قمة الظهران تثير مخاوف العراق: الصدر يحذّر من نتائجها

قمة الظهران تثير مخاوف العراق: الصدر يحذّر من نتائجها

17 ابريل 2018
الصدر: القمة وضعت الحطب على النار (حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -

أثارت القمة العربية، التي عقدت الأحد الماضي في الظهران بالمملكة العربية السعودية، مخاوف سياسيين عراقيين من أبعادها الطائفية وتأثيرها في المنطقة بشكل عام، بينما حذر مسؤولون من خطورة التوجهات السعودية وسياساتها.

وقال زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، في بيان صحافي، إنّ "القمة العربية الـ29، والتي عقدت في الظهران في المملكة العربية السعودية، قد وضعت الحطب على النار، ليس إلّا"، مؤكداً أنّ "جلّ همهم هو الصراع مع إيران".

وأكد أنّ "هذا الصراع لا يخلو من صراع طائفي بين البلدين"، محذراً من أنّ القمة "ستزيد التأزم السياسي، الذي سيكون سبباً في معاناة الشعوب".

ودعا جميع الأطراف إلى "تغليب لغة الحوار، وترك روسيا وأميركا جانباً، إذ إنّ إدخالهما في مشاكلنا يزيد الوضع تأزماً، ويزيد شماتة العدو والثالوث المشؤوم بنا".

وتحذر جهات سياسية عراقية من خطورة التوجهات السعودية على المنطقة، ومحاولتها جرها إلى أزمات خطيرة.



وقال المرشح عن تحالف "سائرون" التابع للصدر، جعفر البدري لـ"العربي الجديد"، إنّ "توجهات السعودية تعد مثار قلق للمنطقة وللعراق، إذ إنها تسعى إلى تسيير سياستها في المنطقة مهما كان الثمن"، مبيناً أنّ "المملكة لا تفكر في مصلحة المنطقة، بل ما يهمها أن تواصل تحشيدها وسياستها التي كلفت المنطقة الكثير".

وأكد أنّ "العراق يجب أن يكون بمنأى عما تخطط له السعودية، وأن لا يرتبط معها إلّا بالعلاقات التي تبنى على أساس الاحترام المتبادل، ومراعاة الحقوق، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، محذراً من "خطورة انجرار العراق والمنطقة نحو مخططات السعودية".

وعقدت في الظهران في السعودية، في 15 إبريل/ نيسان الجاري، قمة عربية، وصفت بأنها مجرد "حدث عابر"، وأنّ قراراتها تتناقض مع سياسات دولها المؤثرة، ولا سيما الدولة المضيفة.