صمت انتخابي في روسيا عشية الاستحقاق الرئاسي

صمت انتخابي في روسيا عشية الاستحقاق الرئاسي

17 مارس 2018
بوتين الأوفر حظاً بين كل المرشحين (فرانس برس)
+ الخط -
تعيش روسيا، اليوم السبت، الصمت الانتخابي، عشية توجّه الناخبين إلى صناديق الاقتراع، يوم غد الأحد، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي تتزامن مع الذكرى الرابعة لضم شبه جزيرة القرم، ومن المنتظر أن تسفر عن فوز الرئيس الحالي، فلاديمير بوتين، بولاية رابعة مدتها ست سنوات، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى إمكانية حصوله على 69 في المائة من الأصوات.

وينص القانون الانتخابي الروسي على حظر الدعاية في جميع وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والإلكترونية، يوم الصمت الانتخابي، بالإضافة إلى منع تنظيم أي تظاهرات ولقاءات مع الناخبين وتوزيع المنشورات الدعائية.

ومع ذلك، قررت القناة الأولى الروسية بث فيلم روائي بعنوان "القرم"، مساء يوم الصمت الانتخابي، رافضة اعتباره دعاية انتخابية.

وجاء يوم الصمت الانتخابي بعد حملة انتخابية ومناظرات لم تخلُ من مشاهد العراك بالأيدي والبكاء وصب المياه وتبادل الإهانات، بينما غاب بوتين عن تلك المناظرات، مكتفيا بعرض برنامجه الانتخابي في رسالته إلى البرلمان الروسي، مطلع مارس/آذار الجاري.

ولما كان تحقيق نسبة مشاركة عالية أكبر تحديات الكرملين في هذه الانتخابات، وجّه بوتين، عشية الصمت الانتخابي، كلمة إلى سكان روسيا، ودعاهم إلى عدم "التنصل" من التصويت.

وإلى جانب المرشح الأوفر حظا، يخوض سباق الانتخابات سبعة مرشحين آخرين يتنافسون على المرتبة الثانية، وهم مرشح الحزب الشيوعي، بافيل غرودينين، وزعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي، فلاديمير جيرينوفسكي، وأحد مؤسسي حزب "يابلوكو" ("تفاحة") الليبرالي، غريغوري يافلينسكي، والإعلامية كسينيا سوبتشاك، ورئيس حزب "روست" ("النمو")، بوريس تيتوف، ومرشح حزب "شيوعيو روسيا"، مكسيم سورايكين، ومرشح "اتحاد عموم الشعب الروسي"، سيرغي بابورين، الذي سبق له أن شغل مناصب رفيعة في المجالس التشريعية السوفييتية ثم الروسية.

وبحسب آخر استطلاعات الرأي، فإن بوتين الذي يخوض الانتخابات مرشحا مستقلا، قد يحصل على 69 في المائة من أصوات الناخبين، ويليه غرودينين (7 في المائة) وجيرينوفسكي (5 في المائة) وسوبتشاك (2 في المائة) ويافلينسكي (1 في المائة) وبابورين (1 في المائة أيضا).

وستجري الانتخابات في أكثر من 97 ألف مركز اقتراع، في مختلف أنحاء روسيا، بالإضافة إلى 401 مركز في الخارج خُصصت للمغتربين الروس.