واشنطن تعدّ بدائل لأنقرة عن صفقة "إس 400" الروسية

واشنطن تعدّ بدائل لأنقرة عن صفقة صواريخ "إس 400" الروسية

24 فبراير 2018
تيلرسون ناقش الأمر خلال زيارته الأخيرة لتركيا (فرانس برس)
+ الخط -
تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى تعزيز القدرات الدفاعية الجوية لتركيا، كبديل للصفقة التي عقدتها أنقره مع موسكو لشراء منظومة صواريخ إس 400 الدفاعية الجوية، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة "حرييت" التركية واسعة الانتشار عن مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه.

وأكّد المسؤول أنه يتم العمل على طرح البدائل لتركيا، بعدما تمت مناقشة الأمر، خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، إلى العاصمة التركية، والتقى خلالها بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره التركي، مولود جاووش أوغلو.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله إن "واشنطن تتفهمّ الرغبة التركية في تطوير دفاعاتها الجوية، إذ إننا قلقون، وقلنا ذلك علناً، من حصول تركيا المحتمل على منظومة إس 400 الروسية، التي ستكون لها تبعات على قابلية التشغيل البيني في حلف شمال الأطلسي، ومن المحتمل أن تعرض تركيا للعقوبات بسبب قانون العقوبات الجديد الذي أقره الكونغرس مؤخراً"، ضد شركات الصناعات الدفاعية الروسية.

وتابع المسؤول: "نعمل بشكل تعاوني مع تركيا. لقد جرت الأسبوع الماضي مناقشة كيفية إيجاد الحل الأمثل لمساعدة الاحتياجات التركية في مجال الدفاع الجوي". وفي إجابته عن السؤال حول وجود أي عروضات أميركية معينة، قال المسؤول إن "النقاشات مستمرة".

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد عبّرت عن قلقها، مرات عدة، بسبب قيام أنقرة بتوقيع صفقة مع موسكو بقيمة مليارين ونصف مليار دولار لشراء منظومة إس 400 الروسية.

وفي تعليقه على زيارة تيلرسون إلى أنقرة، نقلت الصحيفة عن المسؤول الأميركي قوله إن تيلرسون "أجرى زيارة جيدة جداً ومثمرة لتركيا، وقد تحقق كثير من التقدّم في المحادثات التي ناقشت القضايا التي تواجهها كل من تركيا والولايات المتحدة"، مضيفاً: "تمت إعادة تأكيد المصالح الأمنية والالتزامات المشتركة تجاه التحالف".

وتابع المسؤول: "إن ما يُثير الدهشة بالنسبة لي ليس أننا نمتلك وجهات نظر مختلفة، ولكن حالنا اليوم كحلفاء؛ إن التحالف قوي، وهو جزء رئيسي من جهودنا الأمنية المشتركة، على الرغم من كل الخلافات حول مختلف القضايا، نستمر بالعمل معاً لتأمين المستقبل".


وأكد المسؤول أن أنقرة وواشنطن متفقتان على الأهداف في سورية لناحية القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وذلك خلال ردّه على الخلاف التركي الأميركي بسبب استمرار واشنطن في دعم المليشيات الكردية في سورية.

واستدرك بالقول إن "التحالف الذي عمل لهزيمة داعش لم يكن لديه توافق تام في جميع القضايا دوماً"، بينما شدّد المسؤول على أن زيارة تيلرسون أثمرت توافق الطرفين على إنشاء آلية تتكون من مجموعة عمل دبلوماسية رسمية حتى يتمكّن حليفا "الناتو" من معالجة القضايا المعقدة في حال نشوئها.