استعدادات عسكرية في درنة بعد إعلان حفتر بدء اقتحامها

ليبيا: استعدادات عسكرية في درنة بعد إعلان حفتر بدء اقتحامها

15 ابريل 2018
قوات حفتر تقتحم درنة (عبد الله دوما/فرانس برس)
+ الخط -

أجرت قوات "مجلس شورى درنة"، اليوم الأحد، استعدادات مكثفة، لأي مواجهة عسكرية محتملة، بعد إعلان قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بدء عملية للسيطرة على المدينة شرقي ليبيا، وفق ما أكدت مصادر محلية لــ"العربي الجديد"، رغم عدم حصول أي مواجهات بعد.

وكان اللواء عبد الرزاق الناظوري، رئيس الأركان المكلّف من مجلس النواب في طبرق شرقي ليبيا، قد أعلن، مساء السبت، عن بدء العملية العسكرية لاقتحام مدينة درنة، والتي تُعد لها قوات حفتر، منذ أيام، بعد رفض "مجلس شورى درنة" التبعية له.

وجاءت أوامر بدء تنفيذ العملية العسكرية في درنة، وفق ما ذكر الناظوري، في بيان لمكتبه الإعلامي، بعد اجتماع لقادة قوات حفتر، وهم: رئيس أركان السلاح الجوي اللواء صقر الجروشي، وآمر غرفة "عمليات الكرامة" اللواء ركن عبد السلام الحاسي.

وكان لافتاً غياب حفتر شخصياً عن الاجتماع، فضلاً عن عدم صدور هذه الأوامر عنه، حيث أكدت مصادر لــ"العربي الجديد"، في وقت سابق، أنّ حفتر لا يزال يعاني من المرض، ويقيم في العاصمة الفرنسية باريس لمتابعة حالته الصحية.

وأوضحت المصادر، أنّ قوات "مجلس شورى درنة"، نشرت قوات وآليات عسكرية على طول خطوط الدفاع عن المدينة، لا سيما عبر منافذها الرئيسية ومحيطها الجنوبي، حيث تتركّز أغلب قوات حفتر.

وتعيش مدينة درنة، حالة ترقب كبيرة، بحسب المصادر، وسط شائعات تفيد بإمكانية تنفيذ طيران حفتر، غارات جوية، قد تطاول المدنيين أو منشآت عامة.

وفي الأثناء، وجه منصور الحصادي عضو مجلس الدولة عن مدينة درنة، نداءً عاجلاً، إلى حكومة "الوفاق الوطني" بقيادة فايز السراج، ومجلس النواب، بالإضافة لبعثة الأمم المتحدة، وشيوخ وأعيان البلاد.

وحمّل الحصادي، في تغريدة على "تويتر"، الجهات الأربع، "مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والتاريخية تجاه درنة، والسعي لوقف حملات التحريض والدعوات لاقتحامها، والحد من عمليات المقامرة والمتاجرة بمصير المدينة وسكانها".

وتعاني درنة التي تقع شرق بنغازي (300 كيلومتر) من أوضاع إنسانية سيئة، جرّاء حصار فرضته قوات حفتر، على المدينة، منذ حوالى عامين.

وتشهد المدينة، اشتباكات متقطعة، بين مسلحي "مجلس شورى درنة" وقوات حفتر، وسط شنّ طيران الأخير، عدة غارات استهدفت مدنيين، في أكثر من مناسبة.