اتفاق لتهجير "جيش الإسلام" من دوما إلى ريف حلب

اتفاق لتهجير "جيش الإسلام" من دوما إلى ريف حلب

01 ابريل 2018
اتفاق لتهجير "جيش الإسلام" إلى جرابلس(حمزة العجوة/فرانس برس)
+ الخط -

ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّه "جرى التوصل لاتفاق نهائي بين جيش الإسلام والجانب الروسي يقضي بترحيل مقاتلي المعارضة في دوما إلى ريف حلب الشمالي الشرقي مع عوائلهم والمدنيين الرافضين للاتفاق، على أن تدخل الشرطة العسكرية الروسية خلال الساعات المقبلة لطمأنة الأهالي ودفعهم لعدم الخروج من المدينة".

ولفت "المرصد" إلى أنّ "جيش الإسلام رفض اقتراحاً بنقل عناصره إلى القلمون الشرقي باعتبارها منطقة محاصرة، كما رفض النظام انتقال جيش الإسلام إلى القلمون الشرقي باعتباره محوراً للنظام في أوقات مقبلة".

وأضاف أنّه "سيعقب دخول الشرطة العسكرية الروسية بدء عملية الإفراج عن الأسرى والمختطفين والمعتقلين لدى جيش الإسلام، وإجلاء جرحى ومرضى لتلقي العلاج، ودخول

الدوائر الحكومية التابعة للنظام إلى المنطقة، فيما لم يُعلم ما إذا كانت قوات النظام ستدخل دوما أم لا حتى الآن".

وبحسب المرصد أيضاً، فإن جهة غربية طلبت ضمانات بعدم إشراك المقاتلين في عمليات عسكرية قد تقوم بها تركيا لاحقاً في الشمال السوري، كما رفضت الجهة الغربية نقل مقاتلي "جيش الإسلام" إلى درعا.

ويشمل الاتفاق نحو 60 ألفا من مقاتلي "جيش الإسلام" وعوائلهم من أصل نحو 175 ألف شخص يعيشون في دوما اليوم.

من جهتها، أكدت مصادر مقرّبة من النظام السوري، اليوم الأحد، أنّه تم التوصل إلى الاتفاق والذي يقضي بخروج مقاتلي "جيش الإسلام" من مدينة دوما بالغوطة الشرقية إلى مدينة جرابلس في الريف الحلبي، مع "تسوية" أوضاع من يبقى منهم داخل دوما.

وحسب وكالة الأنباء "سانا"، التابعة للنظام، فإنّ الاتفاق يقضي بـ"تسليم جيش الإسلام أسلحته الثقيلة والمتوسطة للدولة"، كما يقضي بتسليم "جميع المختطفين العسكريين والمدنيين إضافة إلى جثث القتلى"، دون أن تفصح عن المزيد من تفاصيل الاتفاق المزعوم.

وكانت الوكالة نفسها ذكرت في خبر آخر، أنّه "بدأ صباح اليوم خروج عدد من مقاتلي جيش الإسلام عبر ممر مخيم الوافدين باتجاه مدينة إدلب".


ووفقاً للإعلام الحربي التابع للنظام، فإنّ الدفعة الأولى التي ستخرج من دوما عددها 1300 شخص من المقاتلين وأسرهم، مشيراً إلى أنّ الاتفاق "ينص أيضاً على عودة كل مؤسسات الدولة بالكامل إلى مدينة دوما وتسليم جميع المختطفين المدنيين والعسكريين إضافة إلى جثامين الشهداء".

بدوره، أوضح الناشط السياسي المقيم في دوما والقريب من اللجنة المدنية المشاركة في المفاوضات مع الجانب الروسي، نزار الصمادي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "نظام بشار الأسد حريص على إبعاد كل بندقية معارضة من محيط دمشق، لكن تهجير أهل دوما والغوطة
هو مطلب دولي وإقليمي وعربي".

من جهة أخرى، قتل قياديان في "جيش الإسلام"، ليل السبت – الأحد، في مدينة دوما، وسط تضارب المعلومات عن سبب الوفاة.

وقال ناشطون محليون على صفحاتهم في مواقع التواصل الإجتماعي إن جثتي مسؤولي "الإدارة والمالية" في الفصيل نعمان الأجوة، الملقب "أبو علي إدارة"، وأخيه محمد الأجوة الملقب "أبو عمر مالية"، وجدت بالقرب من سجن "الباطون".

وأشار بعض الناشطين الى أن القياديين الإثنين لم يقتلا نتيجة قصف مدفعي لقوات النظام على المدينة، وإنما بسبب إطلاق نار في تلميح لتحميل "جيش الإسلام" مسؤولية تصفيتهما، فيما أكد آخرون أنهما قتلا جراء القصف. 

ولفت الدفاع المدني على صفحته بموقع "فيسبوك" إلى أن رجلين قتلا نتيجة سقوط قذيفة مدفعية على الأحياء السكنية بالمدينة، دون أن يوضح ما إذا كانا مدنيين، أم هما القياديان في "جيش الاسلام"، حيث عملت فرقه على إجلاء الجثتين، وتفقد المكان المستهدف.

وكانت قوات النظام قصفت مدينة دوما بالمدفعية الثقيلة رغم تأكيد روسيا وقف إطلاق النار فيها.