قوات مصرية تستعد للمشاركة في عملية حفتر ضد درنة

قوة مصرية خاصة تستعد للمشاركة في عملية حفتر ضد درنة

14 ابريل 2018
حلفاء حفتر يبحثون عن بديل له(عبد الله دوما/فرانس برس)
+ الخط -
كشفت مصادر برلمانية ليبية، اليوم السبت، عن مشاركة قوة خاصة للجيش المصري في عملية درنة العسكرية، التي يرتقب أن تطلقها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر خلال أيام، وسط توقعات بأن يقدم حفتر على تغييرات في حلفائه والمقربين منه بعد أزمة مرضه.

وقالت المصادر لــ"العربي الجديد" إن "القوات المصرية أظهرت جاهزية تامة على حدودها، من خلال مراقبة كثيفة جواً وأرضاً"، مؤكدة وجود مستشارين عسكريين على الأرض في قاعدة لملودة العسكرية القريبة من درنة، على صلة بالقوة المصرية الخاصة.

ورجحت المصادر ألا تتجاوز العملية العسكرية في درنة القتال على الأرض، مشيرة إلى أن الطيران المصري سينفذ ضربات عدة حولها، وربما داخلها، لاستهداف تمركزات مسلحي مجلس شورى المدينة.

لكن مستجدات طرأت على المشهد مؤخراً، بعد مرض حفتر، قد تشير أيضاً إلى تحولات جديدة في شبكة حلفاء اللواء المتقاعد شرق البلاد، حيث تؤكد المصادر "غضب حفتر من بعض حلفائه القبليين وضباط مقربين منه، ذهبوا للتفكير إلى تعيين شخصية بديلة عنه في منصبه الحالي".

وشكّل منصب حفتر كقائد عام للجيش، وهي الصفة التي منحها له مجلس النواب منذ فبراير/شباط 2015، نقطة خلاف ليبي كبير، أدت إلى عرقلة تنفيذ الاتفاق السياسي ونقل البلاد إلى مرحلة توافق لإنهاء الانقسام السياسي، حيث يُصّر حفتر وحلفاؤه المحليون والدوليون على ضرورة شغله منصب قائد الجيش، بينما يرفض خصومه ذلك.

وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإن حفتر سيتجه خلال المرحلة المقبلة إلى حسم الوضع المتهاوي منذ فترة داخل جبهته شرق البلاد، مرجحة أن يقدم على إقصاء شخصيات، من بينها رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح ورئيس أركان الجيش التابع لمجلس النواب، اللواء عبد الرزاق الناطوري.

وكشفت المصادر أن الخبر المنتشر على منصات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تكليف صالح للناظوري بمهام القائد العام للجيش صحيح، قبل أن يتراجع عنه الاثنين ويصدر تصريحات تنفيه.

وبينت المصادر نفسها أن "التكليف" جاء خلال فوضى كبيرة عاشتها جبهة حفتر شرق البلاد إثر انتشار شائعات تفيد بموت حفتر سريريا، وبعد اجتماعات قبلية وأخرى بين ضباط مقربين من حفتر في قاعدته العسكرية بالمرج، تطالب بتعيين بديل عنه.

وتوقعت المصادر أن "يؤدي التغيير ربما إلى إقصاء بعض أبناء حفتر، منهم صدام الذي شارك في اجتماع الضباط بقاعدة المرج طامحاً في تولي منصب أبيه"، من دون أن تستبعد أن يقوم حفتر بخطوات عسكرية أخرى غير محسوبة، بالتوجه إلى مواقع أخرى في البلاد، لا سيما باتجاه الغرب، لإثبات قوته.

ورأت المصادر أن عملية درنة المرتقبة ستكون قاسية، معتبرة أنه "من سوء حظ هذه المدينة أنها ترافق ظروف حفتر الحالية التي يعيشها، فهو لن يتوانى عن اقتحام المدينة بشراسة لحسم أمر السيطرة عليها في غضون أيام"، متوقعة "وقوع جرائم حرب".

واعتبرت المصادر أن مشاركة القوة المصرية في العملية المرتقبة دليل على عدم وثوق حفتر في قادة قواته، لا سيما المليشيات القبلية التي تشارك في حصار درنة منذ ما يقارب السنتين. 

المساهمون