المري: تشبيه الأزمة الخليجية بـ"كوبا" اعتراف بحصار قطر

المري: تشبيه الأزمة الخليجية بما حدث في كوبا اعتراف بحصار قطر

08 مارس 2018
المسؤول القطري يرفض التباهي بمعاقبة الشعوب (العربي الجديد)
+ الخط -


اعتبر رئيس اللجنة القطرية لحقوق الإنسان، علي بن صميخ المري، أن تصريحات بعض قادة دول الحصار بشأن الأزمة الخليجية، وتشبيهها بأزمة كوبا، تعد "اعترافاً من هذه الدول بأنها تقوم بحصار قطر، وتأكيداً على نواياها إطالة أمد الأزمة وعدم رفع الحصار والرجوع عن الإجراءات التعسفية أحادية الجانب التي تمارسها ضد مواطني ومقيمي دولة قطر".


وأضاف المري، خلال سلسلة لقاءات أجراها، اليوم الخميس، في بروكسل، مع عدد من المسؤولين في البرلمان الأوروبي، أن "هذه التصريحات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن ما يحدث من إجراءات ضد دولة قطر هو حصار ومعاقبة للشعوب بعد تشبيه الأزمة الخليجية الراهنة بحصار كوبا الذي يعتبر أطول حصار في العصر الحديث، وهذا ما يعطي دلالة لإصرارهم على معاقبة الشعب الخليجي والمقيمين في المنطقة، وما يعتبر خرقاً واضحاً لاتفاقيات ومواثيق حقوق الإنسان".

وقال "إنه من غير المقبول التباهي بمعاقبة الشعوب والتهديد باستمرار الحصار الذي سيفاقم التداعيات الإنسانية للمتضررين ويزيد من معاناتهم"، مشيراً إلى أن هذه التصريحات تطيل أمد الأزمة وتؤكد على عدم الاعتراف بالوساطة الكويتية.

ودعا المري المجتمع الدولي إلى التدخّل لمعالجة الانتهاكات الإنسانية الناجمة عن هذه الأزمة، بعد ملاحظتها انسداد الأفق أمام الحلول السياسية في الأمد القريب. وطالب البرلمان الأوروبي باستصدار إعلان أوروبي ودولي يمنع الإجراءات التعسفية أحادية الجانب واستحداث آلية دولية لذلك، لافتاً إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بصدد دراسة تنظيم حدث دولي حول الإجراءات التعسفية أحادية الجانب.

وأشار إلى أن الانتصار للمكتسبات المشروعة والقضايا العادلة للشعوب واجب إنساني يجب ألا تحيد عنه المنظمات والهيئات الدولية والبرلمانات والاتحادات العالمية، لافتاً إلى أن البرلمان والاتحاد الأوروبيين فتحا أبوابهما للوقوف على الانتهاكات الناجمة عن الحصار على قطر منذ أيامه الأولى، وهما مطالبان بمواصلة جهودهما لإنهاء الانتهاكات المتزايدة وإصدار إعلان أوروبي ودولي يمنع الإجراءات التعسفية أحادية الجانب التي تُمارس ضد الشعوب واستحداث آلية دولية لمعالجة هذه الأمر.

وقال المري "نحن نتوقّع هذه المرة خطوات أكثر حسماً من السابق فهنالك آلاف المتضررين ينتظرون ما يرفع غبنهم ويجبر ضررهم"، مضيفاً "لقد وقفت على أزمة الحصار على قطر العديد من المنظمات وبعثات الرقابة الدولية ونحن نجدّد لكم الدعوة للوقوف بأنفسكم على ما استعرضناه لكم من انتهاكات وخروقات طاولت الإنسان الخليجي بشكل عام والمواطنين والمقيمين بدولة قطر على وجه الخصوص".

وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد قال في تصريحات صحافية، خلال زيارته إلى القاهرة قبل أيام، إن دول الحصار الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) "تتعامل مع الأزمة بالطريقة نفسها التي تعاملت بها الولايات المتحدة مع كوبا".

وتفرض الدول الأربع حصاراً برياً وجوياً على قطر منذ الخامس من يونيو/ حزيران الماضي، إذ قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وطلبت من المواطنين القطريين مغادرة أراضيها خلال أربعة عشر يوماً، متهمة قطر بتمويل الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، وأكّدت أن الإجراءات المتخذة من قبل دول الحصار تستهدف سيادتها واستقلالها.