ما مصير قادة "جيش الإسلام" بعد خروجهم من دوما

ما مصير قادة "جيش الإسلام" بعد خروجهم من دوما

13 ابريل 2018
ظهر "جيش الإسلام" بالواجهة في بدايات 2013(Getty)
+ الخط -

أكدت مصادر متعددة خروج قادة فصيل "جيش الإسلام" الذي كان أبرز فصائل المعارضة السورية في غوطة دمشق الشرقية، من مدينة دوما إلى الشمال السوري، تنفيذاً لاتفاق أبرمه الفصيل مع الجانب الروسي، نص على خروج أغلب مقاتلي الفصيل مع أسلحتهم الخفيفة، لينتهي بذلك وجود المعارضة السورية شرقي العاصمة دمشق، بشكل نهائي.

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بأن معظم قيادات فصيل جيش الإسلام من الصف الأول وبينهم عصام بويضاني، وهو قائد الفصيل، غادروا دوما فجر الأربعاء، ووصلوا إلى الشمال السوري.

بدورها، أكدت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" خروج قافلة تضم نحو 40 سيارة أقلت الأربعاء قادة في "جيش الإسلام" متجهة الى منطقة في الشمال السوري، وبذلك انتهى وجود هذا الجيش في غوطة دمشق الشرقية، فيما لا يزال يحتفظ بوجود قوي في منطقة القلمون الشرقي شمال شرقي العاصمة دمشق.

وكانت وسائل إعلام تابعة للنظام، قد أشارت إلى أن اتفاق فصيل "جيش الإسلام" مع الجانب الروسي، ينص في بنود غير معلنة على مغادرة البويضاني سورية إلى جهة غير معروفة.

وتولى عصام البويضاني (43 عاما) قيادة جيش الإسلام في نهايات عام 2015، عقب مقتل قائده ومؤسسه زهران علوش في ضربة جوية يُعتقد أنها روسية استهدفته مع قادة آخرين في الجيش أثناء اجتماع لهم.

ورجحت مصادر محلية خروج أبو قصي ديراني رئيس الجهاز الأمني في "جيش الإسلام"، إضافة إلى سمير كعكة، المسؤول الشرعي في "جيش الإسلام"، وقادة وضباط منشقين عن جيش النظام انضموا للفصيل.

وكانت القاعدة الروسية في منطقة حميميم في الساحل السوري، قد لمّحت إلى احتمال القيام بعمليات تصفية لعدد من قياديي فصيل "جيش الإسلام"، حيث قالت الإثنين "هنالك احتمالات متزايدة حول إمكانية وقوع حوادث أمنية تهدد حياة متزعمي تنظيم "جيش الإسلام"، بسبب وجود حالة غضب لدى السكان المحليين في مدينة دوما".


وزعمت القاعدة أن مسؤولية موسكو "في حماية مسلحي التنظيم تقتصر على مرحلة الانتقال خارج المدينة، وحتى الوصول إلى مناطق الشمال السوري"، وفق القاعدة. وظهر "جيش الإسلام" في واجهة الحدث السوري مع بدايات عام 2013، عقب سيطرته على مدينة دوما كبرى مدن غوطة دمشق الشرقية، ومناطق أخرى في الغوطة، حيث خاض معارك كبرى ضد قوات النظام على مدى أعوام.

وأنهى "جيش الإسلام" أي وجود لتنظيم "داعش" في غوطة دمشق ومحيطها، إثر اشتباكات دامية انتهت بدحر التنظيم بشكل كامل.

المساهمون