاء في "حماس"، وأنهم حاولوا اجتياز السياج الحدودي ووضع عبوات ناسفة، أو تنفيذ عمليات ضد مواقع للجيش أو المستوطنات الإسرائيلية القريبة من غزة. 

وسبق لقادة جيش الاحتلال، وعلى رأسهم رئيس أركان الجيش، غادي أيزنكوط، ووزير الأمن في حكومة الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، أن هددوا قبل بدء مسيرات العودة بإطلاق النار والرصاص الحي باتجاه المتظاهرين الفلسطينيين في حال اقتربوا من السياج الحدودي، كما أسقط جيش الاحتلال فوق مناطق تجمع المتظاهرين على امتداد السياج الحدودي منشورات بالعربية هددت الغزيين بإطلاق النار على كل من يقترب من السياج الحدودي لقطاع غزة، أو يحاول اجتيازه.