"منتدى الجزيرة": توقعات برفع الحصار عن قطر بنهاية 2018

"منتدى الجزيرة": توقعات برفع الحصار عن قطر بنهاية 2018 واستمرار الأزمة الخليجية

29 ابريل 2018
المشاركون: شرق أوسط جديد يتشكل (العربي الجديد)
+ الخط -


توقع مشاركون في منتدى "الجزيرة"، الذي اختتم مساء اليوم الأحد، رفع الحصار، الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر عن قطر، وفتح الحدود، وحرية التنقل والسفر للقطريين إلى الدول الأربع قبل نهاية العام الجاري.


وقال أستاذ تاريخ الشرق الأوسط والباحث الأول في مركز الجزيرة للأبحاث، بشير نافع، في الجلسة الختامية للمنتدى والذي بحث على مدار يومين قضايا "الخليج والعرب والعالم في سياق التطورات الجارية"، إن "الحصار المفروض على قطر، سيرفع لكن الأزمة الخليجية ستستمر".

وهو ما اتفق معه الكاتب والمحلل السياسي القطري، عبدالعزيز آل اسحق، الذي لفت إلى أن هناك حلين، أحدهما شكلي والآخر حقيقي للأزمة الخليجية. والحل الحقيقي، بحسبه، "هو الذي يعود بالمنطقة إلى ما قبل حصار قطر وهو ما قد لا يكون مقبولاً وبالتالي يحتاج إلى ضمانات دولية، والحل الشكلي يتمثل في رفع الحصار وعودة الأمور إلى ما كانت عليه مع استمرار التنافس الخليجي في المنطقة واحتمالات تكرار الأزمة الخليجية".

وذكر في الوقت نفسه، أن جميع الأطراف خاسرة في نهاية المطاف، لكنه لفت إلى أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد تصريح لقائد خليجي ضد آخر وهو ما يراه إيجابياً.

كما أجمعت الآراء على كون الوضع الفلسطيني يمر بمنعطف كبير، وقال نافع: "ربما نشهد تغيراً في جوهر النضال الفلسطيني بعد هذا المنعطف نحو الدولة الواحدة".

وكان المشاركون في الجلسة الصباحية من المنتدى، والتي حملت عنوان "الشرق الأوسط في ظل تغير التحالفات الإقليمية والدولية"، قد أجمعوا على "أن المنطقة أمام منعطف جديد يتشكل على أرضها ولا يلعب أصحابها أي دور فيه".

وقال أستاذ العلاقات الدولية، محمد حسام حافظ: "ليس هناك ملامح لسايكس بيكو 2، هناك شرق أوسط جديد يتشكل"، وهو ما اتفق معه رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت، عبدالله الشايجي، الذي لفت إلى أن "الشرق الأوسط يعيش في مرحلة سيولة وعدم يقين".

وأضاف: "نحن أمام شرق أوسط جديد يتشكل على أرضنا لا نلعب أي دور فيه".

وحول دور إيران في المنطقة، قال الشايجي: "كثرٌ من الناس يرون أن إيران تلعب دوراً سلبياً في المنطقة وأنها يجب عليها أن تغير سياستها في المنطقة؛ وإيران تلعب دوراً سلبياً في سورية وتساعد هذا النظام البشع (نظام بشار الأسد) على قتل مواطنيه".

ولفت مدير قسم البحوث في منتدى الشرق، غالب دالاي، إلى أن "مفهوم الإرهاب أصبح كبيراً، وكل طرف يصف الآخرين بالإرهاب لإقصائه".



وقال إن تداعيات الحرب على الإرهاب هي من العناصر الكثيرة وراء زعزعة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، فيما اعتبر الأستاذ المشارك في جامعة البحوث الوطنية في روسيا، ليونيد إيساجي، "أن الدول الفاعلة مهتمة بالوضع الراهن في الشرق الأوسط لاستخدامه في حل مقارباتها ومصالحها مع بعضها البعض، وأن أكثر المستفيدين من الفوضى الحالية هم الفاعلون الدوليون".