وزير الخارجية الألماني يدعو إلى محاسبة نظام الأسد

وزير الخارجية الألماني يدعو إلى محاسبة نظام الأسد على جرائمه

25 ابريل 2018
ماس: سلوك نظام الأسد همجي ولاإنساني (Getty)
+ الخط -


دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الثلاثاء، إلى محاسبة النظام السوري على جرائمه بحق شعبه، وذلك خلال اجتماع رفيع المستوى بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حول "بناء السلام".

واعتبر الوزير الألماني أن "السلوك الهمجي اللاإنساني لنظام الأسد في سورية، بمثابة اعتداء على القيم الأساسية للمجتمع الدولي". 

وفي كلمته بالاجتماع الذي يختتم أعماله غداً الأربعاء، حذّر ماس من مغبة "غضّ الطرف عن جرائم النظام السوري"، مشدداً على أنه "لا يمكن أن تمرّ انتهاكات القانون الإنساني الدولي الأساسي من دون عقاب". 

وقال "تجب محاسبة المسؤولين، ولذلك فإن حصار مجلس الأمن الدولي (أي عجزه عن التحرك) يشكل تحدياً خطيراً لقدرة المجتمع الدولي على المحاسبة، ما يدعونا إلى ضرورة إعادة التفكير في نهجنا للمستقبل". 

وأضاف "يجب أن نسعى إلى الحوار بدلاً من المواجهة، أن نستثمر في نزع السلاح بدلاً من إعادة التسلح، وأن نركز على الوساطة بدلاً من التدخل (في شؤون الدول الأخرى)". 

وفي السياق، وخلال مشاركته في المؤتمر ذاته، اقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إنشاء "منتدى حوار إقليمي" في منطقة الخليج، للتغلب على تحديات بناء واستدامة السلام. 

وقال ظريف "ندعو جيراننا في هذا الممر المائي الاستراتيجي المتقلب، الذي شهد الكثير من الحروب، إلى الانضمام إلينا في هذا المسعى". 

وأشار في كلمته إلى أهمية أن "ينتقل المجتمع الدولي إلى نموذج جديد لبناء السلام قائم على توحيد القوى لخلق مناطق قوية، بدلاً من أن تسعي أي دولة لتكون الأقوى في المنطقة... ولا يمكن ضمان أمن أي بلد على حساب الآخرين". 

وأضاف "يتطلب منع نشوب الصراعات التركيز على الأسباب الجذرية، بما في ذلك التدخل الأجنبي والتطرف"، محذراً من أن "المضي قدماً في أوهام الهيمنة أو محاولة تحقيق الأمن على حساب الآخرين من خلال الإقصاء والتشكيلات، تسبب دائماً في التوتر والصراع، وأدى إلى سباق الأسلحة المدمرة".

وتشارك أكثر من 131 دولة في الاجتماع رفيع المستوى حول بناء السلام، الذي يعد أكبر تجمع لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية، منذ اجتماعات العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول 2017. 

ويناقش المشاركون في الاجتماع الجهود المبذولة، وفرص تعزيز عمل الأمم المتحدة في بناء السلام، وتسليط الضوء على الحاجة إلى منع الصراعات والوساطة والحوار والدبلوماسية.

(الأناضول)