قصف جوي ومدفعي متواصل للنظام السوري على الغوطة

قصف جوي ومدفعي متواصل للنظام السوري على الغوطة الشرقية

جلال بكور

avata
جلال بكور
19 مارس 2018
+ الخط -


استأنفت قوات النظام السوري صباح اليوم الإثنين عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا جراء القصف على الغوطة أمس إلى ثلاثة عشر قتيلاً.

وقال الناشط محمد الشامي في حديث مع "العربي الجديد" إن طيران النظام السوري شن أكثر من عشر غارات بقنابل تحوي مواد حارقة وصواريخ فراغية على الأحياء السكنية في دوما وزملكا وعربين بالغوطة المحاصرة، الأمر الذي أسفر عن وقوع حرائق ودمار كبير في ممتلكات المدنيين.

وتحدث الناشط عن تعرض مدينة عين ترما لقصف من الطيران الحربي وراجمات الصواريخ والمدفعية، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة.

إلى ذلك، قال الدفاع المدني إنه انتشل جثث أربعة مدنيين "طفلين وامرأتين" من تحت الأنقاض في مدينة دوما لترتفع حصيلة الضحايا في المدينة إلى تسعة جراء القصف من قوات النظام مساء أمس الأحد، فيما ارتفعت في عموم الغوطة إلى ثلاثة عشر قتيلاً.

وتحدث الدفاع المدني عن إصابة متطوعين اثنين من عناصر الدفاع المدني نتيجة انهيار سقف أحد المنازل عليهما أثناء بحثهما عن عالقين تحت الأنقاض نتيجة القصف الجوي الليلي من قوات النظام على مدينة دوما.

من جانب آخر، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن قوات المعارضة السورية المسلحة هاجمت قوات النظام ليلاً بشكل مباغت وتمكنت من دخول بلدة مسرابا الفاصلة بين دوما وبقية بلدات الغوطة.

وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام جلبت تعزيزات عسكرية بهدف استعادة المواقع التي تقدمت إليها المعارضة، مضيفة أن المعارك مستمرة هناك.

وجاء ذلك وفق المصادر، عقب زيارة قام بها رئيس النظام السوري، في محيط الغوطة الشرقية، في محاولة منه لإظهار انتصاره في معركة الغوطة.

وكان "فيلق الرحمن" المعارض قد أعلن أمس عن وجود تفاوض مع الأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار ودخول المساعدات إلى القطاع الذي يسيطر عليه في الغوطة وإجلاء المرضى والجرحى.

وشهدت الأيام الأخيرة مفاوضات مماثلة بين الأمم المتحدة و"جيش الإسلام" تم على إثرها إدخال قافلتي مساعدات إنسانية وإجلاء مرضى وجرحى.



قتلى من القوات الروسية بينهم ضُبّاط

وتناقل ناشطون موالون للنظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي لائحة تضم أسماء مئات القتلى بينهم أربعون من القوات الروسية، قالوا إنهم قتلوا خلال المعارك في الغوطة الشرقية منذ بداية العام الحالي وحتى منتصف مارس/ آذار الجاري.
وبحسب اللائحة المنشورة فقد قُتل أربعون من ضباط وصف ضباط وعناصر القوات الروسية على الأقل في محيط الغوطة الشرقية من بينهم اثنان برتبة لواء، وعميد واحد، وأربعة برتبة عقيد، وخمسة برتبة رائد وثمانية برتبة نقيب وخمسة برتبة ملازم، و15 عنصرا.
وجاءت العناصر الروسية ضمن قائمة مؤلفة من 545 اسما من أسماء عناصر وضباط القوات التي تشارك في عمليات اقتحام الغوطة الشرقية.


ويشار إلى أن المعارضة السورية أعلنت أخيرا عن مقتل وجرح العشرات من قوات النظام السوري التي تحاول اقتحام مواقعها في الغوطة الشرقية.

ذات صلة

الصورة
مدينة أعزاز

سياسة

اهتزت مدينة أعزاز بريف حلب، شمالي سورية، بانفجار سيّارة مفخخة ضربت السوق الرئيسي في المدينة، التي تعتبر معقل المعارضة السورية، منتصف ليلة أمس السبت
الصورة

سياسة

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة استهدفت كتيبة عسكرية ومستودعات أسلحة في محيط مطار حلب الدولي، ما أسفر عن سقوط 42 قتيلاً.
الصورة
محمد حبوب.. إعاقة ونزوح بسبب الحرب السورية (عامر السيد علي)

مجتمع

خلفت الحرب السورية مآسي مروعة بكل تفاصيلها، طاولت مدنا وبلدات وعائلات بأكملها، وشكلت تلك المآسي انقلابا في حياة الكثير من السوريين
الصورة
غسان النجار أمين سر نقابة المهندسين في حلب 1980 متحدثا للعربي الجديد (العربي الجديد)

سياسة

واجه نظام الرئيس حافظ الاسد عام 1980 انتفاضة شعبية في مدينة حلب سبقها صراع مسلح مع الطليعة المقاتلة واستغل النظام هذا الصراع للقضاء على اخر صوت للحرية في البلاد