تحطم الطائرة العسكرية الجزائرية: عشرات القتلى والرئاسة تعلن الحداد

تحطم الطائرة العسكرية الجزائرية: عشرات القتلى والرئاسة تعلن الحداد

الجزائر
60244E7B-773C-460F-B426-426EBC60D89E
عثمان لحياني
صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر.
11 ابريل 2018
+ الخط -
أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم الأربعاء، مقتل ما لا يقل عن 257 شخصاً، من ضمنهم عشرة من طاقم الطائرة، في حادث تحطم طائرة نقل عسكرية في محيط مطار عسكري (30 كيلومتراً جنوب العاصمة الجزائرية)، فيما أعلنت الرئاسة الحداد ثلاثة أيام.
وأفاد بيان وزارة الدفاع بأن "عدد ضحايا حادث تحطم طائرة نقل عسكرية صباح اليوم بلغ 257 مسافراً وعشرة أفراد من طاقم الطائرة، فيما يُعد أغلب الشهداء من الأفراد العسكريين إضافة إلى بعض عائلاتهم".

وشرعت مصالح الدفاع المدني في عملية انتشال الضحايا، بعد إطفاء النيران المشتعلة في حطام الطائرة.

وتحطمت الطائرة العسكرية داخل حقل زراعي خال من السكان، مباشرة بعد إقلاعها، حيث كان من المقرر أن تقوم برحلة مبرمجة من مطار بوفاريك العسكري إلى منطقة تندوف ثم محافظة بشار جنوب الجزائر.


مقتل ما لا يقل عن 257 شخصاً(فيسبوك)



وأكد شهود عيان، كانوا يعبرون الطريق السريع قرب المطار، أن الطائرة شب فيها حريق مباشرة بعد إقلاعها من المطار قبل أن تسقط، وشوهد حينذاك دخان كثيف، كما سمع دوي سقوط الطائرة في المنطقة حيث هرعت سيارات الدفاع المدني.

وذكر أحمد تلي، الذي كان قرب المطار وقت الحادث لـ"العربي الجديد"، أنه لاحظ طائرة كانت تحاول العودة إلى المطار، قائلاً: "أعتقد أن قائد الطائرة ربما لاحظ وجود الخلل الفني وبداية اشتعال النار وحاول العودة بها إلى المطار لكنه أخفق".

وأغلقت كل المحاور والطرق المؤدية إلى مكان الحادث لتسهيل عملية نقل الجثث، حيث تم إرسال 50 سيارة إسعاف وأكثر من 300 عون من هيئة الدفاع المدني.


تحطمت الطائرة مباشرة بعد إقلاعها(فيسبوك)



ويخصص مطار بوفاريك العسكري للرحلات العسكرية ونقل الجنود والضباط إلى المناطق والقواعد العسكرية، إضافة إلى عائلاتهم وبعض الرحلات الخاصة كعمليات نقل المؤونة والإغاثة.

وتقل الطائرة، وهي من طراز إليوشين المخصصة للنقل العسكري، أكثر من 300 راكب، بحسب وسائل إعلام محلية، بينهم عشرات من "البوليساريو"، وكانت متوجهة إلى مطار عسكري غرب الجزائر.

حداد

من جانبها، أعلنت الرئاسة الجزائرية عن قرار الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة إعلان حداد وطني لمدة ثلاثة أيام.

وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية: "على أثر حادث تحطم طائرة إليوشين التابعة للقوات الجوية اليوم والذي خلف 257 ضحية، قرر الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة حداداً وطنياً لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من نهار اليوم".

وأضاف البيان أن الرئيس بوتفليقة، أمر بإقامة صلاة الغائب، بعد غد، الجمعة، على أرواح الضحايا.

وفي وقت سابق، بعث الرئيس بوتفليقة برقية تعزية إلى عائلات ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية، دعاهم فيها إلى التحلي بالصبر.

 وجاء في برقية التعزية: "فجعت الجزائر والمؤسسة العسكرية في هذا اليوم بسقوط إحدى طائراتها، مخلفة عدداً كبيراً من شهداء الواجب الوطني، وأهيب بكل أسر الضحايا أن تتمسك بحبل الصبر وتوقن بأنني سأظل إلى جانبها في كل ما من شأنه أن يخفف عنها ما تعاني من أحزان وما ينتابها من آلام".

من جهة أخرى، قطع نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح زيارته التفقدية إلى المنطقة العسكرية الثانية وانتقل إلى مكان الحادث للوقوف على حجم الخسائر، آمراً بتشكيل لجنة تحقيق فوري للوقوف على ملابسات الحادث.

ومن اللافت تكرر حوادث تحطم الطائرات العسكرية في الجزائر خلال الفترة الماضية، إذ تعرضت طائرة عسكرية في منطقة أدرار، جنوب الجزائر، لعطل فني.

وفي 22 مايو/ أيار الماضي، تحطمت طائرة عسكرية في منطقة أحمر العين، القريبة من منطقة سقوط الطائرة اليوم، وخلفت ثلاثة قتلى من طاقم الطائرة، تفحمت جثثهم بسبب اصطدامها بكوابل كهربائية للضغط العالي.

وفي مارس/ آذار من العام الماضي، وقع حادث مشابه، عندما أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية مقتل 12 عسكرياً في حادث تحطم مروحية عسكرية في منطقة رقان بولاية أدرار نفسها، جنوب الجزائر.

دلالات

ذات صلة

الصورة

سياسة

أكدت فرنسا، يوم الجمعة، وفاة فرنسي و"احتجاز آخر في الجزائر، في حادث يشمل عدداً من مواطنينا"، بعدما أفادت تقارير صحافية مغربية، أمس الخميس، عن مقتل سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية بنيران خفر السواحل الجزائري.
الصورة
كيف غيّر القائمون على فيلم "باربي" قواعد التسويق بتكلفة 150 مليون؟

منوعات

قرّرت وزارة الثقافة الجزائرية سحب ترخيص عرض فيلم "باربي" من صالات السينما في البلاد، بحسب ما ذكرته صحيفة الشروق الجزائرية. 
الصورة
عشرات الحرائق المستعرة في شرق الجزائر (فضيل عبد الرحيم/ الأناضول)

مجتمع

تتحدث السلطات الجزائرية عن طابع جنائي لعشرات الحرائق المستعرة، في حين يتواصل النقاش حول غياب خطط استباقية للوقاية، وقدرات السيطرة المبكرة على الحرائق، خاصة أنها تتكرر منذ عام 2018.
الصورة
استشهد عسكريون خلال مهمات إخماد حرائق الجزائر (العربي الجديد)

مجتمع

أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية أنّ 34 شخصاً لقيوا مصرعهم في حرائق ضخمة نشبت في غابات بمناطق متفرقة شرقي الجزائر، من بينهم 10 عسكريين، فيما أُجليت مئات العائلات من مجمعات سكنية وصلت إليها النيران.