دفعة سابعة من مهجري الغوطة تصل إلى ريف حماة

دفعة سابعة من مهجري الغوطة تصل إلى ريف حماة

31 مارس 2018
تواصل خروج مهجري الغوطة الشرقية (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -
تشهد مناطق الغوطة الشرقية هدوءاً مستمراً منذ أيام مع تواصل خروج قوافل الحافلات التي تقل مدنيين، ومقاتلين، إلى مناطق شمال غرب سورية، في حين أعلنت موسكو أنها مددت الهدنة بالغوطة، لحين استكمال خروج ما تبقى من مقاتلي "فيلق الرحمن" من القطاع الأوسط، دون تحديد موعد نهاية هذه الهدنة.

بموازاة ذلك، وصلت قبل ظهر اليوم، نحو 70 حافلة من الدفعة السابعة للمهجرين من الغوطة الشرقية بدمشق، لمنطقة قلعة المضيق بريف حماه الشمالي الغربي، وهي الجزء الأكبر من هذه الدفعة التي يتوقع وصول حافلاتٍ أخرى منها خلال الساعات القادمة، لشمال غرب سورية.

وبلغ عدد الواصلين اليوم لقلعة المضيق، بحسب تأكيد مصادر محلية بريف حماه لـ"العربي الجديد"، أكثر من ثلاثة ألاف وثلاثمائة شخص، وصلوا على متن سبعين حافلةٍ كانت انطلقت ليل الجمعة-السبت من بلدة عربين بالقطاع الأوسط في غوطة دمشق الشرقية.

وكان مصدر من منسقي الاستجابة في الشمال السوري، قال لـ"العربي الجديد"، مساء الجمعة، إنّ 63 حافلة تقل 3058 شخصاً غادرت الغوطة الشرقية باتجاه إدلب بينما جزء من الدفعة ذاتها ينتظر الإذن بالانطلاق نحو الشمال، مشيراً إلى أنّ عدد حافلات الدفعة السابعة قد يتجاوز الـ100.

إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أنه "لخروج ما تبقى من مسلحي فيلق الرحمن إلى منطقة خفض التصعيد في إدلب، قرر مركز المصالحة الروسي تمديد عمل الهدنة الإنسانية"، مضيفةً أنّه و"عدا عن ذلك، فإن مركز المصالحة يجري مفاوضات مع مسلحي جيش الإسلام لخروجهم مع عائلاتهم".

وأشارت الوزارة الروسية إلى أنّ نحو مائة وخمسين ألف مدني غادروا مناطق الغوطة الشرقية، منذ الثامن والعشرين من شباط/فبراير الماضي.

وأضافت أنّه "منذ بدء الهدنات الإنسانية في الغوطة الشرقية وبمساعدة مركز المصالحة الروسي، خرج أكثر من 150 ألف شخص من هناك"​​​، غالبيتهم العظمى توجهت نحو مراكز إيواء مؤقتة أقامتها حكومة النظام السوري بضواحي دمشق، بينما غادر أكثر من 30 ألفاً حتى اليوم نحو مناطق شمال غرب سورية.

وتسارعت عمليات النقل الجماعي لمدنيين من الغوطة الشرقية، بالإضافة إلى مقاتلين من "فيلق الرحمن" في اليومين الماضيين، إذ شهد، أمس الجمعة، وصول أكبر دفعة من المُهجرين، ضمت مائة وثمانية وعشرين حافلة، وحملت نحو سبعة ألاف شخص.

وتجاوز عدد الواصلين من الغوطة الشرقية إلى محافظة إدلب، خلال الأسبوع الماضي، ثلاثين ألف شخص، وصلوا إلى شمال غرب سورية على ست مراحل، فيما يتوقع وصول نحو خمسة ألاف شخص، اليوم السبت.

ولا تزال مآلات مدينة دوما، وهي آخر مناطق سيطرة المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، غير واضحة المعالم تماماً حتى اليوم، وسط استمرار مفاوضاتٍ تجريها لجنة تمثل مدنيي وعسكريي المدينة مع ضباط روس.

وكان "جيش الإسلام" قد نفى، أمس، التوصل إلى اتفاق يقضي بخروجه من مدينة دوما، وذلك عقب تصريحات روسية، تحدثت عن التوصل لاتفاق ينص على خروج هذا الفصيل من الغوطة الشرقية.

وقال المتحدث باسم أركان "جيش الإسلام" حمزة بيرقدار، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّه "‏لا صحة لما تتداوله وسائل الإعلام عن اتفاق يقضي بإخراج ‎جيش الإسلام من مدينة ‎دوما"، مشيراً إلى أن موقف فصيلة "ما زال واضحاً وثابتاً وهو رفض التهجير القسري والتغيير الديمغرافي لما تبقى من الغوطة الشرقية".

وقال بيرقدار، إن "النظام وحلفاءه يدلون بتصريحات عن مجريات المفاوضات لكن بما ينافي الواقع، ويروجون لوجود حشود والقيام بهجوم كاسح وإلى ما هنالك من هذه التصريحات والتهديدات للتأثير على الحاضنة الداخلية ونفوس من قرروا البقاء في دوما ورفض التهجير"، معتبراً أن "هذه التصريحات من النظام وحلفائه تأتي ضمن حرب نفسية على أهل دوما ومن بقي صامداً حتى الآن في الغوطة".

وكانت وسائل إعلام روسية، قد ذكرت الجمعة، أن الجيش الروسي توصل إلى اتفاق يقضي بخروج "جيش الإسلام" من دوما في الغوطة الشرقية.

المساهمون