ماكرون: إيران ستسيطر على سورية إذا انسحبنا منها

ماكرون: إيران ستسيطر على سورية إذا انسحبنا أسرع من اللازم

22 ابريل 2018
ماكرون وترامب سيبحثان اتفاق إيران النووي (موني شارما/فرانس برس)
+ الخط -
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع "فوكس نيوز"، اليوم الأحد، إن أميركا وفرنسا وحلفاء آخرين سيكون لهم "دور مهم جداً" بعد انتهاء الحرب السورية، محذراً من أن "إيران ستسيطر على سورية إذا انسحبت هذه الدول بشكل أسرع من اللازم". 

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قال إنه يريد أن تغادر القوات الأميركية سورية "في أقرب وقت"، لكن ماكرون حذر من أن إيران "ستسيطر على سورية إذا انسحبت هذه القوات بشكل أسرع من اللازم"، بحسب "رويترز".

وقال مسؤول بارز بالإدارة الأميركية، الجمعة، إن الرئيسين الفرنسي والأميركي سيبحثان اتفاق إيران النووي في البيت الأبيض الثلاثاء المقبل، مضيفاً أنهما سيبحثان كذلك الضربة الجوية المشتركة هذا الشهر التي أعقبت الهجوم الكيميائي على دوما في غوطة دمشق الشرقية.

وقال ماكرون إن بلاده ليست لديها خطة بديلة للاتفاق النووي الإيراني، وإن الولايات المتحدة يجب أن تظل ضمن الاتفاق، "ما دام لا يوجد خيار أفضل".

وأضاف: "لنطرح إطار العمل هذا لأنه أفضل من الوضع الذي تمثله كوريا الشمالية"، مشدداً على أنه يريد استكمال الاتفاق مع إيران بمعالجة قضية الصواريخ الباليستية والعمل على احتواء النفوذ الإيراني في المنطقة.

ويضع اتفاق عام 2015 بين إيران والولايات المتحدة وخمس قوى عالمية أخرى قيوداً على برنامج إيران النووي، في مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

ووصف ترامب الاتفاق بأنه الأسوأ الذي تم التوصل إليه على الإطلاق، وسيقرر يوم 12 مايو/ أيار ما إذا كان سيوقف تعليق العقوبات الاقتصادية الأميركية على طهران، وهو ما قد يمثل صفعة للاتفاق.

وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في حديث لمحطة (سي.بي.إس) اليوم، إن الولايات المتحدة سيُنظَر إليها على أنها "شريك غير جدير بالثقة على صعيد المجتمع الدولي إذا انسحبت من الاتفاق".



وأضاف أنه إذا انسحبت الولايات المتحدة وتضاءلت مكاسب إيران المترتبة على هذا الاتفاق، "فلن يوجد ما يدعو طهران إلى الاستمرار في الاتفاق"، مردفاً: "ستكون هذه سابقة سيئة للغاية إذا بعثت الولايات المتحدة بهذه الرسالة للمجتمع الدولي، بأن طول أو مدة أي اتفاق سيتوقف على مدة الرئاسة".

ماكرون: علينا ألا نبدو أبداً ضعفاء أمام بوتين

وخلال مقابلة شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، التي أجراها بالإنكليزية، وصف ماكرون الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنه "شخص قوي جداً"، معتبراً أن "علينا ألا نبدو أبداً ضعفاء أمامه"، وهو التصريح الذي يتزامن مع تزايد حدة التوتر بين روسيا والدول الغربية.

وقال ماكرون، قبيل زيارته إلى واشنطن: "أعتقد أن علينا ألا نبدو أبداً ضعفاء أمام الرئيس بوتين. عندما تكون ضعيفاً، فهو لا يفوت الفرصة". وتابع كلامه عن بوتين: "إنه قوي وذكي، وليس ساذجاً"، معتبراً أن نظيره الروسي "مهووس بالتدخل في شؤون ديمقراطياتنا".

وقال أيضاً: "إنه يتدخل في كل مكان، أعني في أوروبا والولايات المتحدة، لزعزعة ديمقراطياتنا، لأنه يعتقد أن ذلك جيد لبلاده (..) إنه يسعى إلى روسيا كبرى. يفخر الناس بسياسته، وهو قاسٍ جداً مع الأقليات ومع خصومه، ولديه مفهوم للديموقراطية يختلف عن مفهومنا"، إلا أنه أضاف أنه مع ذلك "يتواصل معه بشكل دائم".

ووصل التوتر بين روسيا والدول الغربية إلى مستويات غير مسبوقة منذ الحرب الباردة، خصوصاً بعد تعرض الجاسوس الروسي المزدوج السابق، سيرغي سكريبال، للتسميم في بريطانيا في الرابع من آذار/ مارس الماضي، وبعد الضربات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على أهداف للنظام السوري.


(العربي الجديد، وكالات)