رئيس أركان الاحتلال يهدد باستخدام القوة في يوم الأرض

رئيس أركان الاحتلال يهدد بإطلاق الرصاص الحي تجاه الفلسطينيين في يوم الأرض

28 مارس 2018
جيش الاحتلال سينشر أكثر من مائة قناص (محمد الحاج/Getty)
+ الخط -


قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي أيزنكوط، إن الأوامر التي تم إعطاؤها للجنود وأكثر من مائة قناص من مختلف وحدات جيش الاحتلال تقضي بإطلاق النار الحي بعد غدٍ الجمعة باتجاه الفلسطينيين الذين يحاولون اجتياز السياج الحدودي ضمن مسيرة العودة.

وقال أيزنكوط في مقابلات صحافية مع كل من "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس"، إن الأوامر تقضي باستخدام القوة وعدم التردد في إطلاق النار لمنع حركة واسعة من الفلسطينيين لاجتياز السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل.

وقال أيزنكوط لصحيفة "يديعوت أحرونت": إن "قسماً كبيراً من قوات الجيش والجنود سيكونون على أهبة الاستعداد عند الحدود مع غزة.. الأمر الذي صدر لهم هو تطبيق إجراءات اعتقال المشبوهين بحزم.. لقد نشرنا أكثر من مائة قناص من مختلف وحدات الجيش، ولا سيما من الوحدات الخاصة في حال كان هناك خطر على حياة الجنود فيسمح لهم بإطلاق النار، لن نسمح بحركة تسلل واسعة بهدف اجتياز الحدود، وبالتأكيد لن نسمح لهم بالوصول للبلدات الإسرائيلية".

في المقابل نقلت صحيفة "هآرتس" عن أيزنكوط قوله "إن فرص التصعيد والمواجهة العسكرية على الساحة الفلسطينية قد تعاظمت لهذا العام لا سيما بفعل التطورات في عدة ساحات خاصة الفلسطينية"، مضيفاً أن ما يحدث في الحلبة الفلسطينية يثير لديه أعلى درجات القلق على المدى القريب.

وأضاف أن إسرائيل لا ترصد لدى أعدائها ميلاً نحو التصعيد أو شن حرب، لكنه قال إن التطورات المحلية من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد غير مخطط له. ومع أن رئيس أركان جيش الاحتلال أشار إلى تدهور الأوضاع في قطاع غزة، إلا أنه نفى أن تكون غزة تعاني من كارثة إنسانية.

في المقابل أجرى أيزنكوط أمس مع وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان جولة عند السياج الحدودي وفي قيادة الجنوب في جيش الاحتلال، وذلك على أثر تمكن ثلاثة فلسطينيين من قطاع غزة من التسلل واجتياز الحدود مع إسرائيل والتوغل نحو 25 كلم في عمق إسرائيل وصولاً إلى مشارف قاعدة تسئيليم للتدريبات البرية، والتجول بحرية في طرقات كيبوتس تسيئيليم وفقاً لما وثقته كاميرات المراقبة في الكيبوتس.

ومع ارتفاع حدة التوتر والقلق في الجانب الإسرائيلي أمس، إثر عملية التسلل، فقد أبرز الاحتلال على نحو خاص أمس، في حربه النفسية الخطوات التي يعتزم اتخاذها لمنع زحف جماهير فلسطينية من القطاع باتجاه السياج الحدودي ضمن فعاليات مسيرة العودة المقررة ليوم الجمعة الذي يناسب الذكرى الـ42 ليوم الأرض.

وأكدت مصادر إسرائيلية طيلة الأسبوع أن الاحتلال جهز طائرات مسيرة محملة بقنابل الغاز المسيل للدموع، إلى جانب توزيع أكثر من مائة عنصر من القناصة، وإلغاء إجازات الجنود التي كانت مقررة هذا الأسبوع بمناسبة الفصح اليهودي الذي يصادف الجمعة أيضا.

وتخشى دولة الاحتلال من اندلاع الأوضاع في قطاع غزة، وأن تصل ارتداداتها إلى الضفة الغربية والقدس خاصة بفعل تزامنها مع يوم الأرض وتدفق الفلسطينيين على القدس لأداء صلاة الجمعة.

ويخشى الاحتلال أن يؤدي انطلاق شرارة الأحداث إلى موجة من المواجهات التي لن يكون من السهل السيطرة عليها، خاصة وأن الأسابيع القادمة محملة بمناسبات ومواعيد ترفع حدة التوتر منها اقتراب شهر رمضان وذكرى النكبة ونقل السفارة الأميركية إلى القدس المقرر في الرابع عشر من مايو/أيار القادم.