مسؤولان أميركيان: ترامب طالب بحل سريع للأزمة الخليجية

مسؤولان أميركيان: ترامب طالب بحل سريع للأزمة الخليجية

12 ابريل 2018
ترامب طالب الملك سلمان بحل الأزمة (مانديل نغان/فرانس برس)
+ الخط -
قال مسؤولان أميركيان مطلعان إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طالب في اتصال هاتفي مع العاهل السعودي الملك سلمان هذا الشهر، بأن تنهي المملكة وشركاؤها سريعاً الأزمة الخليجية المستمرة منذ نحو عام.

ونقلت "رويترز" عن المسؤولين، اللذين تم إطلاعهما على المحادثة، وطلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن "ترامب يريد تسوية الخلاف من أجل استعادة الوحدة بين دول الخليج العربية، وتوحيد الجبهة أمام إيران".

ووصف أحد المسؤولين نبرة ترامب، خلال الاتصال الذي جرى في الثاني من إبريل/ نيسان مع الملك سلمان، بأنها كانت "قوية"، ولم يتضح كيف رد العاهل السعودي.

وأشار المسؤول ذاته إلى أن "تركيز ترامب ينصبّ دوماً على إيران وبرامجها النووية والصاروخية التي تهدد دول الخليج جميعاً، وكذلك إسرائيل"، مؤكداً أن "خصومة السعوديين والإماراتيين مع قطر لا منطق لها".

بدوره، أكد مسؤول ثان مطلع على الاتصال أن "ترامب أصرّ على حل الخلاف بين دول مجلس التعاون خلال ثلاثة أسابيع، لأسباب عدة من بينهما قرار وشيك بشأن إيران".

وفي نص مكتوب للمكالمة بين ترامب والملك سلمان أصدره البيت الأبيض، جاء أن الرئيس الأميركي "أكد أهمية حل النزاع الخليجي واستعادة وحدة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، للتصدي لنفوذ إيران الخبيث ،وهزيمة الإرهابيين والمتطرفين".

وكان ترامب قد بحث الأزمة في اتصال هاتفي في السادس من أبريل/ نيسان مع ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد.

واجتمع ترامب مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء في البيت الأبيض، حيث ناقشا الأزمة الخليجية في مباحثات وصفها أمير قطر بـ"الصريحة والبناءة".

وأشار الشيخ تميم، في تدوينة على "تويتر"، إلى أن "ثمة توافقا مشتركا بأن الأزمة الخليجية تضر بجميع الأطراف وبجهود ملاحقة الإرهاب، وأن الحوار هو السبيل لحلها".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أكدت أن قطر تتجه، على ما يبدو، إلى تحقيق "نصر مهم" في سياق الأزمة الخليجية. 

وبحسب مسؤول رفيع في إدارة ترامب تحدث للصحيفة، من دون أن يكشف عن هويته، فإن لقاء ترامب والشيخ تميم "شهد تحولاً في موقف ترامب، من اتهامه قطر بتمويل الإرهاب إلى التعاطف معها جراء الحصار الرباعي بقيادة السعودية والإمارات". 

ووقفت "نيويورك تايمز" عند التحول الذي طرأ في موقف الرئيس الأميركي من الأزمة الخليجية وحصار قطر، موضحة أن "الدوحة تمكنت من كسب الرهان وتحقيق اختراق قد ينهي الأزمة المفتعلة".

وقالت الصحيفة الأميركية، في تقرير لها، إن ترامب يعتبر الآن الدوحة شريكاً في مواجهة الإرهاب، مضيفة أن "الزيارة الودية" التي قام بها أمير قطر إلى واشنطن "مثلت تحولاً لافتاً في موقف ترامب".

وأضافت "نيويورك تايمز" أن التحول يجسد نجاح الجهود المكثفة والقوية التي بذلتها قطر لتصحيح المغالطات التي روجتها دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) للتأثير على صورتها في واشنطن، وكذا تجديد تأكيد تعاونها القوي مع الولايات المتحدة الأميركية كشريك في الحرب على الإرهاب.

وفي إطار نجاح الزيارة القطرية إلى الولايات المتحدة، نقلت صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" أيضا، عن مسؤولين أميركيين، أن ترامب يدفع باتجاه حل الأزمة الخليجية، لأنها "أصبحت عنصر تشتيت للتركيز على النزاعات، كما أنه بات مقتنعاً بأن الإمارات والسعودية تعرقلان هذا الحل".

(العربي الجديد)