ارتفاع عدد القتلى في الغوطة الشرقية إلى 24

ارتفاع عدد القتلى في الغوطة الشرقية إلى 24 معظمهم في زملكا

23 مارس 2018
تواصل القصف يرجّح ارتفاع أعداد القتلى والجرحى (فرانس برس)
+ الخط -



ارتفع عدد القتلى نتيجة القصف الجوي والصاروخي الذي نفّذته قوات النظام وروسيا، أمس الخميس، على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة إلى 24، منهم 20 في زملكا، فيما أصيب مدنيون آخرون، من جرّاء تجدد المواجهات بين جبهتي "تحرير الشام" و"تحرير سورية" غرب مدينة حلب.

وقال الناشط الإعلامي محمد أبو يمان، لـ"العربي الجديد"، إن طائرات النظام وروسيا قصفت الأحياء السكنية في بلدة زملكا، ما أدى إلى مقتل 20 مدنياً وإصابة العشرات.

وأضاف أن القصف ما يزال مستمراً، ما يرجح ارتفاع أعداد القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، في بلدات القطاع الأوسط بالغوطة الشرقية.

كذلك أشار إلى أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون، في استهداف مباشر من قبل الطائرات الحربية للأحياء السكنية في مدينة عربين، فيما قتل ناشط إعلامي بقصف على مدينة دوما.

وأعلن "فيلق الرحمن"، المسيطر على القطاع الأوسط، في وقت سابق من مساء أمس التوصل إلى اتفاق مع الروس من أجل وقف إطلاق النار في القطاع الأوسط.

وأضاف أن الاتفاق يهدف إلى تقليل الخسائر البشرية وحقن الدماء، على أن يبدأ الطرفان الجمعة محادثات للاتفاق على التفاصيل.

وخرج نحو 3 آلاف مدني في وقت سابق من مدينة دوما، وهم نازحون من بلدات الغوطة الشرقية، باتجاه مناطق سيطرة النظام من معبر مخيم الوافدين.

كذلك سلّم الدفاع المدني الهلال الأحمر السوري العديد من الحالات الإنسانية من أجل نقلها إلى مشافي العاصمة لتلقي العلاج.

ونفى "جيش الإسلام" التنسيق مع النظام في خروج المدنيين من دوما، مشيراً إلى أنهم خرجوا إلى مصير مجهول وبدون ضمانات.

وبلغ عدد الحافلات التي غادرت مدينة حرستا شرق دمشق 30، أقلت 1540 شخصاً، بعد اتفاق بين أحرار الشام وقوات النظام.

تجدّد المواجهات غرب حلب

في غضون ذلك، أصيب عدد من المدنيين بجراح، مساء أمس، من جرّاء تجدد المواجهات بين جبهتي "تحرير الشام" و"تحرير سورية" غرب مدينة حلب، إثر فشل مفاوضات الصلح بين الطرفين.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن العديد من المدنيين أصيبوا بجراح نتيجة مواجهات نشبت بين الطرفين، في قرية بلنتا الخاضعة لسيطرة "تحرير سورية" غرب حلب.

وأعلنت "هيئة تحرير الشام" إنهاء الهدنة المؤقتة مع "جبهة تحرير سورية" في شمالي سورية، بسبب ما وصفته بـ"التلاعب والمماطلة" من الأخيرة.

وأوضحت في بيان أن "تحرير سورية" أفشلت التوصل إلى اتفاق في ما يخص ملف الأسرى، وبسبب تخريبها جهود الحل ونسفها كل ما تم التوصل إليه.

وبدورها اتهمت "تحرير سورية" في بيان "تحرير الشام" بنقض الهدنة بينهما، من خلال شنّ هجوم واسع "بالأسلحة الثقيلة والصواريخ والقذائف على مواقعها في ريف حلب الغربي".

وكان الطرفان قد توصلّا السبت الفائت إلى اتفاق على وقف إطلاق النار ومعالجة الملفات العالقة، وإطلاق سراح الأسرى من الطرفين ووقف الملاحقات الأمنية، وفتح الطرق.