تصاعد عمليات الاغتيال في محافظة إدلب

تصاعد عمليات الاغتيال في محافظة إدلب... ونجاة الداعية السعودي المحيسني

27 ابريل 2018
تصاعد عمليات الاغتيال والفوضى الأمنية في إدلب(Getty)
+ الخط -
شهد ريف محافظة إدلب الجنوبي الشرقي، أمس الخميس، 17 عملية اغتيال أو محاولة اغتيال، ضمنها محاولة اغتيال استهدفت الداعية السعودي عبد الله المحيسني، بعد انفجار عبوة ناسفة بسيارته قرب مدينة سراقب.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن المحيسني أصيب مع أحد مرافقيه جرّاء التفجير، لكن إصابته ليست خطرة.

وشهدت محافظة إدلب خلال الأيام الماضية سلسلة عمليات اغتيال نجح بعضها، وفشل بعضها الآخر، وذلك في أعقاب توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في المحافظة بين فصيلي "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سورية".

وقتل شخص جراء إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في بلدة سرمدا، شمال إدلب، قبيل منتصف ليل أمس، بينما تعرض مسؤول إعلامي في "جيش العزة" لمحاولة اغتيال بإطلاق النار عليه في مدينة خان شيخون في التوقيت ذاته. كذلك، حاول مجهولون اغتيال قيادي في "أحرار الشام" بقرية التح، جنوب إدلب.

إلى ذلك، قتل اثنان من أمنيي "أنصار التوحيد" بإطلاق النار عليهما في مدينة خان شيخون، جنوب إدلب، وقتل أمني من "أحرار الشام" بإطلاق النار عليه على طريق مشمشان – عين سودة في ريف مدينة جسر الشغور، ومقاتل من التركستان، نتيجة إطلاق النار عليه في منطقة القنية، شرق مدينة جسر الشغور، وصيدلي نتيجة إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في قرية جوباس، جنوب سراقب، بالإضافة إلى مقتل عنصر من "فيلق الشام" نتيجة إطلاق النار على حاجز لـ"الفيلق" بالقرب من تلعاد، غرب حلب، وثلاثة أشخاص، من ضمنهم مقاتلان من كتائب مهجرة من الزبداني في ريف دمشق الشمالي الغربي.

وبالإضافة إلى هؤلاء، قتل قيادي محلي في "جيش الأحرار"، معروف بلقب أبو سليم بنش، بإطلاق النار عليه في ريف إدلب الشمالي الشرقي، كما اغتيل قيادي محلي في "هيئة تحرير الشام" معروف بلقب "أبو الورد"، في قرية كفربطيخ، في الريف الإدلبي.

وفي ضوء تصاعد عمليات الاغتيال والفوضى الأمنية في المحافظة، دعا ناشطون إلى الحد من ظاهرة اللثام في المحافظة، وطالبوا بمنع إخفاء الوجه، حيث يعمد الجناة إلى التلثم لإخفاء وجوههم في مجمل عمليات الاغتيال التي جرت حتى الآن.

وكان المحيسني انشق مع الداعية السعودي الآخر مصلح العلياني، عن تنظيم "هيئة تحرير الشام" في سبتمبر/أيلول الماضي، بسبب اعتراضهما على سياسات "هيئة تحرير الشام" وقتالها مع حركة "أحرار الشام".

ويتحدر المحيسني من منطقة القصيم في السعودية، وعمل في الحقل الدعوي والقضائي كمستقل ومقرب من بعض الفصائل المسلحة في سورية منذ مطلع عام 2014. وتسلّم في وقت سابق قضاء "جيش الفتح"، قبل أن يصبح عضواً في اللجنة الشرعية لـ"هيئة تحرير الشام".

وحصل المحيسني على الدكتوراه عن أطروحة بعنوان أحكام لاجئي الحرب في الفقه الإسلامي. وبدأ اعتبارا من شباط /فبراير 2014 باتخاذ مواقف حادة تجاه تنظيم "داعش" الإرهابي إلى أن أصبح يحذر من منهجه التكفيري والدموي ويصفهم بالخوارج. ويصنف نفسه على أنه "مقاتل مستقل". وقد أصيب أكثر من مرة خلال معارك عدة، كما تعرض لأكثر من محاولة اغتيال.

المساهمون