قضية سكريبال: اتفاق أميركي فرنسي على التحرك ضد روسيا

قضية سكريبال: اتفاق أميركي فرنسي على ضرورة التحرك ضد روسيا

21 مارس 2018
تسبّبت الحادثة بمزيد من التأزم في علاقات روسيا (Getty)
+ الخط -

قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد الأميركي ترامب تحدث إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، بشأن كيفية اتفاق الولايات المتحدة وأوروبا حول التجارة، واتخاذ إجراء تجاه روسيا في قضية محاولة اغتيال الجاسوس السابق في بريطانيا.

وذكر البيت الأبيض في بيان حسب "رويترز"، أنه "جدد الرئيسان تضامنهما مع المملكة المتحدة في أعقاب استخدام روسيا أسلحة كيميائية ضد مواطنين على أرض بريطانية، واتفقا على ضرورة اتخاذ إجراء لمحاسبة روسيا".

من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إن روسيا نفذت الهجوم بالغاز السام على أراضي المملكة المتحدة "لأن لندن كشفت مرات عدة تجاوزاتها".

وقال جونسون، أمام لجنة برلمانية، حسب "فرانس برس"، "أعتقد أن السبب الذي دفعهم إلى استهداف المملكة المتحدة بسيط جداً، لأنها بلد يملك حساً خاصاً بالقيم ويؤمن بالحرية والديمقراطية ودولة القانون، وكشف مرات عدة تجاوزات روسيا لهذه القيم".

ولوّحت روسيا، في وقت سابق اليوم، بـ"الردّ على الإجراءات "المعادية" التي اتخذتها بريطانيا بحقّها، حول قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق في جنوب إنكلترا سيرغي سكريبال، وعقدت اجتماعاً للسفراء الأجانب، بغياب السفير البريطاني، اتهمت خلاله لندن بالوقوف وراء الحادث، أو الفشل في منعه.

كما قالت موسكو، اليوم، إنّ بريطانيا إما فشلت في حماية الجاسوس الروسي مما تصفه بأنّه "هجوم إرهابي" أو أنّها هي نفسها تقف وراء محاولة اغتياله وابنته.

ولا يزال سكريبال (66 عاماً)، الضابط الروسي السابق الذي باع أسراراً إلى بريطانيا، وانتقل إليها في 2010 في إطار صفقة تبادل جواسيس، في حالة صحية حرجة مع ابنته، بعدما عثر عليهما فاقدي الوعي في سالزبري.



وتسبّبت الحادثة بمزيد من التأزم في علاقات روسيا بالعديد من دول الغرب، إذ عبّر الاتحاد الأوروبي عن تضامنه مع بريطانيا، وسيتفق القادة، خلال قمة هذا الأسبوع، على "تنسيق التداعيات" لروسيا، بحسب مسودة بيان.

وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أمس الثلاثاء، إنّ الضلوع المفترض لموسكو في محاولة الاغتيال، يظهر أن روسيا "اختارت أن تكون منافساً استراتيجياً".


(العربي الجديد)