دفعة رابعة من مهجّري الغوطة الشرقية إلى إدلب

تهجير دفعة رابعة من القطاع الأوسط بالغوطة الشرقية إلى إدلب

28 مارس 2018
أهالي الغوطة يودّعون مدينتهم (زين الرفاعي/فرانس برس)
+ الخط -

غادرت، بعد منتصف ليلة الثلاثاء- الأربعاء، حافلات تقل أكثر من ثلاثة آلاف من المدنيين والمقاتلين المهجرين من مدن وبلدات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية بريف دمشق، باتجاه محافظة إدلب، شمالي سورية.

وقال مصدر من منسقي الاستجابة في الشمال السوري لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنّ عدد الحافلات التي غادرت الغوطة الشرقية إلى إدلب بلغ 52 حافلة، يرافقها عدد من سيارات الإسعاف، وتقل 3252 شخصاً.

وأوضح أنّ "القافلة كان من المعد لها أن تكون أكبر من ذلك، ولكن تم توزيعها على دفعتين"، بعدما أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا"، أنّ عدد الحافلات في الدفعة الرابعة هو 101.

وضمّت القافلة، مدنيين وعسكريين من مدن وبلدات القطاع الأوسط وهي: عربين وزملكا وحزة وبلدة عين ترما وحي جوبر، شرقي العاصمة دمشق.

يأتي ذلك في إطار اتفاق بين قوات النظام السوري، وفصيل "فيلق الرحمن" المعارض، التابع لـ"الجيش السوري الحر"، توصّلا إليه، يوم الجمعة الفائت، بعد حملة عسكرية عنيفة، شنّتها الأولى على المنطقة، واستمرت شهرين.

تهجير أهالي الغوطة الشرقية (زين الرفاعي/فرانس برس) 


ووصلت 105 حافلات فجر أمس الثلاثاء، تقل 6768 شخصاً، ضمن الدفعة الثالثة من نفس المنطقة؛ بينهم مقاتلون، إلى قلعة المضيق شمال غربي مدينة حماة.

كما وصلت 77 حافلة ضمن الدفعة الثانية من المهجرين، فجر الإثنين، تقل 5247 شخصاً من نفس المنطقة بينهم مقاتلون، إلى قلعة المضيق شمال غربي مدينة حماة.

حافلات تنتظر المغادرة (لؤي بشارة/فرانس برس) 


وقبل ذلك، وصلت الدفعة الأولى من المهجرين، فجر الأحد الماضي، وضمّت 17 حافلة، تقل 981 شخصاً من نفس المنطقة بينهم مقاتلون إلى قلعة المضيق شمال غربي مدينة حماة.

وتقع محافظة إدلب شمالي سورية، ضمن مناطق "خفض التصعيد"، التي نص عليها الاتفاق بين الدول الضامنة (تركيا، روسيا، وإيران) في محادثات أستانة، إلا أنّها تشهد قصفاً متكرراً من الطيران الحربي التابع للنظام ولروسيا.

تهجير الأهالي بعد حملة النظام وروسيا (زين الرفاعي/فرانس برس) 


ووصل عدد الذين تم نقلهم من الغوطة الشرقية نحو مناطق شمال غرب سورية، لنحو 13 ألف شخص في غضون ثلاثة أيام، مع توقعات باستمرار عملية "الترانسفير" حتى يوم الجمعة المقبل.

وبينما انسحب عناصر فصيلي "فيلق الرحمن" و"أحرار الشام" المعارضين، لم يتم بعد، التوصل إلى نتيجة في ما يتعلق بالمفاوضات التي تجرى مع "جيش الإسلام" بشأن مصير دوما، آخر معاقل المعارضة في الغوطة.

13 ألف شخص تهجروا من الغوطة (عمر قدور/فرانس برس) 

وشهد، يوم أمس، تصعيداً في التهديدات العسكرية، عبر تلويح النظام وموسكو بشن عملية عسكرية ضد مدينة دوما، ما لم يوافق "جيش الإسلام"على الخروج منها، وفق ما قالت مصادر متطابقة لـ"العربي الجديد"، الثلاثاء.

وقالت "قاعدة حميميم" الروسية في سورية، أمس الثلاثاء، إنّه "لن نسمح على الإطلاق ببقاء أي قوة مسلحة خارج سلطة الحكومة السورية في محيط العاصمة دمشق، الآن وبكل وضوح نعلن أن انتهاء المهلة الروسية الممنوحة للمسلحين غير الشرعيين ستكون الأخيرة"، وسط ترجيح أن يكون اليوم، الأربعاء، هو موعد انتهاء المهلة.