أحمد جرار هازم "اليمام".. ابن الشهيد القسامي شهيدا

أحمد جرار هازم "اليمام".. ابن الشهيد القسامي شهيدا

جنين

العربي الجديد

العربي الجديد
06 فبراير 2018
+ الخط -
بعد نحو ثلاثة أسابيع من الفشل والهزيمة التي ألحقها الشاب المطارد أحمد نصر جرار (22 عاما) بقوات الاحتلال الإسرائيلي، بجيشها واستخباراتها وقواتها الخاصة، إثر عمليات تحرٍ ودهم وتفتيش واعتقالات واسعة، اغتالته وحدة "اليمام" الخاصة، فجر اليوم، في بلدة اليامون غرب جنين.

وكانت عملية نابلس، والتي قُتل فيها مستوطن إسرائيلي، نقطة بداية الاحتلال الإسرائيلي عملياته المكثفة لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن المنفذين، فصادر أجهزة التسجيل لكاميرات المراقبة على امتداد عشرات الكيلومترات في عدة مناطق من شمال الضفة الغربية، إلى أن تمكن، بعد أيام، من رصد سيارة محترقة جنوب جنين جرت مصادرتها، ومن ثم وجه أصابع الاتهام لأحمد نصر جرار، من حي واد برقين إلى الغرب من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، بقيادته للخلية التي قتلت المستوطن.

ليل السابع عشر والثامن عشر من الشهر الماضي، حاولت القوات الخاصة الإسرائيلية "اليمام" محاصرة أحمد نصر جرار في منزله، لكنه تمكن من الفرار قبيل اقتحامه بوقت قصير، واشتبك معهم ابن عمه أحمد إسماعيل جرار، الذي استشهد خلال العملية العسكرية التي استمرت عدة ساعات هدم الاحتلال فيها أربعة منازل، لتدهم، بعد ذلك، قوات الاحتلال منزل عائلة أحمد وشقيقه واثنين من أعمامه، قبل اعتقال العديد منهم، أما أحمد فأصبح "المطلوب الأول" لدولة الاحتلال بكاملها، بدءا من رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، ووزير حربه أفيغدور ليبرمان. 

وحاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، طيلة أيام، عبر الحواجز العسكرية، وعمليات التمشيط، القبض على الفدائي جرار، لكنها فشلت. 

عاش أحمد نصر جرار يتيما منذ أن كان في السنة السادسة من عمره، بعد أن اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي والده القيادي في "كتائب القسام"، نصر جرار، في مدينة طوباس شرق الضفة الغربية في العام 2002، إذ كان المسؤول عن التخطيط للعديد من العمليات الاستشهادية.

طيلة سنوات حياته، كان أحمد جرار شابا يحب الحياة، أكمل تعليمه الجامعي في تخصص إدارة المستشفيات، وعمل في التجارة بعدما لم يجد وظيفة في تخصصه، إلى أن أصبح "المطلوب الأول" لدى إسرائيل بعد اتهامه بترؤس الخلية التي قتلت المستوطن.

عمليات دهم وتفتيش وحصار وهدم منازل ومنشآت في عدة مناطق من محافظة جنين تكللت بالفشل، إذ نفذت قوات الاحتلال، على مدار ثلاثة أسابيع متواصلة، حملات عسكرية واسعة في مناطق عدة من محافظة جنين بحثا عن أحمد، والذي أصبح رمزا للشاب الفلسطيني البطل والمقاوم، فهتف له الشبان في المسيرات والمواجهات، وعلى منصات مواقع التواصل الاجتماعي.

وظهر السبت 3 فبراير/ شباط، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقين غربي مدينة جنين، حيث أصيب خلال الاقتحام 15 شابا بالرصاص، وهُدمت كذلك حظيرتا أغنام، وخُربت منازل لعائلة عتيق، واعتقل ثلاثة أفراد منها.

وخلال انسحاب ترسانة الاحتلال العسكرية ووحداته الخاصة وجرافاته التي استقدمتها إلى برقين، اندلعت مواجهات عنيفة مع الشبان على مثلث الشهداء بمدينة جنين، فاستشهد الشاب أحمد سمير أبو عبيد، البالغ من العمر 19 عاماً، متأثراً بجروح خطيرة جراء إصابته برصاص الاحتلال في رأسه.

وسبق اقتحام قرية برقين اقتحام عسكري ومحاصرة لقرية الكفير، إذ حاصرت خلالها قوات الاحتلال منازل تربطها صلة قرابة بأحمد جرار، واعتقلت عددا من أفرادها، ونادت عبر مكبرات الصوت "أحمد جرار سلم نفسك"، لكنها انسحبت بعد فشلها في اعتقاله.

أمس الإثنين، عادت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى بلدة برقين، وشنّت عملية عسكرية جديدة اختطفت خلالها قوات خاصة بلباس مدني شابا كان على دراجة نارية قبيل انسحابها.

وعاد جيش الاحتلال، مساء الإثنين، مرّة أخرى وحاصر برقين، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان، أصيب خلالها ثلاثة بالرصاص الحي، وصودرت مركبات خاصة، واعتلت الوحدات الخاصة أسطح البنايات واعتدت على ساكنيها بالضرب المبرح، وبعد الانسحاب خرج أهالي القرية في مسيرة عفوية هتف فيها الناس للمطارد أحمد جرار.

ذات صلة

الصورة

سياسة

لم تسمح قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة، للفلسطينيين من أهالي القدس والمناطق المحتلة عام 1948، بدخول المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاتي العشاء والتراويح.
الصورة
الأسير الشهيد ثائر أبو عصب (فيسبوك)

سياسة

بعد تعتيم سلطات الاحتلال الإسرائيلي على القضية لأكثر من شهر، كُشف اليوم الخميس عن بعض ملابسات استشهاد أسير فلسطيني في سجن "كتسيعوت".
الصورة
الفلسطينيان الشهيدان عمر دراغمة وعرفات حمدان (فيسبوك)

مجتمع

لم يمض سوى يومين على اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي للشاب عرفات ياسر حمدان (25 عاماً) من قرية بيت سيرا غرب رام الله وسط الضفة الغربية، حتى أعلنت قوات الاحتلال عن استشهاده مساء أمس الثلاثاء، ليلتحق بالشهيد عمر دراغمة (58 عامًا) من مدينة طوباس.
الصورة
مشافي غزة 1

تحقيقات

يرفض الطبيب صهيب الهمص رئيس مجلس إدارة المستشفى الكويتي التخصصي الخيري وسط محافظة رفح جنوب قطاع غزة، بإصرار الاستجابة لأوامر الاحتلال الإسرائيلي المتكررة بإخلاء المشفى تمهيدا لقصفه، إذ تلقى أحدثها مساء السادس عشر من أكتوبر عبر اتصال من ضباط "الشاباك"

المساهمون