مخالفات متنوعة خلال تصويت المغتربين اللبنانيين في الدول العربية

مخالفات متنوعة خلال تصويت المغتربين اللبنانيين في الدول العربية

27 ابريل 2018
المغتربون يشاركون في الانتخابات للمرة الأولى (أنور عمرو/فرانس برس)
+ الخط -
تتواصل عملية اقتراع المغتربين اللبنانيين للانتخابات النيابية في الدول العربية، وقد بلغت نسبة التصويت، اليوم الجمعة، قبيل إقفال صناديق الاقتراع 54.4 في المئة، مع اقتراع 6875 ناخبا، وسجلت أعلى نسبة تصويت في قطر وبلغت 58 في المئة.


وقد تابعت "الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات" (لادي) عملية الاقتراع ورصدت عدداً من المخالفات، تمت معالجتها من قبل الخارجية. وسجلت الجمعية إضافة أسماء عدد من المقترعين بخط اليد إلى لوائح الشطب في دبي، ما أثار خلافات بينها وبين الخارجية.

أوضحت "لادي" أن "ثلاثة أسماء للناخبين غير موجودة على لوائح الشطب، علما أنها موجودة على اللوائح المعلقة على باب القلم، فتمت زيادتها بخط اليد على لوائح الشطب بموافقة المندوبين".

وأضافت الجمعية "بعد التصريح على الإعلام، تبين لنا أنه حصل التباس في نقل المعلومة، علما أننا قمنا بتوضيح الأمر لأمين عام الخارجية الذي رد بدوره من خلال مؤتمر صحافي. وبعد المؤتمر، تبلغنا أن مراقبتنا تعرضت للضغط وتم الطلب إليها إرسال تسجيل صوتي ينفي حدوث ذلك. وبعد سؤال أحد المندوبين، تبين لنا أن الأسماء التي تمت زيادتها قد أضيفت على لوائح المندوبين وليس لوائح الشطب، وتتابع الجمعية هذه الحادثة بشكل حثيث حفاظاً على مصداقيتها أولاً ونزاهة العملية الانتخابية".

كما تم رصد تجديد جواز سفر صلاحيته منتهية بشكل فوري لناخب من عكار في أبوظبي، وفي جدة "أرسل ناخب صورة عن اللائحة التي صوت لها عبر تطبيق واتساب، وأدخل ناخبون آخرون هاتفاً معهم إلى ما وراء العازل والتقطوا صوراً عن اللوائح التي اقترعوا لها، رغم أن رئيس القلم يطلب من الناخبين تسليم هواتفهم قبل الدخول إلى ما وراء العازل". وفي الكويت، لم يجد أكثر من 5 ناخبين قاموا بالتسجيل عبر الموقع الإلكتروني أسماءهم على لوائح الشطب.

وتم في دبي أيضاً منع ناخب من التصويت بعد أن كان يستخدم هاتفه خلف العازل.

وقد عبرت الجمعية عن رفض "زج اسمها عبر الإيحاء بأنها تستهدف وزارة الخارجية والمغتربين، وهي حريصة على نجاح العملية الانتخابية وديمقراطيتها وهي لا تخضع لأي ضغط أو ترهيب من أي جهة".

وشهد اليوم الانتخابي زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون، ووزير الداخلية نهاد المشنوق، إلى غرفة عمليات الانتخابات في مقر وزارة الخارجية. وقال عون إن "التقنية المتبعة في وزارة الخارجية لمراقبة سير العملية الانتخابية للناخبين اللبنانيين في ست دول عربية تستحق الإشادة"، مشيرا إلى "أهمية وصول لبنان إلى هذا المستوى من التقنية الرائدة والشفافية في مواكبة الانتخابات في الخارج".

أما وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، فاعتبر أن "ما يحصل اليوم، يشعرنا بعودة 14 مليون لبناني مغترب إلى وطنهم الأم، وبهذه الطريقة يلتقي لبنان المقيم ويلتحم مع لبنان المنتشر، ويصدق المغتربون أن دولتهم تهتم بهم بالفعل وتحرص على إعطائهم حقوقهم في المساهمة في تحديد صورة مستقبل لبنان".



واعتبر المشنوق، في تصريح، أن "هيئة الإشراف على الانتخابات هي هيئة مستقلة ومسؤولة عن العملية الانتخابية بالكامل، وأنا لا أتدخل بعملها"، وأضاف "في الدول الديمقراطية الحقيقية لا يستقيل الوزراء المرشحون بل إنه يصار إلى تعيين هيئة إشراف تكون المسؤولة عن العملية الانتخابية ولا يكون الوزراء معنيين بها".