ماليزيا تبحث احتمال تورط وكالات أجنبية باغتيال فادي البطش

ماليزيا تبحث احتمال تورط وكالات أجنبية باغتيال الأكاديمي الفلسطيني فادي البطش

21 ابريل 2018
يقيم البطش في ماليزيا منذ عشر سنوات (فرانس برس)
+ الخط -
أفاد نائب رئيس الوزراء الماليزي، وزير الداخلية، أحمد زاهد حميدي، بأن الحكومة تبحث احتمالية تورط وكالات أجنبية باغتيال الأكاديمي الفلسطيني، فادي البطش، صباح اليوم السبت، مرجحاً أن يكون المشتبه بهما من عرقية "القوقاز"، فيما ذكرت السفارة الفلسطينية لدى ماليزيا أنها تتابع باهتمام كذلك مقتل البطش، لـ"كشف ملابسات مقتله".

وقال حميدي، في تصريحات نقلتها صحيفة "نيو سترايتس تايمز" المحلية (خاصة)، إنّ "السلطات لا تستبعد الاحتمالية (تورط وكالات أجنبية) بناءً على كيفية قتل الأكاديمي فادي البطش".

وأضاف بالقول "يمكن أن يكون لقتله بعض الصلات مع وكالات استخبارات أجنبية، أو بعض الدول غير الصديقة مع فلسطين".

وفي السياق، أمر الوزير الماليزي شرطة بلاده بـ"إجراء تحقيق شامل في القضية، بما في ذلك الحصول على مساعدة الإنتربول (منظمة الشرطة الجنائية الدولية)، وآسيانبول (الجهة الرسمية المكونة من أجهزة الشرطة التابعة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا) وغيرهما من الوكالات المعنية".

وأوضح حميدي أن التحقيقات الأولية أظهرت أن مرتكبي الواقعة "استقلا دراجة نارية من طراز BMW GX". كذلك أعرب الوزير الماليزي عن أسفه إزاء واقعة الاغتيال.

ومضى قائلاً "أنا حزين لما حدث، وحسب معلومات الشرطة، كان الضحية يقيم هنا لمدة 10 سنوات وكان خبيراً في الهندسة الكهربائية و(صناعة) الصواريخ".

كذلك رجّح أنّ يكون المشتبه بهما من "عرقية القوقاز"، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الوطنية الماليزية "برناما".

وكانت وكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية قد نقلت عن الوزير قوله إنّ المشتبه بهما "شخصان ذوا ملامح أجنبية وبشرة فاتحة"، في إشارة إلى عدم كونهما مواطنين ماليزيين.

في سياق موازٍ، اتهم خالد البطش، من عائلة الراحل، وهو قيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف اغتيال الباحث في علوم الطاقة.

وقال خالد البطش، في تصريحاتٍ صحافية: "نحن كعائلة نتهم جهاز الموساد بالوقوف خلف حادثة اغتيال الدكتور فادي محمد البطش، الباحث في علوم الطاقة".

بدورها، ذكرت السفارة الفلسطينية لدى ماليزيا أنها "تتابع باهتمام مقتل المواطن الفلسطيني فادي البطش من محافظات غزة، مع الجهات الماليزية الرسمية، لكشف ملابسات مقتله".

وأوضحت السفارة، في بيان صادر عنها، أنها تعمل على متابعة إجراءات نقل الفقيد إلى الوطن في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة)، ليوارى الثرى هناك، بناء على طلب ذويه، وكذلك نقل أفراد أسرته إلى الوطن.

وكان مجهولان قد اغتالا، فجر اليوم السبت، الأكاديمي الفلسطيني والمحاضر الجامعي، فادي محمد البطش، أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر، في المسجد القريب من منزله في مدينة جومباك شمال العاصمة الماليزية كوالالمبور.


وقالت الشرطة الماليزية، اليوم، إنه تم اغتيال البطش، بـ"إطلاق نحو 10 رصاصات عليه، أثناء توجهه إلى أحد المساجد القريبة من منزله في العاصمة كوالالمبور، لأداء صلاة الفجر".

وأضافت الشرطة أن "دائرة تلفزيونية مغلقة أظهرت استهدافه من قبل قاتلين انتظراه لمدة 20 دقيقة تقريباً".

وفي السياق، ذكرت صحيفة "نيو ستريتس تايمز" عن السفير الفلسطيني، أنور الآغا، قوله إنّ "الضحية كان فادي محمد البطش، وهو إمام ثانٍ في المسجد. بحسب ما ورد، كان يعيش في ماليزيا منذ 10 سنوات".

وأوضح آغا أن البطش كان من المفترض أن يغادر لحضور مؤتمر في تركيا، يوم السبت.

ويعمل البطش محاضراً في جامعة خاصة بماليزيا، وإماماً لمسجد العباس، كما يعمل مع جمعية "ماي كير" الخيرية في ماليزيا، التي تتفرع عنها جمعيات خيرية وإنسانية.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن مصادر أن البطش كان يعمل موظفاً في سلطة الطاقة بغزة قبل سفره إلى ماليزيا، وهو بارع في مجال هندسة الكهرباء، ونال جائزة أفضل باحث عربي في منحة الخزانة الماليزية.

(العربي الجديد، الأناضول)