"جمعة الشباب الثائر": 3 شهداء ومئات الإصابات شرق غزة

"جمعة الشباب الثائر": 3 شهداء ومئات الإصابات شرق غزة

27 ابريل 2018
+ الخط -
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، النار بكثافة باتجاه المتظاهرين على حدود قطاع غزة، في "جمعة الشباب الثائر"، وضمن فعاليات "مسيرات العودة" التي انطلقت منذ ذكرى "يوم الأرض"، في 30 مارس/ آذار الماضي.

وسقط 3 شهداء برصاص الاحتلال، عرف منهم حتى الساعة عبد السلام بكر (29 عاما)، بالإضافة إلى إصابة 611 شخصاً بالرصاص وقنابل الغاز، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وواصل الفلسطينيون، اليوم الجمعة، حراكهم السلمي على حدود قطاع غزة، حيث وصل الآلاف منهم، منذ صباح اليوم، إلى السياج الحدودي، في "جمعة الشباب الثائر".

وباتت نقاط التماس الخمس مع الاحتلال الإسرائيلي مسرحاً للخيام وآلاف الفلسطينيين الرافضين لتصفية قضيتهم، والمطالبين بإنهاء حصار غزة، وبحقهم في العودة إلى أراضيهم التي هُجروا منها منذ سبعة عقود.

وسمّى القائمون على "مسيرة العودة الكبرى" جمعة الغضب الخامسة "جمعة الشباب الثائر"، مع تأكيد استمرار الحراك وتطويره بأشكال مختلفة، ضمن نطاق السلمية، في الأسابيع المقبلة وصولاً إلى تاريخ الخامس عشر من منتصف مايو/ أيار، الذي سيكون ذروة الفعاليات.

وفي كلمة مشاركته في مسيرة العودة شرق رفح، جنوب قطاع غزة، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، إن "مسيرات العودة" أربكت الاحتلال الاسرائيلي، وأجبرت المحتل على إعادة حساباته، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع عن المضي قدما في هذه المسيرات حتى نيل حقوقه.

وذكر هنية أن من "ينازعنا حقوقنا سنضربه بيد من حديد ولن نبالي".

وأوضح أن "الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والداخل والشتات سيقف في 15 مايو المقبل وقفة رجل واحد ليقول إنّا عائدون إلى بلادنا".

وأشار هنية إلى الأطباق الطائرة التي قال إنها ترعب المحتل، ثم أضاف: "فما بالكم بصواريخنا؟".

وصل الآلاف إلى السياج الحدودي لقطاع غزة (عبدالحكيم أبو رياش) 


وجهّزت وزارة الصحة الفلسطينية نقاطاً طبية لتخفيف الضغط على المشافي، وقامت بزيادة أعداد الإسعافات والمسعفين في المناطق الحدودية، خشية من العنف الإسرائيلي المفرط الذي يستخدم في كل جمعة ضد المتظاهرين العُزّل.

ومنذ إطلاق الفلسطينيين "مسيرة العودة"، في 30 مارس/ آذار الماضي، بذكرى "يوم الأرض"، استهدف الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص مدنيين فلسطينيين عزل قرب السياج الحدودي في غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 فلسطينياً.

جمعة الغضب الخامسة "جمعة الشباب الثائر" (عبدالحكيم أبو رياش) 


وتم للمرة الثانية تقديم الخيام الخاصة بالفعاليات لخمسين متراً أخرى باتجاه السياج الحدودي الفاصل، في تحدٍ من المنظمين والقائمين على الفعاليات لقوة القمع الإسرائيلية.

في المقابل، زادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما في كل جمعة، من وجودها العسكري على الحدود ورفعت درجة التأهب التي تظهر من خلال التعزيزات العسكرية والأمنية، فضلاً عن طائرات المراقبة المنتشرة على الحدود.

عنف إسرائيلي يستهدف المتظاهرين العُزل (عبدالحكيم أبو رياش) 


وقام شبان فلسطينيون قبيل بدء الفعاليات، اليوم الجمعة، بتعليق الأعلام الفلسطينية على مناطق مختلفة من السياج الحدودي، ما أثار غضب الجنود الإسرائيليين الذين أمطروهم بالغاز والرصاص الحيّ.


وتزامنت "مسيرة العودة" مع إحياء "يوم الأرض"، في 30 مارس/آذار، الذي يخلّد ذكرى استشهاد ستة فلسطينيين دفاعاً عن أراضيهم المصادرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 1976.

أشكال مختلفة لفعاليات التظاهر (عبدالحكيم أبو رياش) 


ومن المقرر أن تستمر هذه المسيرات حتى ذكرى النكبة الفلسطينية منتصف مايو/ أيار المقبل، وذلك للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين، وللمطالبة أيضاً برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

ذات صلة

الصورة
بيان أبو سلطان (إكس)

منوعات

أعلنت الصحافية الفلسطينية بيان أبو سلطان "نجاتها"، بعدما اعتقلها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى الشفاء، غربي غزة، وانقطعت أخبارها منذ 19 مارس/آذار الحالي.
الصورة

سياسة

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة استهدفت كتيبة عسكرية ومستودعات أسلحة في محيط مطار حلب الدولي، ما أسفر عن سقوط 42 قتيلاً.
الصورة
توماس غرينفيلد في مجلس الأمن، أكتوبر الماضي (بريان سميث/فرانس برس)

سياسة

منذ لحظة صدور قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف النار في غزة سعت الإدارة الأميركية إلى إفراغه من صفته القانونية الملزمة، لكنها فتحت الباب للكثير من الجدل.
الصورة
اليهود المتشددون/(فرانس برس

اقتصاد

تنتقل أزمة إعفاء اليهود المتشددين في إسرائيل من التجنيد الإلزامي من الأروقة السياسية إلى دروب الاقتصاد، إذ تتصاعد تحذيرات قطاعات الأعمال من مشاكل أعمق.