الصليب الأحمر لـ"العربي الجديد": "قوافل إضافية ستدخل للغوطة"

الصليب الأحمر لـ"العربي الجديد": "قوافل إضافية ستدخل للغوطة"

بيروت

عبد الرحمن عرابي

avata
عبد الرحمن عرابي
بيروت

جلال بكور

avata
جلال بكور
05 مارس 2018
+ الخط -
أعلنت المُتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت، يارا خواجة، أن "27 ألفًا وخمسمئة مدني سيستفيدون من المساعدات التي حملتها القافلة المُشتركة للجنة والأمم المُتحدة وللهلال الأحمر العربي السوري، إلى مدينة دوما في غوطة دمشق اليوم الإثنين". 

وقالت خواجة لـ"العربي الجديد"، إن "القافلة تضم 46 شاحنة مُحملة بـ5500 طن من الطحين والقمح، إضافة إلى الأدوية والمعدات الجراحية الخاصة بتضميد الجروح ومعالجة الحروق". وعن كيفية توزيع هذه المساعدات، شرحت خواجة أن "متطوعي الهلال الأحمر يتولون توزيع المساعدات بإشراف من اللجنة الدولية ومن الأمم المُتحدة".
لكن المُتحدثة الرسمية باسم الصليب الأحمر لفتت إلى أن هذه القافلة "لن تكفي لتلبية احتياجات كل المدنيين الذين اضطروا للبقاء في الغوطة والإقامة في ملاجئ طوال الأشهر الماضية، خصوصاً بعد تعرّض المستشفيات ومراكز الهلال الأحمر العربي السوري للقصف وبعد تسجيل حالات نزوح داخلي". 

ودعت باسم الصليب الأحمر الدولي إلى "وقف استهداف العاصمة دمشق بقذائف الهاون التي أودت بحياة عدد من المدنيين وجرحت آخرين"، كما شددت على أن "احترام كل الأطراف للقانون الدولي الإنساني يُمكن أن يوفّر مقتل المزيد من الضحايا المدنيين في دمشق وفي الغوطة". 

وتوقعت خواجة عودة القافلة، التي انقطع الاتصال بها فور دخولها إلى دوما، في ساعات الليل اليوم، وأعادت التأكيد على ضرورة تثبيت خط دائم لدخول المساعدات الإنسانية إلى الغوطة.

وأشارت خواجة إلى أن "عدد الشاحنات ضمن كل قافلة محدود"، وأن "الطواقم التابعة للأطراف الثلاثة لن تغادر قبل تفريغ كامل حمولة الشاحنات والتأكد من تسليم المساعدات للمدنيين".
وكانت قافلة المساعدات الإنسانية، المقدمة من الأمم المتحدة والصليب الأحمر والهلال الأحمر، بدأت بالدخول إلى مدينة دوما، في الغوطة الشرقية المحاصرة، بعد قصف جوي ومدفعي من قوات النظام السوري على الأحياء السكنية، في محاولة لإعاقة دخول القافلة، ارتفعت معه حصيلة الضحايا في مدن الغوطة، اليوم، إلى 32 قتيلًا.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن القافلة وصلت إلى معبر مخيم الوافدين، بين مدينة دوما ومناطق سيطرة النظام السوري في مدينة حرستا، وتأخر دخولها بسبب قصف من قوات النظام على المدينة.

وأوضحت المصادر أن القافلة بدأت بالدخول إلى دوما، من معبر مخيم الوافدين، والتوجه إلى منطقة سوق الهال، وهي مؤلفة من 46 شاحنة، يُعتقد أنها تحوي مواد غذائية ومود تنظيف وتعقيم مياه ومواد أخرى، سيتم توزيعها على قسم من المدنيين في دوما، بالتعاون مع المجلس المحلي والمنظمات العاملة هناك.

وبدورها أيضًا، أعلنت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية"، عن بدء دخول قافلة المساعدات إلى الغوطة الشرقية، مشيرة إلى أنها محملة بسلال غذائية تكفي 27 ألفًا و500 شخص، بالإضافة إلى "مواد طبية وأكياس طحين".





من جهته، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، خلال محاضرة بمركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في "معهد الدوحة للدراسات"، دخول قافلة المساعدات، مشيرًا إلى أن القافلة تم التفاوض مع الحكومة السورية على دخولها، بعد أن كانت ترفض في السابق تسيير قوافل المساعدات.


وقال: "لدينا زملاء شجعان يقودون قافلة من المساعدات إلى الغوطة لإغاثة آلاف المحاصرين، والأمم المتحدة تتابع عن كثب وصول القافلة إلى المناطق المحاصرة، وبانتظار ما سيحدث مع القافلة اليوم، والقوافل الأخرى في الأيام المقبلة".

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سورية "أوتشا"، أن القافلة محملة بمواد إغاثية وغذائية وصحية للأهالي المحاصرين هناك، والذين يتعرضون لقصف متواصل رغم قرار مجلس الأمن بفرض هدنة، موضحاً أن المساعدات التي دخلت اليوم، تكفي نحو 27500 شخص، وأوضح أن "كثيراً من المواد الصحية المنقذة للحياة لم يسمح بتحميلها ضمن قافلة المساعدات"، دون أن يكشف عن الجهة التي منعت ذلك.


وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت، في وقت سابق، عن مسؤول في منظمة الصحة العالمية، أن أمن النظام السوري أفرغ شاحنات المساعدة الأممية من كافة المواد الطبية.

وفي هذا الشأن، قال الناشط عمر أبو أحمد، لـ"العربي الجديد"، إن قافلة المساعدات لا تفي بشيء من احتياجات الأهالي في مدينة دوما، التي تضم أكثر من 180 ألف نسمة.


وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، علي الزعتري، في تصريحات صحافية، إن القافلة غير مجهزة لإجلاء الحالات الطبية الحرجة من الغوطة.

وأضاف أن تفريغ حمولة شاحنات الإغاثة في المنطقة المحاصرة "سيستغرق ساعات كثيرة، وقد يمتد حتى حلول الليل"، مؤكدًا أن "عمل القافلة حاليًا يقتصر على إدخال المساعدات فقط".

وتواصل قوات النظام السوري قصفها العنيف على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، وقد وصل عدد الغارات، اليوم، إلى أكثر من خمس وأربعين غارة جوية، أوقعت عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين، معظمهم في مدينة حمورية.

ذات صلة

الصورة

سياسة

وصف يسرائيل كاتس الأمم المتحدة بأنها "منظمة معادية للسامية وإسرائيل"، بعد أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى وقف لإطلاق النار
الصورة
تظاهرة ضد هيئة تحرير الشام-العربي الجديد

سياسة

تظاهر آلاف السوريين، اليوم الجمعة، مناهضة لسياسة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، ومطالبة بإسقاط قائدها أبو محمد الجولاني.
الصورة
أطفال فلسطينيون في شمال غزة ينتظرون حصة الطعام (داود أبو الكاس/ الأناضول)

مجتمع

حذّرت الأمم المتحدة من وضع غذائي كارثي في قطاع غزة ومن مجاعة وشيكة في شماله بحلول مايو/أيار المقبل، وذلك في ظلّ غياب أيّ تدخّل عاجل للحؤول دون ذلك.
الصورة

مجتمع

يضطر سكان شمال قطاع غزة إلى الانتظار لساعات طويلة للحصول على مساعدات إنسانية، جراء اشتداد الجوع بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أشهر...

المساهمون