انطلاق المؤتمر العام لحزب الشعب الجمهوري في تركيا

انطلاق المؤتمر العام لحزب الشعب الجمهوري في تركيا

03 فبراير 2018
كلجدار أوغلو قد يحتفظ بزعامة الحزب (ادم التان/فرانس برس)
+ الخط -
انطلقت في العاصمة التركية أنقرة، اليوم السبت، أعمال المؤتمر العام العادي لحزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة)، وذلك في الوقت الذي لا يبدو فيه أن قيادة الحزب ستشهد أي تغييرات، بينما أعاد زعيم الحزب، كمال كلجدار أوغلو، دعوته إلى الحكومة التركية للتواصل مع النظام السوري.

ومن المقرر أن يستمر المؤتمر لمدة يومين، سيتم خلالهما انتخاب رئيس ومجلس للحزب مكون من 60 شخصاً، وكذلك اللجنة التأديبية.

ولم يكد يبدأ المؤتمر حتى انحصرت المنافسة على رئاسة الحزب بين كل من رئيسه الحالي كلجدار أوغلو والنائب عن ولاية يلوفا، محرم إنجة، بينما لم يتمكن المرشحون الآخرون: الرئيس السابق لنقابة المحامين في إسطنبول، أوميت قوجه صقال، ورئيس فرع الحزب في منطقة عمرانية بإسطنبول ألب أرسلان جابوك، من الحصول على العدد الكافي من أصوات مندوبي الحزب للترشح بشكل رسمي، إذ يحضر المؤتمر 1226 مندوباً، يجب الحصول على نسبة 10 بالمائة من أصواتهم للترشح بشكل رسمي.

ومن المرجّح أن تتم إعادة انتخاب الرئيس الحالي للحزب لفترة أخرى، إذ دعا خلال كلمته في المؤتمر الحكومة التركية إلى التواصل بشكل فوري مع نظام بشار الأسد، وإقامة علاقات معه للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ولوقف سفك الدماء فيها.

وقال كلجدار أوغلو مخاطباً الحكومة "تواصلوا بشكل فوري مع الحكومة السورية، فهي تقف مع وحدة الأراضي السورية، كما نحن مع وحدتها أيضاً، إذا كان المراد الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ووقف سفك الدماء، فإنه ينبغي إقامة علاقات مع الدولة والحكومة السورية".

وأضاف "تنبغي أيضاً إقامة علاقات مع الحكومة المركزية في العراق، لحل مشكلة الإرهاب"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.

ووضع كلجدار أوغلو سقفاً سياسياً عالياً لتصريحاته بالتأكيد أنه سيعمل على حل مشكلة الإرهاب خلال أربع سنوات في حال وصوله إلى الحكم، مشدداً على أنه سيعتزل السياسة في حال لم يستطع ذلك، على الرغم من أنه كان قد تعهد باعتزال السياسة في حال فشل الشعب الجمهوري في الحصول على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية عام 2015، ولكنه فشل وتمسك بقيادة الحزب.

وتولّى كلجدار أوغلو منصبه منذ يونيو/ حزيران عام 2010 وحافظ عليه، على الرغم من أنه لم يتمكن من تحقيق أي انتصار في ثلاثة انتخابات برلمانية ودورة انتخابات رئاسية واحدة في عام 2014 ومثلها دورة انتخابات بلدية واحدة، وفي استفتاءين لتعديل الدستور. كذلك فشل في رفع نسبة التصويت للحزب التي بقيت في حدودها الدنيا، بين 23 و25 في المائة، باستثناء الاستفتاء الأخير على الدستور، الذي تمكن خلاله، بالتعاون مع حزب الشعوب الديمقراطي (ذي الغالبية القومية الكردية) والأحزاب اليسارية التركية، من تحقيق نجاح، سرعان ما انهار أمام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مرة أخرى.



ومنذ تأسيسه، بشكل رسمي، على يد مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، في سبتمبر/ أيلول 1923، أجرى الحزب 35 مؤتمراً اعتيادياً و18 مؤتمراً طارئاً، بينما ترأس الحزب، منذ أتاتورك وحتى الرئيس الحالي، كمال كلجدار أوغلو، سبعة رؤساء.