اختتام مباحثات شبه رسمية بين الكوريتين والولايات المتحدة

في وقت اختتمت الكوريتان الجنوبية والشمالية والولايات المتحدة الأميركية، اليوم الأربعاء، مباحثات شبه رسمية في فنلندا، قرر مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، تمديد العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية لمدة عام.

ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، عن وزارة الخارجية الفنلندية، أن المباحثات بدأت الاثنين الماضي بمشاركة نائب المدير العام لشؤون أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية تشوي كانغ إيل.  

وشارك في المباحثات من الجانب الكوري الجنوبي السفير السابق لدى اليابان شين كاك سو، والسفير السابق لدى الصين شين جونغ سونغ، والبروفسور في جامعة هاندونغ العالمية كيم جون هيونغ. بينما ضم الوفد الأميركي كلا من السفيرين السابقين لدى كوريا الجنوبية كاثلين ستيفنز وتوماس هوبارد.

وقال رئيس مكتب آسيا بوزارة الخارجية الفنلندية كيممو لاهديفرتا، للصحافيين في قصر حكومي شمالي هلسنكي: "أجرى المشاركون تبادلاً للآراء في جو إيجابي".

وأضاف لاهديفرتا أن الاجتماع كان "واحداً من سلسلة من الجلسات الأكاديمية على مدى سنوات عديدة، والتي استكشفت مقاربات لبناء الثقة والحد من التوترات في شبه الجزيرة الكورية". 

يأتي هذا التطور وسط حديث عن اجتماع مرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في مايو/أيار المقبل.

تمديد العقوبات على بيونغ يانغ

في غضون ذلك، قرر مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، اليوم، تمديد العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية لمدة عام.

ونص القرار، الذي صاغته واشنطن، على "تمديد ولاية فريق الخبراء المتعلقة بالتدابير المفروضة في قرارات المجلس السابقة حتى 19 إبريل/نيسان 2019".

وأكد القرار، الذي تلقت وكالة "الأناضول" نسخة منه، أن "انتشار الأسلحة النووية والبيولوجية وكذلك وسائل إيصالها لا يزال يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين".

وحث القرار جميع الدول وهيئات الأمم المتحدة المعنية وغيرها من الأطراف المهتمة، على "التعاون التام مع اللجنة (لجنة العقوبات) المشكلة عملاً بالقرار السابق الصادر العام 2006".

وطالبها بتقديم أي معلومات بشأن تنفيذ التدابير المفروضة بموجب قرارات المجلس السابقة (الخاصة بالعقوبات على كوريا الشمالية).

وتخضع كوريا الشمالية لسلسلة من العقوبات الاقتصادية والتجارية والعسكرية، بموجب 10 قرارات اتخذها مجلس الأمن الدولي منذ 2006، بسبب برامجها للصواريخ البالستية والنووية.

يأتي القرار الدولي في وقت تظهر فيه مؤشرات على التقارب بين الكوريتين اللتين عقدتا محادثات تاريخية بينهما أواخر الشهر الماضي بعد توقف دام سنوات.

(الأناضول)