غزة: مقتل المتهم بمحاولة اغتيال الحمد الله

غزة: مقتل المتهم بمحاولة اغتيال الحمد الله ومساعده وعنصرَي أمن

غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
رام الله

العربي الجديد

العربي الجديد
22 مارس 2018
+ الخط -
أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني، اليوم الخميس، مقتل المطلوب أنس أبو خوصة، المتهم الرئيس بتفجير موكب رئيس حكومة الوفاق الوطني، رامي الحمد الله، يوم الثلاثاء قبل الماضي، أثناء الاشتباك معه في النصيرات وسط قطاع غزة، في المقابل هاجمت السلطة الفلسطينية "حماس"، مشككةً في جهودها لكشف أحداث التفجير.

وذكر بيان للداخلية أنّه جرى اعتقال اثنين من مساعدي أبو خوصة أصيبا خلال الاشتباك وجرى نقلهما للعلاج، وتوفي أحدهما متأثراً بجراحه وهو عبدالهادي الأشهب. وخلال الاشتباكات أغلقت قوات الأمن مداخل ومخارج النصيرات، وشدّدت قبضتها الأمنية على المنطقة وعززت قواتها هناك بشكل كبير.

ولفت بيان الوزارة إلى أنّه عقب عمليات البحث تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان المطلوب أبو خوصة ومساعديه، وشرعت بعملية أمنية، اليوم الخميس، غرب مخيم النصيرات، إذ حاصرت قوى الأمن عدداً من المطلوبين، من بينهم المتهم الرئيسي أبو خوصة، وطالبتهم بتسليم أنفسهم.

وبادر أبو خوصة ومن معه على الفور بإطلاق النار باتجاه القوة الأمنية، ما أدى إلى مقتل اثنين من رجال الأمن، وهما زياد الحواجري وحماد أبو سويرح، وفق بيان الداخلية وشهود عيان في المنطقة الوسطى.

وأكدت وزارة الداخلية استمرار التحقيقات في هذه "الجريمة" حتى يتم الكشف عن ملابساتها. وكانت الحادثة قد أدت إلى خلاف كبير بين السلطة الفلسطينية و"حماس" وانهار معها آخر مؤشرات المصالحة الداخلية.

وعممت وزارة الداخلية، أمس الثلاثاء، صورة واسم أبو خوصة، كمتهم رئيسي في تفجير موكب رئيس الحكومة ورئيس جهاز المخابرات، ورصدت مكافأة مالية قدرها خمسة آلاف دولار لكل من يدلي بمعلومات عن مكان وجوده.

من جانبها، أعلنت حركة "حماس" أن قيادتها عقدت، مساء اليوم، اجتماعاً طارئاً ومهماً بحضور رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية ورئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، مع عدد من قادة الفصائل الفلسطينية، لإطلاعهم على آخر التحقيقات حول جريمة تفجير موكب الحمد الله.

وقدمت الحركة خلال الاجتماع الذي عُقد في مكتب السنوار صورة تفصيلية عن آخر التحقيقات التي تم التوصل إليها حول جريمة تفجير الحمد الله وصولاً إلى كشف الجاني والاشتباك الذي حصل صباح اليوم.

وأكدت قيادة "حماس" في بيان خلال الاجتماع أن الأجهزة الأمنية لديها وثائق وتفاصيل كاملة لما جرى، وتعمل على استكمالها.

ووعدت قيادة الحركة الفصائل الوطنية بعرض كل تفاصيل الجريمة للشعب الفلسطيني وقواه السياسية المختلفة وللعالم.


في مقابل ذلك، هاجمت حكومة الوفاق حركة "حماس" وأجهزتها الأمنية في قطاع غزة، مشككةً في روايتها الأخيرة حول ملاحقة المطلوبين بتفجير موكب الحمد الله.

وذكرت الحكومة في بيان، الخميس، أنّ مجريات الساعات الأخيرة التي أعلنت فيها حماس عن تحركات تتصل بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء رامي الحمد الله، تثبت من جديد أنها ما زالت تنتهج النهج ذاته في لجوئها إلى "رسم وتنفيذ سيناريوهات مشوهة واختلاق روايات واهية لا تتفق مع المنطق".

وأضافت الحكومة أن ما جرى اليوم كانت بعض الأوساط قد توقّعته أمس "وللدقة استطاعت تلك الأوساط أن تستنتجه بسرعة وبسهولة بعد إعلان حماس فجأة عن اسم من قالت إنه ارتكب جريمة محاولة الاغتيال، وإنه مطلوب ومطارد، وأعلنت عن مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه".

وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود إن: "محاولات حماس بث الإشاعات وإلصاق تهمة محاولة الاغتيال بالدولة ومؤسساتها لا ترقى إلى المستوى الذي يمكن أن يقبل به العقل والوعي البشري، ولا يمكن أن يلامس أدنى درجات الحقيقة والمعقولية".

وأضاف أن الحكومة تجدد تأكيدها على أن "حركة حماس هي التي تتحمّل المسؤولية الكاملة عن محاولة الاغتيال الإجرامية الإرهابية".

وجدّدت الحكومة في البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الرسمية "وفا": "مطالبة حركة حماس بتسليم قطاع غزة بشكل كافة الملفات ودون إبطاء أو تأخير".

وعزت ذلك "لضمان إنهاء المشهد المأساوي الذي يعيشه أبناء شعبنا، ولضمان إنهاء معاناتهم عبر تحقيق المصالحة ووحدة الصف في هذه المرحلة التي تتكالب فيها التحديات الهادفة إلى تصفية قضيتنا ومشروعنا الوطني".

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري: "بعد مرور 10 أيام على محاولة الاغتيال ما زالت حماس تحاول حرف الأنظار عن محاولة الاغتيال الجبانة".

دلالات

ذات صلة

الصورة
توماس غرينفيلد في مجلس الأمن، أكتوبر الماضي (بريان سميث/فرانس برس)

سياسة

منذ لحظة صدور قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف النار في غزة سعت الإدارة الأميركية إلى إفراغه من صفته القانونية الملزمة، لكنها فتحت الباب للكثير من الجدل.
الصورة
دانييلا فايس

سياسة

تواصل عرّابة الاستيطان وأحد أشد قادته دانييلا فايس تصريحاتها الفاشية المعادية للفلسطينيين، منادية بترحيلهم من غزة وسائر فلسطين والعودة للاستيطان في غزة.
الصورة

منوعات

كشفت منظمة المراقبة الرقمية الإسرائيلية "فيك ريبورتر"، اليوم الثلاثاء، عن حملة إسرائيلية للتأثير على الرأي العام الغربي، بما يخدم إسرائيل ومصالحها وروايتها.
الصورة

سياسة

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن القتل والقصف وسفك الدماء مستمرة في غزة على الرغم من حلول شهر رمضان الذي يحتفل به المسلمون في أنحاء العالم.