كوريا الجنوبية توقف الرسائل الصوتية على الحدود مع الشمال

وتبث كوريا الجنوبية، دعاية معادية لجارتها الشمالية عبر الحدود، منذ التجربة النووية الكورية الشمالية أوائل عام 2016، الأمر الذي ردت عليه كوريا الشمالية ببث دعائي آخر مناهض لسيول.

ولطالما أطلق الجنوب رسائل تدعو الجنود الكوريين الشماليين إلى الانشقاق، عبر استخدام مكبرات صوت ضخمة مثبتة على طول الحدود شديدة التحصين بين الكوريتين، فيما يطلق الشمال، من جهته، رسائل دعاية خاصة به.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، في بيان، بحسب ما أوردت "فرانس برس"، إنّه "اعتباراً من اليوم، أوقفنا البث عبر مكبرات الصوت لتخفيف التوترات العسكرية وخلق مناخ سلام (...) قبل قمة الكوريتين".

ولم يتضح ما إذا كانت كوريا الشمالية أوقفت بثها أم لا.

ويأتي هذا التطور، قبل أربعة أيام من اجتماع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وأعلنت كوريا الشمالية، السبت، وقف تجاربها النووية والصاروخية، وإغلاق موقعها للتجارب النووية، الأمر الذي رحّب به الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي من المقرر أن يلتقي بدوره قريباً الزعيم الكوري الشمالي، في قمة غير مسبوقة، في مايو/أيار، أو أوائل يونيو/حزيران المقبل.

وقال كيم إنّه "اعتباراً من 21 إبريل/نيسان ستوقف كوريا الشمالية التجارب النووية وإطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

وسارع ترامب إلى الترحيب بإعلان كيم، قائلاً في تغريدة على "تويتر"، "تقدّم كبير! نتطلع إلى قمتنا"، لكنّه عاد وقال، أمس الأحد، إنّ الطريق أمام حل أزمة كوريا الشمالية "لا يزال طويلاً"، ليخفف بذلك من ترحيبه السابق.

وقال ترامب على "تويتر": "لا يزال الطريق صوب إنهاء أزمة كوريا الشمالية طويلاً. ربما تنجح (الجهود) وربما لا.. الوقت سيخبرنا فقط... لكن ما أقوم به حالياً كان ينبغي القيام به منذ وقت طويل!".

كذلك أعلن الرئيس الأميركي، أنّ كوريا الشمالية وافقت على وقف التجارب النووية والبالستية، في حين أن الولايات المتحدة لم تتنازل حتى الآن عن "أي شيء" في المقابل.

وكتب ترامب على "تويتر": "لم نتخلّ عن أي شيء، لقد وافقوا على السير باتجاه نزع السلاح النووي (وذلك عظيم للعالم)، وإغلاق موقع للتجارب النووية ووقف التجارب!".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير بإدارة ترامب، قوله "عندما يقول الرئيس إنّه لن يرتكب أخطاء الماضي، فهذا يعني أنّ الولايات المتحدة لن تقدم تنازلات جوهرية مثل رفع العقوبات حتى تفكّك كوريا الشمالية برامجها النووية بشكل كبير".

(العربي الجديد)