"طالبان" تطلق عمليات الربيع وتلمح إلى رفض خطة السلام

"طالبان" تطلق عمليات الربيع وتلمح إلى رفض خطة الرئيس الأفغاني للسلام

25 ابريل 2018
عمليات الربيع حملت اسم "الخندق" (فريد الله احمدزاي/فرانس برس)
+ الخط -


أعلنت حركة "طالبان" الأفغانية، اليوم الأربعاء، بدء هجومها الربيعي السنوي تحت اسم "عمليات الخندق"، وسط تلميح إلى رفضها خطة الرئيس الأفغاني، أشرف غني، الأخيرة للسلام، إذ قالت إنّ "جميع الجهود التي تبذلها الحكومة الأفغانية للسلام بأمر من واشنطن، وهي في الحقيقة سعي لدحر المقاومة، ولصرف أذهان الناس".

جاء ذلك في بيان، نشرته الحركة، اليوم، مبينةً أنّها تعلن عمليات الربيع ضد القوات الأميركية التي وصفتها بـ"المحتلة"، وحلفائها الأفغان، والتي طاولت "همجيتها"، على حد وصفها، القرى والأرياف في الآونة الأخيرة من خلال القصف المستمر، والعمليات الجوية والبرية.

وتابع بيان الحركة أنّ "الأوضاع متردية جداً في المناطق التي تحت سيطرة الأميركان والحكومة الأفغانية، وأن الوضع لم يتحسن غير أن القوات الأميركية وحلفاءها تشن هجمات برية وجوية ضد أبناء الشعب في كافة أرجاء البلاد، كما أنها في الآونة الأخيرة بدأت تستهدف المدارس والمساجد والأماكن العامة. من هنا كان لازماً على الحركة أن تشن عمليات الربيع، تحت مسمى الخندق".



كما اعتبرت "طالبان" في جزء، من بيانها، القتال ضد الحكومة الأفغانية والقوات الأميركية "مقاومة مشروعة وضرورة شرعية وأخلاقية ووطنية"، على حد وصفها.

وأوضحت أنّ "من ضمن أسباب انطلاق عمليات الربيع (الخندق) استهداف القوات الأميركية والأفغانية المقدسات وعامة المواطنين، وتطبيق الإستراتيجية الأميركية الجديدة، وهي (إستراتيجة الرئيس دونالد ترامب الحربية)، التي تستهدف مدن وبلدات وأرياف أفغانستان منذ تسعة أشهر".

وأضافت أنّ "من ضمن أسباب انطلاق عمليات ربيع طالبان وجود الاتفاقية الأمنية بين كابول وواشنطن، وانعدام الأمن في المناطق التي تخضع لسيطرة الأميركان والحكومة الأفغانية".

والأهم في بيان الحركة هو ذكر المصالحة الأفغانية والتلميح إلى رفضها لخطة السلام الأفغانية الأخيرة، والتي عرضها الرئيس أشرف غني، إذ كان الشعب الأفغاني ينتظر ردة فعل "طالبان" حيالها.

وفي هذا الخصوص، قالت الحركة إنّ "مساعي الحكومة الأفغانية الأخيرة حيال المصالحة أتت بأمر من الأميركان وهي ترمي لدحر المقاومة لا أكثر".

وجاء في جزء من بيان الحركة "إنّ ما يبذله المسؤولون الأفغان من جهود في داخل البلاد وخارجها تحت ذريعة السلام مع وجود خطط وفعاليات الأميركان العسكرية، ضد بلادنا وشعبنا، هذه الجهود في الحقيقة تتم بأمر من المحتلين، حيث يستخدمون شعار السلام عبر عملائهم كوسيلة لضرب المقاومة الأفغانية وإضعافها، وبالمحصلةِ إجبارِها على الاستسلام، وليس قصدهم من رفع هذا الشعار إنهاء الحرب الدائرة وإحلال سلام دائم في المنطق".


وأضاف البيان أنّ "جميع تلك المساعي تهدف إلى صرف أذهان العامة عن مسألة احتلال البلاد، لأن الأميركان لا ينوون إنهاء الحرب الدائرة هنا، بل يريدون إشعال الحرب أكثر وحرق أفغانستان والمنطقة بأسرها وإيجاد فرص أكبر لهم للتأثير والتدخل في بلادنا".