طائرات مسيرة محملة بقنابل الغاز لقمع مسيرة العودة بفلسطين

طائرات مسيرة محملة بقنابل الغاز لقمع مسيرة العودة بفلسطين

22 مارس 2018
دولة الاحتلال تخشى اندلاع الغضب الفلسطيني (أشرف عمرة/ الأناضول)
+ الخط -

تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استعداداتها لمواجهة مسيرة العودة الفلسطينية المخطط إطلاقها في قطاع غزة باتجاه السياج الحدودي مع إسرائيل، مع تواصل النشاط الفلسطيني لإقامة مخيم على تخوم السياج الحدودي تمهيداً للعودة، مع دعوات متواصلة لتنظيم مسيرات مشابهة في الضفة الغربية أيضاً.


وكشفت القناة الإسرائيلية الثانية، أمس الأربعاء، ضمن التقارير حول القصف الإسرائيلي للمفاعل السوري في دير الزور، أن جيش الاحتلال الذي يملك ترسانة كبيرة من الطائرات المسيرة، قام بتجهيز هذه الطائرات بقنابل مسيلة للدموع، بهدف استخدامها في تفريق الحشود الفلسطينية وراء السياج الحدودي ومنع تقدمها باتجاه إسرائيل.

وسبق لتقارير إسرائيلية أن أشارت مطلع الأسبوع إلى حالة استعداد وتأهب في إسرائيل، في ظل مخاوف شديدة من اندلاع الغضب الفلسطيني في يوم الأرض، الذي يحل في الثلاثين من الشهر الجاري. ولفتت هذه التقارير إلى أن جيش الاحتلال ألغى أخيراً إجازات الجنود في الوحدات القتالية، وذلك مع اقتراب يوم الأرض، وعشية عيد الفصح اليهودي.

ووفقاً لتقارير إعلامية فإن إسرائيل تخشى من أن يشهد يوم الأرض هذا العام حالة انفجار عارمة، في الضفة الغربية المحتلة أيضاً، وليس فقط في قطاع غزة، وبحسب سيناريوهات مختلفة، تخشى دولة الاحتلال أن يشكل الانفجار نقطة تحول في سلوك الحشود الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ليس فقط في عمليات زحف نحو المستوطنات الإسرائيلية، والسعي للاحتكاك مع جنود الاحتلال عند الحواجز العسكرية، وإنما أيضاً اندلاع مواجهات مع عناصر الأمن الفلسطينية في حال تسيير مسيرات خارج المدن الفلسطينية وباتجاه الحواجز العسكرية والمستوطنات.

في غضون ذلك، تستعد دولة الاحتلال مع اقتراب عيد الفصح اليهودي، إلى فرض إغلاق كامل ومحكم على الضفة الغربية وقطاع غزة، ومنع الفلسطينيين من الدخول إلى إسرائيل. كما ينتظر مع إلغاء الإجازات لجنود الوحدات القتالية تعزيز انتشار القوات الإسرائيلية في محيط المستوطنات الإسرائيلية، وعند مشارف المدن الفلسطينية التابعة للمنطقة "أ" الخاضعة للسيطرة الأمنية والمدنية الكاملة للسلطة الفلسطينية.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر صباح اليوم، أن هناك ارتفاعاً مثيراً للقلق في عدد الإنذارات التي حصلت عليها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بشأن نية حركة "حماس" تنفيذ عمليات ضد الأهداف الإسرائيلية، التي تحاول، بحسب الادعاء الإسرائيلي، توجيه وتصدير عمليات من قطاع غزة عبر تمويل وتوجيه عناصرها لتنفيذ عمليات في الضفة الغربية بما فيها إنذارات عن عمليات إطلاق نار وربما أيضاً عمليات لاختطاف جنود إسرائيليين.

ولفتت الصحيفة إلى أنه وبحسب تقديرات الأجهزة الإسرائيلية، فإنه على الرغم من الأزمة في العلاقات بين السلطة الفلسطينية وبين دولة الاحتلال، إلا أن سياسة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لا تزال تعارض الانتقال للكفاح المسلح وأعمال العنف، فيما يتواصل التنسيق الأمني بين أجهزة الأمن الفلسطينية وبين قوات الجيش والأمن الإسرائيليين.



وأضافت "معاريف" في تقريرها أن أجهزة الأمن الفلسطينية تواصل نشاطها ضد الخلايا المسلّحة، وذلك خوفاً من فقدان السلطة سيطرتها على مقاليد الأمور في الضفة الغربية المحتلة.