حملة عسكرية عراقية جديدة من القائم ولغاية الحدود السعودية

حملة عسكرية عراقية جديدة من القائم ولغاية الحدود مع السعودية

15 مارس 2018
العملية العسكرية هي الثالثة من نوعها (أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -
شرعت قوات عراقية مشتركة، منذ صباح اليوم الخميس، في عملية عسكرية واسعة النطاق تستهدف المنطقة الصحراوية المحصورة بين القائم المحاذية لسورية والنخيب المحاذية للسعودية، على طول يقدر بنحو 300 كلم، بحسب ما أفادت به قيادات عسكرية ومحلية عراقية بمحافظة الأنبار.

وتعتبر هذه العملية العسكرية هي الثالثة من نوعها منذ الإعلان عن كسر تنظيم "داعش" الإرهابي وتحرير جميع المدن والأراضي العراقية من قبضته نهاية العام الماضي. 

وقال مسؤول عسكري عراقي في قيادة عمليات البادية والجزيرة المسؤولة عن تأمين الصحراء العراقية الغربية المحاذية للأردن وسورية والسعودية، لـ"العربي الجديد"، إن الحملة تستهدف الوديان والمناطق الجبلية الوعرة التي قد تضم كهوفا وأنفاقا يستخدمها "داعش" في التخفي، مبينا أن "طيران التحالف الدولي ومروحيات عراقية ترافق الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي في الحملة التي انطلقت فجر اليوم، الخميس". 

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم قيادة عمليات الأنبار، العقيد محمد الدليمي، لـ"العربي الجديد"، إن القوات العراقية تهدف من خلال مواصلة الجهد العسكري في الصحراء إلى "منع أي مخطط لداعش في تلك المنطقة، كإعادة ترتيب صفوفه أو تأسيس نواة جديدة له فيها"، مبينا أنه "تم قصف نفقين وتدمير موقع للتنظيم، وقتل عدد منهم في الساعات الأولى من العملية". 

 

من جانبه، أوضح القيادي في قوات العشائر المناهضة لتنظيم "داعش"، الشيخ قطري العبيدي، أن "قطعات من الفرقة السابعة وقيادة عمليات الجزيرة، مسنودة بقوات من الحشد العشائري، وبدعم من طيران الجيش، شرعت بتنفيذ الهجوم بدعم جوي واسع"، مشيرا إلى أن "العملية تستهدف المنطقة الحدودية الصحراوية، بدءا من القائم على الحدود مع سورية، ولغاية النخيب مع السعودية، مرورا بالرطبة الحدودية مع الأردن".

وأضاف العبيدي، في تصريحات صحافية، أن "القوات الأمنية تعمل على تأمين كافة الطرق المؤدية إلى المنافذ الحدودية وإزالة خطر تهديد المناطق المحررة"، وأن "طيران الجيش قصف مخابئ للأسلحة والعتاد وأنفاقا سرية يعتقد أنها تحتوي على أماكن لاختباء عناصر داعش".